لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجارديان: مكتب طالبان بالدوحة خطوة إيجابية ولكن لن تمهد للسلام

12:04 م الخميس 20 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن - أ ش أ:

قالت صحيفة ''الجارديان'' البريطانية إن افتتاح مكتب لحركة طالبان الأفغانية بالعاصمة القطرية الدوحة هو خطوة إيجابية، ولكنه لن يمهد الطريق لإحلال السلام في أفغانستان، مالم تؤكد طالبان التزامها العلني بوقف أعمال القتال.

وأضافت الصحيفة - في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - أنه على الرغم من أن تشكيل طالبان فريق للتفاوض مع واشنطن والحكومة الأفغانية أمر مرحب به، إلا أنه ليس من المتوقع أن تضع طالبان حدا لاستراتيجية ''الدخول في محادثات والقتال'' في القريب العاجل.

وأكدت أن إعلان حركة طالبان افتتاح مكتبها السياسي في الدوحة كقاعدة يمكنهم من خلالها بدء المحادثات مع واشنطن ثم مع الحكومة الأفغانية دون استثناء، هو تطور هام في حد ذاته، لافتة إلى ضرورة عدم التهوين من قيمة الجهد الدبلوماسي المبذول للتوصل إلى هذه المرحلة.

وأوضحت الصحيفة أن افتتاح هذا المكتب يوفر غطاء سياسيا لطالبان للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع فريق حكومة كابول، حيث- منذ يناير الماضي- أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مرارا على إمكانية افتتاح مكتب لطالبان فقط حال وافقت الأخيرة على المضي قدما في التفاوض مع ممثلي الحكومة الأفغانية.

وتابعت الصحيفة قولها ''ومن حيث المبدأ، بات من الممكن حاليا أن تبدأ حركة طالبان الاجتماع بوفد من الولايات المتحدة، وأن توافق على بعض إجراءات بناء الثقة، وتؤكد التزامها بقطع العلاقات مع تنظيم القاعدة، ومن ثم إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية، والتوصل إلى تسوية سياسية وإنهاء أعمال القتال''.

ورجحت الصحيفة أن تكون تلك العملية شاقة وطويلة ومحفوفة بصعوبات جمة وغير مؤكدة النتائج، في ظل وجود مزاعم بأن المكتب تم افتتاحه تحت اسم ''المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية''، وهو ما يشير إلى حكومة ما قبل عام 2001، والذي يبدو وكأنه محاولة من قبل الحركة لاستعادة حكم طالبان.

وأشارت الصحيفة إلى أن حركة طالبان ستواجه عدة معضلات، من بينها أن المتشددين في الحركة ما زالوا يعتقدون في ضرورة استمرار القتال والمحاولة للاستيلاء على السلطة بمجرد أن تنسحب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان عام 2014، كما أن بعضا من مقاتلي الحركة، الذين لم تتم استشارتهم على الإطلاق حول هذه الخطوة، يستنكرون فكرة تقديم أى تضحيات في الوقت الذي يبدو فيه أن قيادتهم تسعى إلى التوصل إلى صفقة مع العدو.

وعلاوة على ذلك، يبدو أن دعوات طالبان إلى القتال من أجل إنهاء الاحتلال الأجنبي أصبحت أقل مصداقية (للأفغان) مع استمرار قوات حلف شمال الأطلسي في تسليم الملف الأمني مؤكدين استعدادهم لمغادرة البلاد.

وذلك فى نفس الوقت الذى تتوقع فيه قيادة طالبان أن تكون قادرة على انتهاج استراتيجية ''الدخول في المحادثات والقتال'' في نفس الوقت، لكنها ستجد صعوبة متزايدة في تبرير ذلك الأمر، وبالتالي سيكون من الصعب الحفاظ على جزء ''القتال'' في تلك الاستراتيجية - على حد قول الصحيفة.

واختتمت صحيفة ''الجارديان'' البريطانية - تحليلها - قائلة ''إن الواقع المرير يتمثل في استمرار أعمال القتال حيث لم تبد طالبان أي التزام علني بإنهاء العنف كجزء من ثمن افتتاح هذا المكتب، ودعت الصحيفة حركة طالبان إلي الالتزام بوقف سفك دماء الشعب الأفغاني، وإلا فإن المحادثات التي ستبدأها لن تؤتي ثمارها في المستقبل.

فيديو قد يعجبك: