إعلان

ساينس مونيتور: أسرار جديدة عن التحنيط في مصر الفرعونية

01:56 م الإثنين 25 مارس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب محمد الصفتي:

نشرت “كريستيان ساينس مونيتور”تقريراً عن دراسة أجراها أساتذة في علم الأجناس البشرية (الأنثروبولوجي) في جامعة غرب أونتاريو الكندية على نحو 150 مومياء مصرية لاكتشاف مدى صحة ماورد عن المؤرخ الإغريقي هيرودوت بشأن التحنيط في مصر القديمة ومدى مطابقته للحقيقة.

فهيرودوت الملقب بأبي التاريخ هو من وصف بالتفاصيل عملية التحنيط في مصر القديمة منذ القرن الخامس قبل الميلاد وهي العملية التي يصفها البروفيسور أندرو ويد بأنّها كانت تجارة رائجة وأنّ أسرارها كانت في طي الكتمان بفعل التنافس بين المحنّطين وقال ويد أنّ هيرودوت وصف تلك العملية بعين السائح وليس بعين الخبير مما يجعلنا نتحفّظ كثيراً على ماجاء في وصفه.

فعلى سبيل المثال يذكر د. ويد أنّ هيرودوت وصف عملية تحنيط وجهاء القوم بأنّها كانت تتم عن طريق شق في البطن لاستخراج الأحشاء وأعضاء الجسم بينما كان ذلك يتم عن طريق امتصاص الأحشاء من خلال حقنة شرجية تحتوي على زيت الأرز في حالة الطبقات الأدنى من الشعب.

ولكن دراسة ويد ووفيقه أندرو نيلسن التي استخدما فيها الآشعات وإعادة الرسم بالأبعاد الثلاثية أثبتت أنّ في الحالتين كان الأغنياء والفقراء على السواء يخضعون لشق البطن لاستخراج الأحشاء والأعضاء وفي بعض الحالات خضع الأغنياء لشق شرجي وأنّه لم توجد إشارات واضحة لاستخدام الحقنة الشرجية في ذلك.

كما ذكر هيرودوت في وصفه أنّ المخ كان يتم أيضاً استخراجه من جمجمة المتوفى بينما يظل القلب في مكانه ولكن جاءت أبحاث ويد ونيلسن لتكشف أنّ ربع عدد المومياوات فقط هي التي احتفظت بقلوبها داخل الجسم بينما تم انتزاع قلوب الثلاثة أرباع الباقية عكس ماشاع من وجوب ترك القلب في التحنيط.

وخلافاً كذلك لرواية هيرودوت بنزع المخ والتخلص منه وجد الباحثان أكثر من خمس المومياوات محتفظة بأمخاخها بينما تم انتزاع امخاخ الباقين عبر الأنف. وبعد نزع الأحشاء والأعضاء كانت الجثث تغطى بطبقة رقيقة مطهّرة من نبيذ النخيل وكذلك بطبقة من ملح النطرون وتترك بضعة أيام لتجفّ ثمّ تُلفّ عقب ذلك بلفائف من الكتان أو من الرقائق الخشبيّة وأحياناً يتمّ رش العطور عليها.

وفي نهاية التقرير يقول ديفيد هانت أستاذ الأنثوبولوجي من واشنطن أنّ طيلة 3000 عاماً لم يكن من المنطقي أن يلجأ الجميع لنفس تقنيات التحنيط فمثلاً السودانيون لم يكونوا يستخدمون نفس الأساليب التي كان أهل الاسكندرية يحنطون موتاهم بها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان