صوت أمريكا: الملحدون يواجهون صعوبة في التعايش بمصر

كتبت - هدى الشيمي:

قامت إذاعة صوت أمريكا بعمل حوار مع أربعة رجال مصريين، ليتحدثوا عن صعوبة كونهم ملحدين في مصر، والضغوط التي يلاقونها بسبب عدم اعتناقهم أي ديانة.

قال أحمد حسين، الذي انتقل من كونه سلفي من عائلة تتأصل بها السلفية إلى ملحد، أنه والدته انهارت عندما علمت بأنه أصبح ملحدا، ثم أرسله شيخه ومعلمه إلى طبيب نفسي لمعالجته، فقال له الطبيب أنه ليس مجنونا بل أنه ملحدا.

وأكد حسين أن الشيخ أصر على أنه يعاني من مرض نفسي وهو ''الشك''، وحاول اقناعه للعدول عما يقوم به، وقال له أنه سيحاول أن يحميه من الإعدام الذي يعد العقوبة الوحيدة للمرتدين عن الدين.

وأشار إسماعيل محمد الذي تحول من مسلم معتدل إلى ملحد، أنه في البداية لم يكن يعلم العديد من الأمور حول الإلحاد، إلا أنه كان ضد حبسهم وسجنهم وكان يرى ذلك غير عادل، موضحا أنه تعلم الإلحاد من على صفحات الانترنت، فاستطاع فهم مبادئ الإلحاد.

وذكرت الاذاعة أن المسيحيين السابقين أيمن سليمان وميلاد نخلة أصبحوا ملحدين بعد قراءتهم مجموعة من المعلومات على شبكة الانترنت، كما أبدو اعجابهم الشديد بما قام به الانترنت من توحيد الناس، وتقريبهم إلى بعض، بعد ما كان كل منهم منعزل عن العالم ووحيد.

ولفتت الاذاعة إلى أن بعد عدة أيام من الحوار الذي أجرته صوت أمريكا مع إسماعيل محمد، تم استضافته في التليفزيون المصري، وعلى الرغم من سخرية المذيع والضيوف منه، إلا أنه يرى ظهوره في التليفزيون المصري يعد تحول كبير في الطريقة التي ينظر بها المجتمع المصري للملحدين.

وقال الناشط الحقوقي و الرئيس السابق للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان هشام قاسم، أنه لم يصدق عينيه عندما رأى اسماعيل في اسماعيل في هذه المقابلة التليفزيونية، ولم يعتقد انه سيرى هذا في حياته.

كما توقع سعيد صادق عالم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية، أن مصر سوف تشهد فجوة وصراعا كبيرا بين الدين والدولة، ولكن بعد فترة وليس الآن.

وأشارت الشبكة أن هؤلاء الرجال الأربعة يحاولون نشر أفكار حرية الرأي والعقيدة في مصر، وهم على ثقة تامة بأن الشباب المصري سوف يستطيع تقبلهم والتعامل معهم بعد الانفتاح الكبير الذي أصبحت فيه مصر الآن.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا