هافنجتون بوست: مظاهرات الطلاب ليست ظاهرة جديدة على الجامعات المصرية

كتبت- هدى الشيمي:

أكدت صحيفة ''الهافنجتون بوست'' الأمريكية أن قانون منع التظاهر الجديد، الذي وافق عليه الرئيس المؤقت عدلي منصور منذ أيام، لم يمنع الطلاب في معظم جامعات مصر من التظاهر والتنديد بما تقوم به الداخلية والمجلس العسكري.

وقال محمد أحد الطلاب في جامعة الأزهر - والذى رفض الإفصاح عن اسمه كاملا للصحيفة، أن خمسة عشر شخصا من أصدقائه قتلوا أمام عينه، وتم حبس العديد بعد الاشتباكات التي حدثت بينهم وبين قوات الأمن، مشيرا إلى أنه ينتظر دوره في الحبس أو الموت.

ورأت الصحيفة أن احتجاجات الطلاب ليست جديدة، لأن الحرم الجامعة كان دائما يمتلئ بالثورات والاحتجاجات والاعتصامات ضد النظم الحكومية منذ عام 1970، مشيرة إلى أن الجديد في الأمر هو انضمام طلاب الإخوان المسلمين إلى هذه التظاهرات.

وأشارت الصحيفة إلى أن ستفين كوك الخبير في شئون الشرق الأوسط تحدث في كتابه ''الصراع المصري: من ناصر إلى التحرير'' عن المظاهرات التي قام بها الطلاب في الجامعات ضد السياسة التي وصفها بـ''الظالمة'' التي مارستها حكومة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والتي كانوا يطالبون فيها بالحرية في التعبير عن الرأي، وحرية ممارسة السياسة، والقيام بالعديد من الإصلاحات في البرلمان، وتنظيم أداء الشرطة وتقليل حجم الامتيازات التي منحت لها، وبسحب كل عناصر الشرطة والمخابرات من الحرم الجامعي.

وفي حديث لكوك مع الهافنجتون بوست، قال أن جامعة القاهرة والجامعات الأخرى تمثل مشكلة كبيرة، وصداع في رأس أي رئيس مصري، على الرغم من محاولاتهم المستميتة لابعاد السياسة عن الحرم الجامعي.

وقال العديد من الطلاب في جامعة الأزهر أن أباءهم وأقربائهم، سبق أن شاركوا في اعتصامات وتظاهرات ضد الحكومات، حيث قال يوسف إن والده شارك في احتجاجات بجامعة المنيا عند توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1978، وقال محمد أن والده كان من الأعضاء البارزين في أتحاد الطلاب بالجماعة الذين كانوا يقوموا بمظاهرات ضد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

وفي جامعة عين شمس، قالت رضوى ياسين أحد أعضاء أتحاد الطلاب كلية الهندسة، أنها لا تؤيد جماعة الإخوان المسلمين، لكنها ستحتج وتثور وتطالب بالإفراج عن زملائها المحتجين سواء كانوا منتمين لجماعة الإخوان أم لا.

وقالت سلمى حجاب الطالبة في قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية، إن حوالي 100 طالب انضم إلى الاحتجاجات، وكان من بينهم أنصار الإخوان المسلمين، للمطالبة بالإفراج عن زميلهم عبدالله حمدي، والذي كان دائما ينتقد الطريقة التي تم بها عزل مرسي، وكان بين المعتقلين الذين تظاهروا منذ شهرين في وسط البلد.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا