لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ايكونميست: الثورة المصرية تلتهم أبناءها

03:55 م الإثنين 23 ديسمبر 2013

كتبت- هدى الشيمي:

رأت مجلة ''ذا ايكونميست'' البريطانية أن الثورة المصرية أصبحت الآن تتغذى على أرواح وعزائم من قام بها من الناشطين السياسيين، والمناضلين المصريين الذين ملئوا الشوارع والميادين منذ ثورة يناير 2011.

وأرجعت الصحيفة ذلك إلى ما اعتبرته ''اعتداء وقتل وانتهاك للثوار والناشطين السياسيين''، وخصوصا بعد وفاة الناشط السياسي ''باسم محسن'' الذى لقبته المجلة بلقب ''ابن الثورة المصرية''، والذى توفى أمس نتيجة لإصابته بطلقات نارية متعددة غير معلومة المصدر في الصدر والرأس، عندما شارك في إحدى المظاهرات لرفض المزايا التي يعطيها الدستور الجديد للمجلس العسكري، ومحاكمة المدنيين عسكريا.

وأوضحت المجلة عبر تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أمس الأحد أن ''باسم'' كان من أكثر الناشطين السياسيين رفضا للظلم، فكان يحارب الفساد ويحافظ على مبادئ الثورة المصرية أمام كل نظام منذ رحيل مبارك، فكان من أول المشاركين في ثورة 25 يناير 2011 ضد الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك.

وتابع التقرير عن باسم: ''ثم أصيب في عينه بإحدى الاحتجاجات في أخر عام 2011، وألقى القبض عليه وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالحبس لمدة عامين، عندما شارك في احتجاجات تندد بمحاكمة المدنيين عسكريا، ثم عفى عنه الرئيس السابق محمد مرسي.

وبعدها قام أنصار مرسي بضرب ''باسم'' ضرب مبرح في إحدى المظاهرات بالسويس، كما كان من أوائل المشاركين في حركة تمرد التي دفعت بمرسي وجماعته خارج حكم مصر.

وقالت المجلة أنه بالإضافة إلى ما حدث لباسم، فأن المحكمة المصرية حكمت على ثلاثة من أبرز النشطاء السياسيين في مصر بالحبس ثلاثة أعوام ودفع غرامات كبيرة، بتهمة عدم احترام قانون التظاهر الجديد والاعتداء ضابط شرطة.

كما شبهت المجلة ''علاء عبد الفتاح'' والذي يعد أحد المتهمين الذين صدر الحكم القضائي، بباسم محسن من حيث اضطهاد كل الأنظمة الحاكمة لهما منذ قيام ثورة يناير 2011.

وذكرت المجلة أن ''عبد الفتاح'' لم يحصل على استدعاء مثل باقي زملائه، إلا أن قوات الأمن اقتحمت منزله في منتصف الليل وقامت بضربه وصفع زوجته عندما طالبوا برؤية تصريح لدخول المنزل والقبض عليه.

ولفتت المجلة إلى أن القضاء المصري أصدر أحكاما بتبرئة الفريق أحمد شفيق، وتبرئه علاء وجمال نجلي الرئيس الأسبق مبارك من مجموعة من القضايا، في نفس الوقت الذى تقوم به بإدانة الناشطين والثوار.

وتوقعت المجلة أن براءة أحمد شفيق من الممكن أن تجعله يعيد التفكير في ترشيح نفسه للمرة الثانية في انتخابات الرئاسة، لتعويض خسارته العام الماضي أمام رئيس الجمهورية السابق محمد مرسي، ليكون أحد المنافسين ل وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي والذى أعلن عن امكانية ترشحه لانتخابات الرئاسة القادمة.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان