إعلان

بلومبيرج: ثمار ثورات الربيع العربي لم تزدهر في أي دولة عربية

03:24 م الخميس 19 ديسمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت: هدى الشيمي:

رأت شبكة بلومبيرج الإخبارية الأمريكية أن ثمرات ثورات الربيع العربي لم تزدهر في أي بلدة من البلدان العربية حتى الآن، فمازالت الديموقراطية لم تطبق بشكلها السليم في تونس حتى الآن، ولا تزال الأوضاع الاقتصادية ضعيفة وغير مستقرة، كما أصيب الشعب التونسي بالإحباط نتيجة ما يحدث، هذا بالإضافة إلى اغتيال اثنين من أهم الشخصيات اليسارية الثورية في تونس وهما ''شكري بلعيد'' و''محمد البراهمي''.

وأشارت الشبكة أن وضع ليبيا أسوأ من وضع تونس كثيرا، فحتى الآن لم تقم ليبيا بأي خطوة تجاه الديموقراطية، هذا بالإضافة إلى الخلافات العرقية والحروب الأهلية التي تجتاح قرى ومدن ليبيا.

وأوضحت الشبكة أن وضع مصر ليس أفضل من وضع سوريا وليبيا، وذلك لأن الحكومة المصرية قامت بصياغة دستور جديد يقلص من حجم الديموقراطية من أجل الاستقرار والصالح العام.

وفي سوريا، قالت الشبكة أن الاوضاع في سوريا هي الأسوأ وذلك بسبب الحرب الأهلية التي لا يستطيع أحد وضع نهاية لها.

كما لفتت الشبكة إلى أن هناك العديد من الدروس المستفادة من احوال دول الربيع العربي حاليا، وأول درس هو أنه لا يوجد دولة تتشابه مع الدولة المجاورة لها، حتى دول الشمال الأفريقي (مصر وتونس وليبيا) فعلى الرغم من أن عوامل سقوط الحكومات في 2011 بتلك الدول كان بينها الكثير من التشابه، إلا أن الاختلاف ظهر عند مرحلة إعادة بناء تلك الدول مرة أخرى.

ويظهر هذا الاختلاف أيضا عندما فاز الإسلاميون في الانتخابات بالدول الثلاثة، إلا أن طريقة كل نظام إسلامي في الدول الثلاثة اختلف عن الدولة الأخرى، ففي تونس استطاع حزب النهضة تسوية الخلاف مع القوى العلمانية وادخلوهم في الحكومة، وفي مصر تم عزل حكومة الإخوان المسلمين بعد قيام الجيش بانقلاب عسكري، وفي ليبيا فإن الجماعة الإسلامية لم تستطع حتى الآن تشكيل حزبا متماسكا قويا لتسيير البلد.

والدرس الثاني هو أن الدول الخارجية قد تحدث فرقا للأفضل أو للأسوأ داخل الدول العربية، حيث شجعت فرنسا تونس على الوصول للديموقراطية، وحاولت أن تساعدها في كتابة الدستور الجديد.

أما في مصر فإن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت أن تكون حيادية لكن نتائج موقفها كانت عكسية، حيث اتهمتها عدة جهات في مصر بأنها تؤيد جماعة الإخوان المسلمين، وأنها كانت من المساعدين لهم حتى يصلوا إلى الحكم.

وأكدت الشبكة أن العام الماضي أثبت أحد أهم الأشياء، ألا وهو أن اسقاط الأنظمة في الدول العربية أكثر سهولة من بناء دول ديموقراطية جيدة، لذلك على الشعوب إذا أرادات أن تقوم بثورات أن تحدد مطالبها أثناء الثورات، وأن تفكر جيدا فيما يلي سقوط الأنظمة أو تحقيق المطالب الثورية، وذلك لتجنب الفشل والمساعدة على إنشاء نظم ديموقراطية راسخة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة... للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان