إعلان

كيسنجر يتحدث بعد أربعين عاما .. أمريكا أنقذت إسرائيل في 1973

06:50 م الأحد 03 نوفمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عرفة:

اقر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسينجر، ولأول مرة بعد أربعين عاما على حرب أكتوبر 1973، أن بلاده ''أنقذت'' إسرائيل خلال تلك الحرب مع العرب، مشيرا إلى أن إمدادات السلاح التي وصلت من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، تعويضا عن خسائرها التي تكبدتها في الأيام الأولى من حرب أكتوبر أو ''يوم كيبور'' كما يسميها الإسرائيليون.

ويقول كيسينجر، في مقابلة ضمن فيلم وثائقي من أربعة أجزاء تحت عنوان ''الحرب المتجنبة''، أعده التليفزيون الإسرائيلي في صيف سنة 2012، وأذاع جزأه الأول الشهر الماضي، - نشرت صحيفة ''هارتس مقتطفات من المقابلة - ''أن تعامل الولايات المتحدة مع اسرائيل بشدة أمرا يمكن مناقشته دون أن ننسى ، أننا انقذناكم في حرب 73، أليس كذلك''؟.

وأضاف كيسنجر أن حرب 73 جاءت في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية من فيتنام والتحديات مع الصين، والحرب الباردة مع روسيا وفضيحة ووتر جيت، ومحاولة الرئيس الأمريكي نيكسون في طرح مبادرة سلام بين مصر واسرائيل.

وأوضح أن فضيحة ''ووت جيت'' شكلت عائقا بين محاولات نيكسون للتوصل لمبادرة السلام، مما دفع واشنطن للانتظار حتى الانتهاء من الانتخابات الإسرائيلية 31 ديسمبر.

وقال كيسينجر في المقابلة إنهم (الولايات المتحدة) أتخذوا خطوات مبدئية نحو مبادرة السلام في اجتماعين مع مستشار الأمن القومي المصري (حافظ إسماعيل) انذاك. وأضاف: ''أنه لأمر قاس أن نتذكر أننا لم يكن لدينا علاقات دبلوماسية كاملة أو اتصالات مع بعض الدول العربية''.

وردا على سؤال بشأن ما إن كان يمكن تفادي الحرب باتفاقية بموجبها تنسحب إسرائيل حتى حدود ما قبل الخامس من يونيو 1967 كما طالب السادات، قال كيسينجر إن الولايات المتحدة لم يكن لديها وسيلة لتعرف ما إن

كان هذه الاقتراح حقيقيا، وليس لديها علامة على أن هذا المقترح شاركت في سوريا.

وأشار إلى أن واشنطن كانت متأكدة من أن إسرائيل لن تنظر بعين الاعتبار إلى المقترح تحت الوضع القائم وقتئذ، وانتشار السوفيت بطول قناة السويس، وغزو سوريا للأردن''.

وأضاف كيسينجر أن المقترح وفق هذه الأسباب كان مقترحا عامل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة انتوت وقتها أن تحويله إلى مقترح مرحلي مواز.

ولفت كبسينجر إلى أن السادات أطلق عدد من التهديدات، ملفتا إلى أن تقديرات الولايات المتحدة أنه (السادات) ليس لديه المقدرة العسكرية على تنفيذ تلك التهديدات، وكانت كذلك تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية التي أعطتها لواشنطن.

وقال كيسينجر إلى الولايات المتحدة كانت خطة لبدء مفاوضات سلام، أحيط بها مستشار الأمن القومي المصري، فضلا عن الإسرائيليين.

وذكر كيسينجر أن الولايات المتحدة أُعلمت يوم 5 أكتوبر 73 بتصاعد القلق، ''إلا أنه لم يكن هناك خطرا محددا''، مشيرا إلى أن القلق بشأن هذا التحريك (للقوات) ربما يكون شيء أكثر خطورة.

وسرد كيسينجر ما درا قبل ساعات من الهجوم المصري السوري على إسرائيل، قائلا: ''سُئلنا أن نحيط العرب بأن إسرائيل ليس لديها نية في القيام بهجمة استباقية، وأن أي تحرك عسكري لايجب أن يحدث بناء على مخاوف من هجوم إسرائيلي.. هذا ما فعلناه.. أُحطرت في السادسة والنصف بتوقيت واشنطن (الثانية عشر والنصف بتوقيت تل ابيب) أن الحرب وشيكة. كما أخبرني مساعد وزير الخارجية جوزيف سيسكو . كما في نيويورك من أجل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأيقظني وقال لو إنني بدأت التحرك فورا، فيمكن تجنب اندلاع الحرب''.

ولم تفلح اتصالات كيسينجر الفورية مع السوفييت والمصريين في وقف الحرب.

وأشار كيسينجر إلى موقف إسرائيل ''الضعيف'' في الحرب، بعد أن رسخت القوات المصرية أقدامها شرق القناة، مضيفا أن إسرائيل كانت بصدد شن هجوم مضاد.

ولفت التقرير المنشور في الصحيفة الإسرائيلي إلى أن كيسينجر طار إلى موسكو  للتفاوض بشأن مخرج سياسي لوقف إطلاق النار بين العرب وإسرائيل، وذلك بهدف منح إسرائيل وقتا أكثر للتقدم غرب قناة السويس.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان