إعلان

تايم الأمريكية: حماس في ورطة وتبحث عن مساعدة إيرانية

12:28 م الجمعة 22 نوفمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامي مجدي:

قالت مجلة تايم الأمريكية إن حركة حماس في ورطة في قطاع غزة، مضيفة أن الحركة تسعى إلى مساعدة من قبل إيران.

وأضافت المجلة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أمس الخميس أن أسهم الحركة الإسلامية المتشددة تراجعت في العام الماضي، مع زيادة سوء الأوضاع في غزة.

ذكرت تايم أن نجم حماس صعد خلال العام الماضي أكثر من أي وقت آخر، ملفتة إلى أن الجماعة الفلسطينية المسلحة جددت أوراق اعتمادها كـ''منظمة مقاومة''، وليس أنها خاضت جولة أخرى من القتال من إسرائيل.

وأشارت المجلة الأمريكية الشهيرة إلى إطلاق حماس صواريخها باتجاه إسرائيل من قطاع غزة، وكذا وصول تلك الصواريخ لأول مرة إلى تل أبيب والقدس.

كما أشارت المجلة إلى الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء المصري في عهد مرسي الدكتور هشام قنديل، ووزير الخارجية التركي داوود أغلو لقطاع غزة، وايضا زيارة أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة، وذلك على الرغم من أن حماس مدرجة كمنظمة إرهابية لدى وزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

وذكرت تايم أن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في نوفمبر الماضي تم برعاية الرئيس المصري السابق محمد مرسي، مضيفة أن اتفاق الهدنة الذي عُقد بين الجانبين نص على ''تحسين الأوضاع بالنسبة لسكان قطاع غزة''، وسمح لحماس أن تدعي نصرا على إسرائيل، تبعه مسيرة ضخمة بعد ذلك بـ16 يوما.

وتحدثت المجلة عن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، مشيرة إلى أن بعض الدوائر في الضفة الغربية رجحت في ذللك الوقت من العام الماضي أن يخلف مشعل الرئيس أبو مازن كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية.

إلا أن حماس اليوم لم يعد لديها أي شيء مما كانت تملكه قبل عام، فمرسي – كما تقول المجلة – محبوس وحل محله حكومة مدعومة من الجيش، وتعتبر حماس عدول لها، وشددت إجراءاتها على الحدود الغربية لقطاع غزة – حدود القطاع مع مصر.

ونقلت تايم عن فوزي برهوم المتحدث باسم حماس، قوله ''أسواء من مبارك''، مشيرا إلى الرئيس السابق الذي احتفظ بعلاقات استراتيجية مع إسرائيل طيلة 3 عقود.

وتابعت المجلة الأمريكية أنه قطر الآن لديها أولويات أخرى غير حماس، وإيران لم تعد تمد حماس بـ120 مليون دولارا أمريكيا التي كانت تساعدها بها حتى رحيلها عن العاصمة السورية دمشق.

''لم تتجمد، لكنها لازالت باردة''، هكذا قال برهوم عن العلاقة بين حماس وطهران، مشيرا إلى أن ''هذا لا يعني أنها ستستمر باردة إلى الأبد''.

وتشير المجلة إلى أنه لايوجد شيء يبقى للأبد، إلا أن الوقت ليس في صالح حماس؛ فشوارع غزة، على ما تقول، غارقة في الظلام وفي مياه المجاري، ومحطات الطاقة توقفت اثر غلق السلطات المصرية مئات من أنفاق التهريب التي قال عنها مسؤول كبير في حماس ''إنها شريان الحياة''، بالنسبة للقطاع.

وأوضحت تايم أن الخطوة المصرية لها تأثير مزدوج؛ حيث أنها منعت الوقود الرخيص، وخسارتها للضرائب التي كانت تحصلها على البضائع المهربة خلال الأنفاق.

كما نقلت المجلة قول أحد العاملين في الأنفاق يدعى أحمد سالم، 25 عاما، ''إن المصريين معهم حق في هذا، لهم الحق في الدفاع عن بلدهم. حماس هي المسؤول الوحيد عن هذا''.

''لأجل ماذا؟ الأسلحة، والذين يذهبون من الأنفاق لمصر ويقتلون جنودهم. هذا يحدث''، يقول سالم.

واشارت المجلة إلى الانتخابات التشريعية التي فازت بها حماس في 2006، والتي فاجأت كثيرين حتي قادتها، مشيرة أيضا إلى الانقسام الحاصل في السياسات الفلسطينية بين الأيديوليوجية والجغرافيا؛ فحركة فتح لا تزال تسيطر على نحو 2.5 مليون فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية. وفي غزة، تحاول حماس التوفيق بين التزاماتها العسكرية – أسلحتها، والتفجيرات الانتحارية التي استبدلت بالصواريخ التي تضرب المراكز السكانية الإسرائيلية – والتطبيق العملي للحكم.

وتطرقت المجلة إلى شعبية حماس وفق استطلاعات رأي قام بها أحد المراكز الفلسطينية، وأشار فيها إلى أن استطلاعا للرأي في أعقاب القتال مع إسرائيل في العام الماضي أظهر أن إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة المقالة يمكن أن يهزم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إذا أجريت انتخابات، إلا المجلة تقول إن حماس باتت تخسر في كل استطلاع منذ ذلك الحين، واليوم تقف منعزلة كما كانت على مدى سنوات مضت.

وتقول روان عطوانة الطالبة في جامعة الأزهر في غزة، ''إن الوضع الآن لا يطاق. حماس أصبحت مستبدة''، وهو ما يراه برهوم أنه أمر عادي، بالإشارة إلى أن حماس وجدت نفسها مرة واحدة في 2007 في السلطة، وعليها أن تدفع رواتب الموظفين وتدير القطاع كما تفعل اليوم.

وأضافت المجلة أن العديد من سكان غزة قالوا إنهم يتوقعون أكثر من حزب بقى له في السلطة 7 أعوام، وأظهر آخر استطلاع أن واحد فقط من كل خمسة من سكان غزة لديهم نظرة إيجابية عن الحياة في القطاع، ويرون حماس فاسدة على نحو ما مثل فتح.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان