إعلان

مدير المخابرات المصرية يتحدث عن العلاقة مع CIA والإخوان وسيناء

03:28 م الثلاثاء 12 نوفمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عرفة:

قال الكاتب الصحفي الأمريكي  ديفيد إجناشيوس إن التوتر الحاصل بين الولايات المتحدة ومصر لا يبدو أنه أضعف التعاون في مجال الاستخبارات بين البلدين.

ونقل إجناشيوس في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن اللواء محمد فريد التهامي، مدير المخابرات العامة المصرية قوله ''لا تغير'' حصل في علاقة المخابرات المصرية مع وكالات التجسس الأمريكية، على الرغم من إرجاء تسليم بعض المعدات العسكرية للجيش المصرية، والحديث عن تعاقدات عسكرية بين مصر وروسيا.

وقال التهامي وفقا للمقال ''التعاون بين الخدمات الصديقة قناة مختلفة تماما عن القناة السياسية''، مشيرا إلى أنه على تواصل مستمر مع مدير الاستخبارات الأمريكية سي آي إيه جون برنان، ''أكثر من أي خدمة أخرى على مستوى العالم''.

وأرجع الكاتب الأمريكية العلاقة الاستخباراتية بين الولايات المتحدة ومصر إلى عصر مبارك، مشيرا إلى مدير المخابرات العامة الأسبق اللواء عمر سليمان ''ذو الشخصية الكاريزمية''، والتركيز المشترك على قضايا مكافحة الإرهاب، التي يمكن القول أنها ساهمت في عزل مبارك عن شعبه، وصدمت الولايات المتحدة في الانتفاضة التي أطاحت به في فبراير 2011.

ووصف إجناشيوس ''التهامي'' بأنه رجل هزيل أصلع ذو عيون عميقة، مشيرا إلى أن أسلوبه شكل حياته في الظل، مشيرا إلى أن التهامي الذي دخن كثيرا خلال المقابلة التي جرت من خلال مترجم. وقال الكاتب إن مدير المخابرات المصرية تحدث في المقابلة الأولى له كما قال عن بعض النقاط الرئيسية عن كيفية عمل المخابرات في مصر في ظل تولي الفريق عبد الفتاح السيسي وزارة الدفاع.

وقال إجناتشيوس إن تهامي كان واحدا من موجهي السيسي عندما خدم الاثنان معا في المخابرات الحربية، مشيرا إلى أن أولى خطوات السيسي عقب الإطاحة بمرسي هو إعادة تهامي من المعاش إلى موقعه الاستخباراتي بدلا من الذي اختاره مرسي.

ولفت الكاتب إلى ما أسماه ''العودة إلى جانب المستقبل''، في مصر الجديدة كانت واضحة في تعليقات تهامي عن قرار وزارة الداخلية بـ''إعادة بعض قدراتها المهنية السابقة'' بإعادة توظيف مسؤولين سابقين أقالهم مرسي.

وتطرق إجناشيوس إلى تولي تهامي منصب مدير هيئة الرقابة الإدارية، مشيرا إلى أن منتقدي تهامي يتهمونه بـ''دفن قضايا فساد مالي متورطة فيها الدائرة القريبة من مبارك''، وهي التهمة التي ينفيها مؤيدوه.

وردا على سؤال حول ما إن كانت عمليات ''القمع الدموية'' التي يتعرض لها الإخوان المسلمين ستدفع أعضائها للعمل تحت الأرض بما ينتج أنماطا جديدة من المنظمات الإرهابية التي أنتجت القاعدة من قبل، قال التهامي إن الخلايا المرتبطة بالقاعدة تحاول أن يكون لها وجود في شبه جزيرة سيناء.

وذكر تهامي جماعة ''أنصار بيت المقدس'' التي قال إنها على علاقة بالقاعدة، إلا أنه قال إنه لايوجد أي دليل على اتصالات مباشرة بينها وبين القاعدة أو زعيمها المصري أيمن الظواهري، مشيرا إلى أن الاتصالات تتم بدلا من ذلك من خلال مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي.

وقال التهامي ''القاعدة الآن فكرا أكثر منه منظمة''.

وقال الكاتب الأمريكي إنه رغم البناء الفضفاض لتلك الجماعات التي ربما تكون مرتبطة بالقاعدة، كما أكد تهامي ''القضاء على خلاياهم ربما يستغرق بعض الوقت''، مشيرا إلى أن الجيش يحقق ''نتائج جيدة''، دون أن يذكر تفاصيل.

وأضاف تهامي أن بعض الخلايا الجهادية تسللت إلى القاهرة، ودلتا النيل والصعيد، وتتعقبهم وزارة الداخلية.

ورجح التهامي أن تستهدف الهجمات الإرهابية المصادر الرئيسية للتدخل الأجنبي، مثل السياحة وقناة السويس والاستثمارات الخارجية، مضيفا أنه لذلك السبب لابد أن توفر القوات المسلحة وأجهزة الأمن حماية خاصة لهذه القطاعات.

وردا على سؤال بشأن السماح لأنصار الإخوان المسلمين بالمشاركة السياسية من خلال حزب الحرية والعدالة، حتى يجدوا بديلا عن العنف، قال التهامي إنه وفقا لخارطة الطريق المعلنة من أجل استعادة الديمقراطية المدنية فليس هناك قوة سياسية سيتم استثنائها من العملية السياسية مرحبا بمشاركة الحرية والعدالة عندما ضغط إجناشيوس في السؤال عن حزب الإخوان بالأخص.

وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن الاستعداد لصوت سياسي للإسلاميين، سيكون واحدا من الاختبارات الرئيسية للحكومة الجديدة، وقال إنه لاحظ أن مدير المخابرات المصرية، التي ربما تكون الوجه الخشن للنظام الجديد، مستعدةلدعم الفكرة.

وتطرق إجناشيوس في حواره إلى خارج الحدود المصرية، مشيرا إلى أن التهامي عبر عن قلقه العميق من عدم الاستقرار في ليبيا وسوريا.

وأوضح التهامي في الحوار إلى أن ''ليبيا تشهد فراغا أمنيا كبيرا''، والميليشيات القبلية والجماعات الأصولية تمسك بزمام السلطة، مشيرا إلى أن انهيار السلطة المركزية في ليبيا شبيه بالعراق، وقال ''عن الاستقرار لن يعود حتى مع مساعدات القوى الخارجية لبناء الجيش الليبي والحكومة المركزية.

وحذر التهامي من أن ''تقسيم ليبيا هو الخطر الأكبر''.

إلى سوريا، قال التهامي إن جهود مساعدة المعارضة المعتدلة بالسلاح والمالي، عادت بالنفع على جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، ''ولأن النصرة أقوياء، حازت على السلاح''.

وقال التهامي إن مفاوضات التسوية هي الحل الوحيد لسوريا، الأمر الذي يؤدي لتشكيل حكومة جديدة قوية بما يكفي لملاحقة مقاتلي القاعدة.

وحذر من أنه كلما طال أمد مواجهة هذه القضية في سوريا كلما طالت توابعها.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان