إعلان

واشنطن بوست: العراق يواجه أزمة أمنية بعد عامين من انسحاب أمريكا

03:52 م الإثنين 28 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (أ ش أ):

قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية ، إن العراق مازال يواجه أزمة أمنية واسعة النطاق بعد عامين تقريبا من انسحاب القوات الأمريكية من البلاد وذلك بسبب هجمات الجماعات المسلحة المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة وخاصة جماعة (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام).

وأشارت الصحيفة - في تقرير لها على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - إلى أن هذه الجماعات المسلحة المتشددة شنت في الفترة الأخيرة هجمات بلا هوادة حيث قتل أكثر من 5300 عراقي خلال العام الجاري وهو ما رفع محصلة القتلى إلى أعلى معدلاتها منذ عام 2008، موضحة أن أحدث أعمال العنف وقعت أمس الأحد حيث قتل العشرات في انفجار 9 سيارات مفخخة في أسواق ونقاط تفتيش في بغداد .. مؤكدة أن هذه الحملة الدامية تقوض المكاسب الأمنية التي تحققت في البلاد خلال السنوات الخمس الماضية.

وأضافت الصحيفة أن الهجمات التي وقعت أمس تأتي قبل ثلاثة أيام من زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى واشنطن حيث سيجري مباحثات في البيت الأبيض وفي الكونجرس وسيكون على رأس أجندته طلب مزيد من المساعدة الأمريكية في محاربة العناصر التابعة لتنظيم القاعدة والتي نمت بشكل كبير لتشمل سوريا المجاورة.

وأوضحت أن أكثر من 600 شخص قتلوا في العراق خلال الشهر الجاري وذلك بعد حملة دامية استثنائية أدت إلى مقتل أكثر من 880 شخصا في شهر سبتمبر الماضي .. موضحة أن جماعة (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام) التابعة لتنظيم القاعدة تحاول تقويض العراق من خلال حملة تفجيرات بالسيارات الملغومة وهجمات على قوات الأمن واغتيالات ومهاجمة السجون وإطلاق سراح السجناء الذين عملت القوات الأمريكية والعراقية على اعتقالهم منذ سنوات.

واعتبرت الصحيفة "أنه عندما انسحب الجيش الأمريكي من العراق في نهاية 2011 كانت هذه العناصر المسلحة في حالة فرار وكانت محصلة القتلى من المدنيين لا تتعدى العشرات شهريا وليس المئات كما هو الحال حاليا، وأن فترة الأمان النسبي استمرت حتى عام 2012 ولكن الوضع الأمني بدأ في الانفلات عقب تحول الاحتجاجات المناهضة للحكومة السورية إلى حرب أهلية تجرى على أساس طائفي" ، وفق رأي الصحيفة .

وأشارت إلى أن الكثير من المقاتلين المتشددين في العراق وسوريا توحدوا الآن تحت شعار (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام) ويشنون حربا واحدة على جبهات مختلفة في البلدين بهدف طموح.

ونقلت الصحيفة عن جيسيكا لويس مديرة إدارة البحوث في معهد دراسات الحروب قولها إن هذا الهدف الطموح لهؤلاء المتشددين هو رغبتهم في إقامة "خلافة إسلامية" .. موضحة أن واحدة من أكبر العمليات التي قامت بها هذه الجماعة كانت في سبتمبر 2012 وهي تحرير نحو مائة سجين في تكريت إلى جانب شن هجوم في 21 يوليو الماضي على سجن أبو غريب وتحرير أكثر من 500 سجين مدان وهو ما قد يعزز من قدرات هذه الجماعة في الشهور المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن محصلة القتلى في العراق في ارتفاع مستمر بينما البلاد مقبلة على انتخابات وطنية مقررة في إبريل المقبل .. لافتة إلى أن المسلحين اعتادوا في السنوات الأخيرة على تعزيز هجماتهم بشكل نمطي قبل الانتخابات في محاولة لترويع الناخبين وتهيئة أجواء من الخوف بحيث تكون النتيجة مفيدة للحملات التي يحكمها الاعتبارات والسياسات الطائفية والعرقية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان