الصحف السعودية تهتم بالعديد من القضايا الإقليمية والدولية
الرياض - (أ ش أ):
اهتمت الصحف السعودية بالعديد من القضايا الإقليمية والدولية ومن أبرزها المشهد اللبناني الراهن، حيث رأت صحيفة ''المدينة'' أنه لا يختلف كثيرًا عن مشهد أواسط السبعينيات عشية اندلاع الحرب الأهلية، مع اختلافين جوهريين أولهما مسرح العمليات الرئيسي، وهو طرابلس في الأحداث الراهنة التي كانت مركز السلم الأهلي خلال حرب السبعينيات والثمانينيات، وثانيهما في طرفي النزاع الرئيسين، اللذين أصبحا الآن السنة والطائفة العلوية.
وأوضحت صحيفة المدينة أن ثمة اختلافًا أكبر لم يعد يخفى على أحد، وهو أنه بينما كانت الأطراف التي أشعلت نار الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت عام 75 واستمرت قرابة عقد ونصف العقد متعددة الهوية وتحركها أيدٍ خفية في المجمل، فإن الحرب الأهلية التي يقف لبنان على أعتابها الآن يقف خلفها جهة واحدة معروفة للجميع هي حزب الله الذي يأمر بأوامر إيران.
فيما تطرقت صحيفة ''الوطن'' إلى تسريبات باحتمال اقتراح مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، تأجيل عقد مؤتمر ''جنيف 2'' إلى يناير من عام 2014.
واعتبرت أن تلك التسريبات ليست أكثر من لعبة روسية، لتضيف التأجيل إلى ما سبق من تأجيلات، فيما أن النظام السوري يمارس القتل والتدمير من غير رادع، لعله يكسب شيئاً أو يكسر شوكة المعارضة المسلحة أو تتغير أمور على الساحة السياسية الدولية تعطيه أملاً بالبقاء.
وأضافت الصحيفة '' إما أن يعلن الإبراهيمي اقتراب التوصل لحل سياسي، إن وجد ضوء يشير إلى ذلك، من خلال لقائه مع المسؤولين الروس والأميركيين، أو يعلن العجز عن التوصل لحل أو عقد مؤتمر، ليضع بالتالي الكرة في مرمى القوتين الكبريين اللتين عجزتا بدورهما عن إيجاد مخرج للأزمة، أو أنهما لا تريدان للأزمة أن تنتهي قريباً لمصالح سياسية معينة.
بدورها، اعتبرت صحيفة ''الشرق'' أن واشنطن لم تقدِّم حتى الآن من الضمانات مما يشــجِّع قوى الثورة على الذهاب إلى جنيف، ولا أحد يريد لهذه القوى أن تجلس على طاولة التفاوض وهي منزوعة الإرادة لمجرد إرضاء الولايات المتحدة التي تســـعى بدورها إلى إرضاء حلفاء لها ولا تتمنى أن تتســـبب الأزمة السورية في خســارتها لأصدقاء جدد.
ورأت أن الأجواء التي تسبق «جنيف – 2» لا توحي بالتفاؤل، فلا حلفاء الأسد يبدون استعداداً للتنازل عنه، ولا المعارضة السورية تقبل بغير رحيله، وهي تدرك أنها ستُواجَه بتهم خيانة الثورة والثوار إن قَبِلَت بغير ذلك.
وخلصت الصحيفة، إلى أن التوافق السوري في جنيف يبدو مستحيلاً، مشيرة إلى أنه قد تكون هناك أطراف غير سورية ترى في هذه الاجتماعات نواة لإحداث توافق «دولي» بشأن ملفات أخرى، ومن بين هذه الأطراف واشنطن التي استغلت أزمة الكيماوي السوري لتحسين علاقتها بطهران، وليس مستبعداً أن تستغل مؤتمر السلام في سوريا لحسابها بغية تحسين موقفها في ملفات عدَّة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: