رويترز: أمريكا تحاول امتصاص غضب السعودية.. ومصر تؤيده

كتبت - هدى الشيمي:

يحاول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امتصاص غضب المملكة العربية السعودية والتي وصل إلى حد رفض مقعد في مجلس الأمن، بسبب "تقاعسه وعدم قيامه بأي تصرف ايجابي للمساهمة في انهاء الأزمة السورية"، وذلك حسب ما ورد في تقرير لوكالة رويترز.

أشارت رويترز إلى أن السعودية أعلنت عن رفضها مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن لمدة عامين، للتعبير عن غضبها الشديد مما يحدث في سوريا وعدم اتخاذ الأمم المتحدة ومجلس الأمن لقرار يحسم الأزمة، ووصفت موقف مجلس الأمن والأمم المتحدة بأنه موقف يتسم بالازدواجية، وهذا ما وافقت عليه مصر ودول الخليج العربي.

أشارت الوكالة إلى أن وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل أستضاف كيري على الغذاء يوم الاثنين الماضي أثناء اقامته في باريس.

وقال مصدر أمريكي مسئول إن السعودية وأمريكا متفقتان على إيجاد طريقة لمنع إيران من تطبيق برنامجها النووي، ومتفقان أيضا على ايجاد طريقة لإيقاف الحرب الاهلية في سوريا، ولتهدئة الأوضاع ونشر الاستقرار في مصر.

لفتت الوكالة إلى أن مجلس الأمن لا يستطيع التصرف ولا اتخاذ أي إجراء في القضية السورية منذ 31 شهرا، بسبب تدخل روسيا والصين، الذي يمنع إدانة الرئيس السوري بشار الأسد.

وبحسب رويترز، أمتد غضب المملكة السعودية من روسيا والصين إلى الولايات المتحدة، وهذا ليس فقط بسبب الأزمة السورية، ولكن أيضا بسبب موقف البيت الأبيض من الثورة المصرية وموافقتها على عزل الرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011، وبسبب موقف الرئيس الأمريكي من قنبلة إيران النووية.

بدأ غضب السعودية عندما تراجعت واشنكن ومجلس الأمن عن الضربة العسكرية التي كان من المقرر شنها على سوريا ردا على الاسلحة الكيميائية التي استخدمها "الأسد" أثناء حربه مع المعارضة السورية.

أشارت الوكالة إلى أن الكويت تؤيد موقف السعودية، حيث قال وزير خارجية الكويت "خالد الجار الله" أن رفض المملكة العربية لمقعدها في مجلس الأمن بعث برسالة إلى العالم".

وقال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن المصريين الآن في حالة امتنان للملكة العربية التي لم تتخلي عنهم مثلما تخلت عنهم العديد من الدول من بينهم أمريكا.

ووصف نبيل العربي أمين عام جامعة الدول موقف السعودية من مجلس الأمن بالموقف القوي والشجاع.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا