إعلان

واشنطن بوست: هجوم السارين على سوريا بدا الأن في طي النسيان

01:54 م الإثنين 21 أكتوبر 2013

واشنطن - (أ ش أ):

رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الاثنين أنه بعد مرور شهرين على الهجوم الذي شنته القوات السورية بغاز السارين ضد المدنيين، والذي وضع سوريا في بؤرة اهتمام واشنطن، يبدو هذا الحادث اليوم وقد طواه النسيان.

وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها المنشورة على موقعها الالكتروني - أن خطة المفتشين الدوليين لإزالة ترسانة الأسلحة الكيماوية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد تسير بسلاسة نسبية.

وأضافت أن الجدل الدائر داخل أروقة الكونجرس الأمريكي بشأن السياسات الخارجية للولايات المتحدة قد تحول وتوجهت دفته إلى إيران، وتساءلت: هل انتهت الأزمة اذن؟ ثم قالت إنه يبدو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يظن ذلك، وكذلك الأسد.

وأوضحت أن ديكتاتور سوريا الدموي بدا الاسبوع الماضي مبتهجا بموقفه من الأزمة؛ فهو حتى لم يبد ''أسفا'' لفقدان ترسانة الأسلحة الكيماوية بل ذهب ليؤكد أن هذه الأسلحة ''تعد أسلحة ردع عفا عليها الزمن لكن سوريا امتلكتها للرد على إسرائيل قبل أن تطور الأخيرة إجراءات مضادة فعالة''، وأشار إلى أن الصواريخ الباليستية السورية تمثل أقوى تهديد للدولة العبرية.

وأشارت إلى أن الأسد اعترف بأن ترسانته الكيماوية كانت بمثابة ورقة ضغط ومساومة لحث إسرائيل على التخلي عن أسلحتها النووية، بيد أنه أكد أن هذه الترسانة عادت بفائدة أكبر من ذلك؛ حيث أنها ''أبعدت خطر العدوان'' - على حد قول الأسد.

وفي ذلك، رأت الصحيفة أن هذه التطورات مكنت نظام الأسد من العودة إلى شن حرب لا هوادة فيها ضد المدنيين؛ حيث عادت طائرات النظام خلال الأسابيع الأخيرة إلى قصف المناطق الحضرية من جديد، بينما ابتكرت القوات الأرضية وسائل جديدة للقضاء على المقاومة في ضواحي دمشق- وهي المناطق التي تعرضت لهجوم السارين في شهر أغسطس الماضي - وتتمثل في حجب الإمدادات الغذائية بهدف تجويع سكانها.

واعتبرت الصحيفة أن نظام الأسد نجح في مقايضة ترسانة ساهمت في تحقيق هدفه بإبعاد خطر الضربة العسكرية الأمريكية التي ربما لو حدثت لكانت غيرت ميزان الحرب الأهلية الدائرة بسوريا ، وأضافت أن تداعيات هذا الأمر أدت إلى تقسيم صفوف المعارضة المدعومة من قبل الولايات المتحدة؛ حيث حول بعض أعضائها ولاءهم إلى جبهة المتشددين الإسلاميين، وذلك رفضا للنهج السياسي الذي تتبعه الإدارة الأمريكية حيال سوريا.

واختتمت واشنطن بوست افتتاحيتها بالتعبير عن شكوكها تجاه اجتماع جنيف المزمع عقده الشهر المقبل وذلك جزئيا بسبب عدم قدرة الدبلوماسيين الأمريكيين على تفسير كيف يمكن أن يؤدي هذا الاجتماع إلى رحيل الرئيس الأسد، وقالت إنه ليس من المستغرب أن الأسد وليس أوباما هو من يرغب في الحديث عن هذا الأمر وأوجزت قائلة إن الصورة بالنسبة للولايات المتحدة قاتمة ومخزية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان