إعلان

واشنطن بوست: انتخابات الرئاسة الأمريكية ستحدد سياسة البيت الأبيض

04:55 م الإثنين 03 سبتمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (أ ش أ ):

اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية في عددها الصادر اليوم أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة سوف تحدد ملامح السياسة الخارجية للبيت الأبيض خلال الفترة القادمة والموقف الأمريكي حيال مواقف عالمية عديدة بما في ذلك مسألة شن هجوم عسكري على إيران.

وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن الانتخابات المقبلة ستحدد أمورا عديدة منها ما إذا كانت الولايات المتحدة وروسيا ستقرران خفض أسلحتهما النووية وما إذا كانت واشنطن ستمد الثوار السوريين بالأسلحة والأموال لمجابهة قوات الرئيس بشار الأسد ومدى مصداقية سحب القوات الامريكية من أفغانستان العام القادم إلى جانب تحديد الموقف الأمريكي من امكانية ممارسة ضغوط على إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطين.

وأضافت الصحيفة أن أحدا لن يستطيع التكهن بأي من هذه الأمور حيث بدا الرئيس الحالي باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني وكأنهما فضلا تجنب الدخول في نقاشات جادة ليطل الحزب الجمهوري خلال الأسبوع الماضي على جمهوره وهو يردد شعارات غامضة تتحدث عن ''القيادة الأمريكية'' و ''ضعف'' أوباما.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه الأجواء التي تسبق إجراء الانتخابات الرئاسية لا تعني أن الإدارة الجديدة لن تغير الكثير في ملامح السياسة الخارجية الأمريكية حتى في حال فوز رومني، حيث تلاحق المصالح الأمريكية الرئيس أوباما - الذي حارب تنظيم القاعدة بلا هوادة كما فعل سلفه جورج بوش الابن - لإعلان موقفه بوضوح فيما يخص ملفات عديدة، كما تلاحق هذه المصالح رومني الذي من المتوقع أن يبدأ حرب تجارية مع الصين في حال فوزه كما فعل من قبل جورج بوش وبل كلينتون.

كما أوضحت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن كلا المرشحين الرئاسيين بالولايات المتحدة يختلفان بشكل جوهري وكبير في وجهات نظريهما حيال ملف السياسة الخارجية على عكس رؤيتهما في الملف الاقتصادي ، إلا أنه من المتوقع أن تظهر نتائج عملية إثر حملتهما الانتخابية في خلال الفترة القادمة.

وفيما يخص العلاقات الأمريكية-الروسية، قالت الصحيفة ''إنه بغض النظر عن ادعاء رومني الأكثر تناولا في التقارير الإخبارية بأن روسيا هي العدو الجيوسياسي الأول لبلاده ومحاولات أوباما لإعادة ضبط العلاقات الأمريكية - الروسية لتسير في مسارها الصحيح، فإن الاختلاف الجوهري بينهما يكمن في اعتزام الرئيس أوباما توقيع اتفاقية جديدة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين - في حال إعادة انتخابه - تقضي بخفض عدد مخزونات روسيا والولايات المتحدة من الأسلحة النووية.

واستطردت الصحيفة القول أن ''الرئيس أوباما قد مهد لهذه الخطوة خلال تصريحاته في شهر مارس الماضي بالإعلان عن سعي إدارته للتوصل إلى تسوية مع نظيره الروسي بشأن خطط حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة بنشر درع صاروخي''.

أما عن استراتيجية رومني في التعامل مع روسيا، رجحت (واشنطن بوست) أن تكون سياسته مناقضة تماما لمنافسه الرئيس أوباما واستندت في هذا الطرح على معارضة رومني لمعاهدة ''نيو ستارت'' التي وقعها الرئيس أوباما مع روسيا وتقضي بالحد من عدد الرؤوس الحربية النووية وتعهد بزيادة الانفاق على مشروع الدرع الصاروخي.

وعلى صعيد آخر، قارنت الصحيفة بين موقف الرئيس أوباما وموقف منافسه الجمهوري ميت رومني فيما يخص التعامل مع الأزمة السورية وأشارت إلى معارضة أوباما لإقامة مناطق آمنة للمدنيين بمساعدة الأمم المتحدة أو إمداد الثوار بالأسلحة، في حين تعهد رومني بتسليح الثوار السوريين وسقوط نظام الأسد.

وحول التعامل مع الملف النووي الإيراني، نوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن كلا المرشحين لوحا بإمكانية اللجوء إلى الحل العسكري لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني لكنها ذكرت أن ثمة اختلافا جوهريا بين الرؤيتين بات يظهر مؤخرا وهو أنه في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس أوباما بأنه يمتلك السبل السياسية التي تحول دون نجاح إيران في امتلاك سلاح نووي، أعلن رومني في إسرائيل أنه لن يتسامح مع طموحات إيران النووية.

واختتمت (واشنطن بوست) تقريرها بأن صاغت هذا الاختلاف بطريقة أخرى ، وقالت: ''إن الرئيس أوباما سوف يستخدم القوة فقط إذا ما حاولت إيران بالفعل صناعة قنبلة نووية، بينما يعتزم رومني مهاجمة إيران في حال أوشكت على الانتهاء من تصنيع المواد اللازمة لتطوير قنبلة نووية''.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان