لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست:الصراع بين أمريكا وإيران ضباب و يحاكي حربا حقيقية

05:39 م الأحد 23 سبتمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ش أ):

ذكرت صحيفة ''واشنطن بوست''  الأمريكية اليوم الأحدأن تصميم لعبة الحرب الأمريكية-الإيرانية يمكن أن يكون مجرد ضباب يحاكي الحرب الحقيقية، غير أنه من أكثر جوانبها المثيرة للرعب، والتي ظهرت الأسبوع الحالي، هو فشل الطرفان في تقدير رد فعل الطرف الآخر واستعداده للحرب.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه اللعبة أوضحت حجم فشل كل طرف في قراءة الإشارات التي يرسلها الطرف الآخر بسهولة.

كما اعتبرت الصحيفة أنه ثبت أيضا أن الهجمات كانت مدمرة إلى درجة أكبر من المتوقع، حيت تم تجاهل محاولات فتح قنوات تواصل، وتمخض ذلك عن الرغبة في الظهور بمظهر الطرف الصارم بأفعال لم تكن نتيجتها مرغوبا فيها من الطرفين.

وأوضحت الصحيفة أن هذه اللعبة قامت على بعض الافتراضات الكبيرة، منها إعادة انتخاب الرئيس أوباما، واستمرار جمود مفاوضات مجموعة (5+1) وعدم توجيه إسرائيل ضربة أحادية الجانب ضد إيران، كما تم ضبط توقيت الأحداث في يوليو عام 2013.

وأضاف المتحكمون في اللعبة بعض التفاصيل الساخنة كاستمرار إغتيال العلماء الإيرانيين واختراع الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا سلاحا إلكترونيا جديدا تحت اسم ''ناشونال باستايم'' لقطع الكهرباء عن المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية.

وأوردت واشنطن بوست أنه على الجانب الآخر، كانت إيران تحرز تقدما في برنامجها النووي، من خلال تصميم مبدئي للسلاح، وفي غضون فترة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر كان لديها من اليورانيوم عالي التخصيب ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتين.

ونتيجة لتزايد حدة التوترات وتزايد سوء الفهم والتقدير بين الجانبين، كانت الخيارات العسكرية الأمريكية قاسية للغاية، حيث كان الخيار الأول يتمثل في إعادة فتح مضيق ''هرمز'' بالقوة العسكرية وتحذير إيران بإيقاف برنامجها النووي في غضون 24ساعة.

وتابعت الصحيفة مشيرة إلى أنه برغم من أن الجانب الإيراني تخلص من نصف مخزونه من اليورانيوم، في إشارة إلى أنهم لا يزالون على استعداد للتفاوض، الا أن الولايات المتحدة لم تفهم تلك الرسالة، خاصة عقب قرار الجانب الإيراني بغلق مضيق هرمز والهجوم على السفن الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخيار الثاني تمثل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية بالتزامن مع إعادة فتح المضيق، ويبدو أن المنطق العسكري كان يميل إلى الخيار الثاني؛ وفي نهاية المطاف، جاء تصويت الفريق الأمريكي بنسبة 5 إلى 3 لصالح شن هجوم عسكري لتعطيل البرنامج النووي وتدمير الدفاعات الساحلية الإيرانية.

واختتمت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية -مقالها- بأن اللغز الذي لم يجد الأمريكيون حلا له يتمثل في كيفية وقف الصراع، بمجرد أن يبدأ، حيث يسعى الإيرانيون من جانبهم إلى استنزاف الولايات المتحدة في صراع طويل، مشيرة إلى أن الدرس المستفاد من هذه العملية هو أن ''الحسابات الخاطئة الصغيرة يمكن أن تتنامي بسرعة كبيرة''.

فيديو قد يعجبك: