أدونيس ينتقد مشروع الدستور ويشدد: هناك ما ينبغي رفضة دون نقاش

كتبت- جهاد الشبيني:

في مقال له بصحيفة ''الحياة'' الصادرة من لندن، انتقد الشاعر السوري ''أدونيس'' بعض المواد الواردة في مشروع الدستور المصري الجديد، والخاصة بـ''امتيازات الجيش والسلطة، والشريعة- فهمًا وتفسيرًا'' بحسب قوله.
 
وأوضح أدونيس: ''هذه المواد تستعدي مناقشات متنوعة، لكن هناك ما ينبغي رفضه مباشرةً، ودون أي نقاش، لأنه ضد الحياة والإنسان، عدا أنه يعود بمصر إلى عالم القرون الوسطى، وهو ما يتعلق بحريات الفرد وحقوقه، وبخاصة المرأة'' وأضاف: ''قد تكون كلمة نعم في بعض اللحظات أكثر الكلمات قبحًا في اللغة''.
وتحت المقالة التي حملت عناون ''الزنزانة رقم...'' رأى الشاعر السوري أن مصر تقع مجددًا في ''زنزانة القرون الوسطى؛ اجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا'' وقال: ''لم يولد بعد الإنسان الفرد المستقل الحر في نظر واضعي الدستور، الموجود الوحيد هو الجماعة- السلف''.

وتابع الكاتب، الحائز على جائزة جوتة الألمانية: ''إنهم يديرون وجه مصر إلى الوراء، فيما تتجه إلى الأمام وجوه البلدان في العالم كله، وكارثي أن تنضم مصر إلى المسيرة السياسية التركية، كما يخطط هؤلاء، فتركيا الآن تجاهد لكي تتخلى عن كونها وطنًا تعدديًا، وتتقلص في مذهبية واحدية، وفي عرقية قومية واحدية''.