إعلان

الجارديان: الاستحواذ المؤقت على السلطة في مصر يتحول إلى ''دائم''

01:08 م الأربعاء 28 نوفمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مصر - (بي بي سي):

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالًا عن الأوضاع السياسة في مصر بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي منذ أيام.

ويستهل الكاتب مقاله قائلًا إن ''الرئيس مرسي يقول إن استحواذه على السلطة مؤقت، ولكن التاريخ يوضح أن مثل هذه الإجراءات عادة ما تصبح دائمة''.

ويقول الكاتب إن التحول الشائك في مصر من الديكتاتورية إلى الديمقراطية دخل مرحلة خطيرة إذ يتحزب الرئيس الإسلامي وأنصاره ضد باقي المصريين، ويزعم كل طرف أنه المدافع عن الثورة والمصريين.

ويضيف الكاتب أن مرسي قال إن الإعلان الدستوري الذي يمنحه حصانة من المساءلة القانونية إجراء مؤقت، ولكن التاريخ المصري يثبت أن مثل هذه الإجراءات المؤقتة عادة ما تتحول لاجراءات دائمة.

ويقول الكاتب إنه في عام 1954 أصدر الرئيس المصري جمال عبد الناصر قرارًا بالغاء الأحزاب السياسية لمحاربة ''القوى الرجعية''، وحتى اليوم ما زالت مصر تحاول أن تنتزع نفسها من حكم الفرد الواحد الذي يسيطر على الدولة بمساعدة الشرطة والأمن والمخابرات.

ويضيف أن مرسي ومؤيديه قد يكونوا محقين في الاشتباه بأن مؤيدي النظام القديم يحاولون ''وأد التحول الديمقراطي''، ولكن مرسي وأنصاره على نفس القدر من الخطأ إذ يتبعون أجندة إسلامية ضيقة.

وقرار منح الحصانة للجنة التأسيسية المكلفة بوضع الدستور، والتي يسيطر عليها الإسلاميون، يعد دليلًا على أن مرسي يسعى لتطبيق أجندة تعمل لصالح الإسلاميين.

ويقول إن الإخوان المسلمين وحلفاءهم يرون أن من حقهم وضع دستور يروق لهم، متجاهلين الكثير من الأسانيد السياسية والقانونية بأن وثيقة بأهمية الدستور يجب ألا يكتبها الفائزون في الانتخابات، ولكنها يجب أن تكون معبرة عن الطيف الأعظم من المصريين.

ويتساءل الكاتب من المسؤول عن هذه الفوضى؟ ويجيب إنه خارطة الطريق المشوشة التي وضعها المجلس العسكري الذي حكم مصر عقب الإطاحة بمبارك في فبراير 2011، فبدلًا من إرساء قواعد التحول عن طريق وضع الدستور أولًا، هرعوا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبنية على قانون انتخابي معيب.

ويضيف الكاتب أن الإخوان المسلمين يتحملون أيضًا جزءًا من اللائمة لأنهم أيدوا خارطة الطريق التي وضعها المجلس العسكري، ظنًا منهم أنها ستوصلهم للسلطة بسرعة، ولم تسر الأمور بالطريقة التي أرادها الإخوان، وعندما حالت القوانين الحالية بين الاخوان المسلمين وما يريدون، قرروا تغير القوانين لما فيه نفعهم.

ويقول الكاتب إن الخوف الحالي من الفوضى الوشيكة في مصر أدى ثانية الى التشبث بشبح ''الزعيم المنقذ''. ويرى المؤيدون للنظام القديم والقوى المحافظة في الجيش والمؤسسة الامنية أن مصر غير مؤهلة للديمقراطية ولا يمكن ان تحكم الا بقبضة حديدية. وهم يشاهدون الفصول المتعاقبة للازمة في مصر، ويبتهلون ان يظهر رجل قوي للحيلولة دون وقوع الفوضى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان