لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أخيرا.. اكتشاف أسباب "تكيس المبيض"

12:56 م الأحد 27 مايو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- حاتم صدقي:

توصل باحثون إلى علاج فعّال لـ"تكيس المبيض"، السبب الأكثر شيوعًا لتأخر الإنجاب والعقم عند النساء، لكن جرب فقط على الفئران، ومن المقرر أن تبدأ تجربة تناول الدواء للنساء في وقت لاحق من هذا العام.

وتصيب متلازمة تكيس المبيض النساء بمعدل واحدة من كل خمس نساء، أي بنسبة 20% من النساء في مختلف أنحاء العالم، ويعاني 75% منهن لتحقيق حلم الحمل والانجاب.

وعادة ما تظهر الفحوصات المعملية لهذه الحالات ارتفاعا في مستويات هرمون تستوستيرون، مع وجود حويصلات مبيضية، وعدم انتظام دورات الحيض، ومشاكل في تنظيم السكر، ولكن الأسباب الحقيقية وراء هذه الحالات ظلت غامضة لفترة طويلة.

وقال الدكتور روبرت نورمان أستاذ النساء والتوليد بجامعة أديلايد في أستراليا، "رغم إن تكيس المبيض يمثل الحالة الهرمونية الأكثر شيوعًا التي تؤثر على النساء في عمر الإنجاب إلا أنها لم تحظ بالاهتمام الكافي، رغم توافر العلاجات اللازمة لمساعدة النساء على الحمل، ولكن معدلات نجاحها لم تتعدي 30 في المائة خلال خمس دورات شهرية".

وأخيرا، اكتشف الدكتور باولو جياكوبيني في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية وزملاؤه أن متلازمة تكيس المبيض يمكن أن تحدث قبل الولادة بسبب التعرض الزائد في الرحم لما يسمي بـ"الهرمون المضاد لمولر"، حيث وجد الباحثون أن الحوامل المصابات بمتلازمة تكيس المبيض يكون لديهن مستويات أعلى من الهرمون المضاد لمولر بنسبة 30٪ عن المعدل الطبيعي. ونظرا لأن المتلازمة معروفة لدى العائلات، فقد تساءلوا فيما إذا كان هذا الخلل الهرموني في الحمل قد يحفز نفس الحالة في بناتهن. ولاختبار هذه الفكرة، قاموا بحقن هرمون مضاد لعامل مولر في الفئران الحوامل.

وعندما نمت ذرياتهن من الإناث، ظهرت السمات المميزة للمتلازمة عليهن، بما في ذلك البلوغ المتأخر، والإباضة النادرة، والتأخر في حدوث الحامل، وانخفاض أعداد المواليد. يبدو أن الهرمون الزائد يؤدي إلى هذا التأثير عن طريق زيادة عدد خلايا الدماغ التي ترفع مستوى التستوستيرون.

وتمكن الفريق من عكس هذا التأثير في الفئران باستخدام بمركب "سيتروريليكس" الذي يستخدم بشكل روتيني في عمليات التلقيح الصناعي للسيطرة على خلل الهرمونات، وجد الباحثون أن أعراض متلازمة تكيس المبيض عند الفئران تختفي بعد العلاج بالمركب المذكور.

ويخطط الفريق الآن لإجراء تجربة إكلينيكية على النساء المصابات بتكيس المبيض باستخدام عقار ستروريليكس، ويأملون أن تبدأ هذه التجارب مع نهاية هذا العام.

ويرى الدكتور جياكوبيني إمكانية أن تكون استراتيجية جذابة لاستعادة الإباضة وبالتالي زيادة معدل الحمل لدى هؤلاء النساء.

ويضيف بأنها طريقة جديدة في التفكير حول هذه المتلازمة، وما إذا كانت تنتقل فعلا من الأمهات إلى البنات عن طريق هرمونات الرحم، كما أنها تفتح مجالًا واسعًا من الفرص لمزيد من الأبحاث لتفسير سبب صعوبة تحديد الأسباب الوراثية لهذا الاضطراب.

ومن المعروف أن مستويات هرمون المضاد لمولر تنخفض مع تقدم العمر، وعادة ما تكون مؤشر لانخفاض الخصوبة.

لكن في النساء اللواتي يبدأن بمستويات عالية، فإن الانخفاضات المرتبطة بالعمر قد تؤدي بهم إلى نطاق الخصوبة الطبيعي-رغم أن هذا لا يزال بحاجة إلى الاختبار.

وتعليقا على هذه النتائج، يقول الدكتور جمال أبو السرور، أستاذ النساء والتوليد بطب الأزهر إن متلازمة تكيس المبيض هي مشكلة قديمة ومعروفة لدى أطباء النساء والتوليد، ولها علاجات متعددة تختلف تبعا للأسباب الحقيقية الكامنة وراء كل حالة، ويمثل خلل الهرمونات الهيرمونات، مثل التعرض الزائد للهورمون المضاد لمولر، أو زيادة مستوي هورمون تستوستيرون، يمكن علاجها بمضادات تلك الهرمونات. لذلك ما أعلن عنه هو تفكير طبيعي ومنطقي من الباحث لعلاج هذه المشكلة وما أعلن عنه لا يمثل اكتشافا جديدا أو اتجاها بحثيا جديدا، لأنه أمر معروف.

اقرأ أيضًا:

خلي رمضانك مصراوي.. وشاهد كل مسلسلات رمضان 2018 "قبل أي حد"

فيديو قد يعجبك: