دراسة: "الحوت الأزرق" مهدد بالانقراض.. والأبقار ستعيش لقرون
كتبت - مي محمد
أفادت نتائج دراسة جديدة تناولت انقراض الثدييات ذات الأحجام الكبيرة مع زيادة أعداد البشر حول الأرض، بأن الأبقار قد تكون هي الثدييات الأكبر بين الحيوانات على وجه الأرض خلال القرون القليلة المقبلة، حسبما أفادت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.
واستبعدت الدراسة العلمية الثدييات المائية كالحوت الأزرق، وهو المخلوق الأكبر على وجه الأرض، إذ وضع في قائمة الثدييات المهددة بالانقراض ولكن حاليا تزداد أعداده بعد وقف الصيد.
وتصادف انتشار الإنسان البدائي في إفريقيا منذ آلاف السنين مع انقراض الحيوانات الضخمة كالماموث والسنور سيفي الأنياب وأخدودي الأسنان.
وقال فيليسا سميث، المشرف على الدراسة في جامعة نيو مكسيكو في الولايات المتحدة، إن هناك نمطا واضحا للانقراض الذي ينحاز للحجم الأصغر ويتركه على قيد الحياة.
وأوضح البحث الذي تتبع الأنماط السائدة على مدار 125 ألف عام أن الإنسان غالبا ما يستهدف الفصائل الكبيرة من أجل الحصول على اللحم، بينما تستطيع الفصائل الصغيرة كالقوارض الهرب..
وأضافت الدراسة مثالا على ذلك، أن كتلة جسم الثدييات في المتوسط في أمريكيا الشمالية تقلص حجمها من 98 كيلوجراما إلى 7.6 وذلك بعد قدوم الإنسان، وإذا استمر هذا النمط، فستكون أكبر الثدييات على الأرض خلال الـ 100 عام المقبلة هي البقرة المحلية التي تزن 900 كيلوجرام، وهو ما يعني فقدان الفيل والزرافة وفرس النهر.
وتأكيدا لذلك فقد نفق ذكر وحيد القرن الأبيض الشمالي الأخير في العالم في شهر مارس الماضي في كينيا، وألقت أبحاث أخرى ظلال الشك على تقلص أعداد الثدييات حيث أوضحت أنه يتنافى مع الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة لتجنب المخاطر التي تهدد الحياة البرية كتغير المناخ وفقدان موائل الغابات والتلوث.
فيديو قد يعجبك: