تفاصيل واقعة العثور على جثة فتاة في شنطة سفر بدبي
كتب- معتز حسن:
قضت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي، أمس، بالسجن المؤبد بحق مندوب مبيعات عربي في بداية عقده الرابع لإدانته بقتل عشيقته الآسيوية خنقًا بيديه أثناء تواجدها في حمام شقتها انتقامًا منها بعد علاقة صداقة وحب دامت نحو 6 أشهر، بحجة أنها "استفزته".
وضع جُثتها داخل حقيبة سفر تركها في غرفتها، لإخفاء جريمته التي تم اكتشافها بعد نحو ثلاثة أيام من الواقعة، إثر ورود بلاغات إلى الشرطة من عدة أشخاص حول تغيب الفتاة عن العمل، وانقطاعها عن التواصل مع صديقاتها وأهلها المقيمين في مسقط رأسها، وفق ما جاء بجريدة "البيان الإماراتية".
تفاصيل هذه الجريمة التي وقعت في شهر أبريل الماضي، ونظرتها الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي لأول مرة في أغسطس، تشير إلى أن الشرارة الأولى للجريمة، انطلقت أثناء خلاف بين الفتاة وعشيقها الذي كان يطالبها برد 63 ألف درهم سبق.
من أجل مساعدتها في تخليص إجراءات شراء شقة لها في موطنها، وافتتاح صالون نسائي في دبي، وعدته بأن يكون شريكا لها فيه "ولم تفِ".
وبحسب اعترافات الجاني في التحقيقات فإنه تعرف إلى الفتاة في ملهى ليلي، وصار يزورها في شقتها لممارسة الرذيلة معها برضاها، إلى أن تطورت العلاقة بينهما إلى حب بعد نحو عشرة أيام من تعارفهما على بعضهما البعض.
ومن ثم سافرا معًا إلى دولة آسيوية للمتعة وقضاء إجازة قصيرة، وقبل عودتهما من هناك بيوم، قررت الرجوع إلى دبي لأن لديها مشكلة في موطنها، وبالفعل عادت وسافرت إلى موطنها مدة 15 يومًا، ومن هناك أخبرته بأنها بحاجة إلى 50 ألف درهم على سبيل القرض من أجل سداد قيمة قسط لبنك بخصوص شقة اشترتها بواسطته.
نشر صورًا خاصة لها على مواقع التواصل الاجتماعي "دون حجة"، لكن الجاني أوضح لها حقيقة الأمر وتفاهما على ذلك وعادت علاقتهما إلى سابق عهدها من الصداقة والحب واللقاء في منزلها وممارسة الفاحشة.
وأضاف القاتل في التحقيقات أن الفتاة عادت وطلبت منه في شهر مارس من العام الماضي 13 ألف درهم من أجل تأسيس صالونًا خاصًا بها ووعدته بأن يشاركها في هذا المشروع فساعدها.
وبعد أيام اكتشف بأنها افتتحت المشروع ولم تدخله شريكا فيه.
فجهز لخطة للانتقام منها فلحق بها إلى الحمام، ووقف خلفها ولف يديه حول عنقها بطريقة مميتة، واستمر في الضغط مدة دقيقتين إلى أن استسلمت ولفظت أنفاسها الأخيرة في المكان وفارقت الحياة.
ووفق التحقيقات النيابية في هذه الواقعة، فإن الجاني " لم يحسن التصرف بالجثة بعد ارتكاب جريمته، وفكر غير مرة في إخفائها والتخلص منها، قبل أن يأخذ قراره بوضعها داخل حقيبة سفر وجدها في غرفتها، ومن ثم أغلقها، وسرق محفظة نقودها، وقطع مجوهرات، وخرج من الشقة.
وعاد إلى مقر سكنه حيث قضى ليليته هناك، على أساس أن يعود إلى شقة الفتاة، صباح اليوم، التالي، للتصرف بتلك الحقيبة التي أخفى داخلها الجثة، لكنه لم يعد بحجة " أن الخوف تملكه، فمضى بحياته بشكل طبيعي إلى أن حضرت الشرطة إلى مقر عمله وألقت القبض عليه بعدما تعرفت إلى هويته من خلال كاميرا المراقبة الموجودة في بناية المجني عليها.
فيديو قد يعجبك: