- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
التساؤل الذى يدور فى العالم الإسلامى الآن هو: لماذا يقوم المتطرفون فى أوروبا بحرق المصحف الشريف؟ ولماذا يصرون على استفزاز مشاعر 2 مليار مسلم حول العالم؟ ولماذا لم نرهم يحاولون حرق التوراة أو الإنجيل؟!.
نحن هنا لا نشجع ولا نوافق على حرق الكتب السماوية المقدسة.. ولكنها محاولة لتحليل أسباب استهداف القرآن الكريم بالذات، وهو أعظم الكتب السماوية على وجه الأرض.
ما جرى فى فرنسا من إساءة للرسول الكريم، عليه الصلاة والسلام، وفى السويد من حرق للمصحف الشريف، على يد متطرف دنماركى-سويدى فى حراسة الشرطة السويدية- يؤكد أن الهدف الرئيسى هو استهداف واستفزاز مشاعر المسلمين فى كل أنحاء العالم، وذلك بحجة حرية التعبير وحرية التفكير وكل هذه الشعارات الزائفة، التى ترفعها هذه الدول فى مواجهة الدول الأخرى، وتتنازل عنها عند أى تهديد لأمنها القومى أو حتى لرموزها الوطنية، دون أى مراعاة أو احترام لمقدسات ورموز وشعائر الآخرين، ولقد رأينا كيف جُنّ جنون فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون بعد نشر روسيا رسومًا كاريكاتورية تمثل ماكرون، وهو ما اعتبرته فرنسا إهانة استدعت على إثرها السفير الروسى، فأين ذهبت حرية التعبير؟! وأين اختفت شعارات حرية الصحافة؟!.
وتتحجج هذه الدول بأن الدستور والتشريعات القانونية لديها تتيح وتسمح للأفراد بالتعبير عن رأيهم بأى وسيلة، حتى ولو كان ذلك على حساب مشاعر مليارات المسلمين وعشرات الدول حول العالم، وهو ما يجعل هذه الأفعال الإجرامية ضد الرموز والمقدسات الدينية أفعالًا قانونية فى نظر هذه الدول، ولكن الدساتير تتغير دائمًا والتشريعات يتم تعديلها، فلماذا لا يتم تعديل هذه التشريعات لتحمى المقدسات الدينية للمسلمين؟!.
إن تعاطف أولف كريسترسون، رئيس وزراء السويد، مع جريمة حرق المصحف الشريف رغم وصفها بالفعل «الشائن» ليس كافيًا، ويجب على الدول الإسلامية أن تتخد موقفًا موحدًا وقويًّا ضد هذه الأعمال الإجرامية بحق القرآن الكريم والنبى، صلى الله عليه وسلم، فالعالم الآن لا يحترم إلا لغة القوة، ولغة المواقف الموحدة، بعيدًا عن الإدانة والشجب والاستنكار والمظاهرات المحدودة، وهناك أفعال قانونية ودبلوماسية يمكن اتخاذها لتعطى رسالة للجميع أن الدول الإسلامية لن تقف موقف المتفرج أمام إهانة رموزها ومقدساتها، وأنها لنتتخذ موقف رد الفعل بعد الآن، بل ستكون صاحبة الضربة الأولى.
إن حوار الحضارات والأديان الذى ينادى به زعماء العالم لن يحدث إلا بوضع قواعد أساسية أولًا وقبل أى شىء، وأهم هذه القواعد احترام أديان وثقافات ورموز ومقدسات الآخرين، وإلا تحول هذا الحوار إلى صراع مدمر لجميع الأطراف.
وحسنًا فعل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بوصفه هؤلاء المجرمين الذين حرقوا المصحف الشريف، بالإرهابيين، لأن هذه الأفعال لا تأتى إلا من إرهابيين فعلًا، وإلا فما معنى استهداف المقدسات، والسخرية من الرموز الدينية، وحرق الكتب السماوية، واستهداف المصلين فى المساجد؟! إذا لم يكن هذا هو الإرهاب فما هو الإرهاب إذًا؟!.
وأخيرًا.. لماذا لا تقوم الدول الإسلامية بتوحيد موقفها وطرد السفير السويدى لديها، ومقاطعة السويد اقتصاديًّا وثقافيًّا وسياسيًّا، حتى تكون عبرة لغيرها، وحتى تضع هذه الدول تشريعات وقوانين تحمى مقدساتنا ورموزنا؟!
أعتقد أن ما جرى فى السويد سيتكرر فى غيرها من الدول، وما جرى فى فرنسا سيحدث مرة ثانية ولن يكون آخر مرة.. لماذا؟ لأن هذه الدول لا تعرف إلا لغة المصالح ولغة القوة ولغة المواقف الموحدة، وها قد حانت اللحظة التى تكشف فيها الدول الإسلامية عن مدى غيرتها لنبيها ودينها ومقدساتها.. فهل نكون على قدر المسؤولية؟!.
ارحموا من فى الأرض
يرحمكم من فى السماء.
إعلان