إعلان

المقالات التى لا تقرأ ولا تصدق

د. سامي عبد العزيز

المقالات التى لا تقرأ ولا تصدق

د.سامي عبد العزيز
04:51 م الخميس 19 يناير 2023

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

مصر وقعت ولن يكون لها قومة.. الثقة انهارت في الداخل والخارج وإصلاحنا الاقتصادي مات، ودعونا نسير فى جنازته.. الجوع يضرب ملايين البطون.. القطاع الخاص كله هرب بأمواله إلى الخارج ولن يعود.. الأموال الساخنة دخلت الفريرز وزمانها انتهى.. انسى التصدير فقد انهار.. كل المشروعات القومية الكبرى وهم وخسارة.. ديون مصر متلتلة ولا أمل فى اليوم أو الغد.. هل مثل هذا المقال المتطرف الذي يزرع الخوف والقلق ويشكك فى كل شيئ هل يقرأه أحد أو يصدقه..

الأمور مستقرة والأوضاع مبشرة.. وكله تمام.. وكم من أزمات عاتية مرت بمصر وعبرناها.. معدلات التضخم تحت السيطرة.. والتنمية المستدامة مستمرة.. والنمو الاحتوائى يتسع ويترفع معدلاته بما يجعل مصر فى صدارة الدول الواعدة بل وفي مقدمة الدول الناشئة.. الأسعار فى قبضتنا ولدينا مخزون استراتيجى لا يدعو إلى القلق على الإطلاق.. الحكومة تعلن قريباً عن قرارات تجعل سحب الأزمات تختفي في أسرع وقت.. القطاع الخاص انطلق ووجد كل الدعم من الحكومة.. فهل لمثل هذا المقال المتجاهل للواقع والمكتظ بمصطلحات ما أنزل بها الله من سلطان لا يفهمها حتى من كتبها أو قالها أحياناً؟ ومن ثم لا يقرأها أحد ولا يصدقها، وزن.. هكذا يصنع الإعلام التشتت بل والتفتت.

هكذا لا أحد يقرأ المهللاتي ولا يقرأ المقللاتي.. وتزداد الأمور صعوبة حينما يأتي المسئول متأخراً فى التوضيح والتفسير، وهكذا تزداد حيرة المواطن البسيط حينما لا نفتح معه حواراً بالأرقام والحقائق والمقارنة العاقلة بين ما كنا فيه من ضياع وانهيار أمن وأمان دولة، وصعيد مهمل، وريف لا نعرفه ومدن تهالكت وما وصلنا إليه من تحسن أراه كبيراً وملموساً رغم قسوة الظروف في الداخل والخارج. نقول ذلك دون من أو تفضل على المواطن..

دعونا نفتح حواراً دائماً مع أهم طرف فى المعادلة وهم المواطنون وفى مقدمتهم الشباب. ومن هنا أتمنى أن يأتي الحوار الوطنى حواراً أمينا وعملياً.. حوار يتحدث بلغة المواطن البسيط ويدعوه للمشاركة.. فيذهب القلق وتزداد الثقة مهما كانت صعوبة الأمور..

إعلان