- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
ظنّ البعض أن الذكاء الاصطناعي قد يكون غبيًا لبعض الوقت لكنه لن يكون كذلك طيلة الوقت، هذا لسان حال جوجل، بالنظر إلى تحديثه الأخير الخاص بترتيب نتائج البحث على محركه الشهير، والموجّه بالأساس للجميع، لكنه يهم بالدرجة الأولى المواقع الإخبارية وصنّاع المحتوى؛ لأنه بمثابة إعلان حرب لمواجهة التحايل على خوارزمياته من أجل حصد الزيارات.
يلاحق التحديث الجديد المبني على تعلم الآلة، حيل التلاعب من جميع المواقع بما فيها المنصات الإخبارية وصنّاع المحتوى، من أجمل حماية المستخدمين من الخداع واصطياد الترافيك عبر ممارسات نجد صداها في بنود التحديث.
يستهدف جوجل أن يدفع الجميع إلى صناعة محتوى أصيل بعيدًا عن هذه الممارسات التي تتفنن في التحايل لخداع الخوارزميات من أجل الصعود للحصول على ترتيب أعلى في الظهور على نتائج البحث، ومن ثم جلب المزيد من الزيارات.
يركز التحديث على تشجيع صناعة محتوى مفيد للمستخدمين، عبر أمرين هما: التركيز على المحتوى الذي يستهدف المستخدمين بشكل رئيسي، والثاني: تجنُّب إنشاء محتوى غرضه استهداف محرّكات البحث بشكل رئيسي، ويتضمن التحديث تفصيلًا لكل محور من المحورين.
لماذا يفعل جوجل ذلك؟ وماذا يقصد بالمحتوى الذي يستهدف محرك البحث فقط؟ في واقع الممارسة، إجابة شافية واضحة: قرر البعض خلال السنوات الأخيرة، أن يكتب لمحركات البحث فقط، أي أن يجعل محتواه موجهًا لمحرك البحث ومخاطبة الخوارزمية، حتى ولو غابت عن هذا المحتوى اشتراطات الجودة والأصالة، فضلًا عن مخالفة إرشادات جوجل، مثلما يفعل البعض بروابط البث المباشر لمباريات لا يملك حقوقها، فيضغط المستخدم ولا يجد شيئًا أو يجد نافذة لفيديو أو بث توقف منذ دقائق.
في ظل هذه الدوامة، استعانت بعض المواقع الإخبارية العربية، بما يمكن أن نسميه "على بابا" محرك البحث، ظنًا منهم أنه يمتلك مفاتيح المغارة لتنال المواقع كنوزها "مستخدمين وزيارات مليونية".
فريق أو شخص يوجه يوميًا لملاحقة الاهتمام على محرك البحث، لكي تتحراه الفرق التحريرية في محتواها، في حين أن النصائح تفتقر إلى معرفة وثيقة بصناعة المحتوى، ومن ثم صارت شكلية وتقنية لا تتعلق بالمحتوى، بل تتعلق بمحرك البحث، وتاهت الفرق التحريرية وصار البعض يكتب مثلما تفعل مدونة ساذجة في فضاء الانترنت.
تفنّن البعض للأسف في هذه الممارسات الضارة، وخلق لها أشكالًا أخرى وكرّسها بإلحاح، والنتائج سريعة بالطبع، لكنها خادعة.
لو رغبنا في حصر هذه الممارسات، فلن تكفي هذه المساحة لذكرها، وسأكتفي بالتالي: بعض المواقع ظلت لفترات طويلة، تكتب عدة أخبار يوميا عن نفس الموضوع مع تغيير فقط في العناوين مع كتابة نفس النص في كل قطعة، مثل أخبار الطقس والذهب وغيرها من الكلمات الأكثر بحثا.
وهناك مثال صارخ من حدث هام هو "حفل المومياوات الملكية" فقد ظلت بعض المواقع تكتب بشكل هستيري، نفس الخبر "موعد ومكان حفل المومياوات" بصيغ متعددة في نفس اليوم "إليك موعد كذا، تعرف على موعد كذا، حفل المومياوات.. إليك الموعد والمكان".
وتصدرت هذه المواقع نتائج البحث على مدار يومين في ذلك الحدث، لكن إذا بحثت اليوم عن حفل المومياوات الملكية، فلن تجد هذه المواقع في أي نتائج متقدمة ولن تظهر حتى في النتائج العشرين الأولى.
لم تلتفت تلك المواقع، إلى أن ما تحققه هو سراب، مجرد رواج زائف لحظيّ، لن يلتفت إليه محرك البحث على المدى الطويل، الذي يضع الأصالة والفرادة كأول شروطه لتعزيز المحتوى على محركه، وإذا كان الذكاء الاصطناعي يتعامل عبر الآلة، فهو في النهاية مدخل بشري، قد يتغير أو يتحول أو يعاقب إساءة الاستخدام.
كيف يقرأ المستخدم محتوى يضع فيه المحرر الكلمة الأكثر بحثًا 20 مرة؟ ثم يضعها كذلك في الكلمات المفتاحية، ويكرر فقرات من النص بلا أي منطق في بناء لا يعتد به في الكتابة أو صناعة المحتوى.
صاغ جوجل إرشاداته الأساسية فيما يخص صناعة المحتوى في 21 سؤالا، يبدو كمن يرسم طريقًا أو يضع دستورًا للمواقع وصنّاع المحتوى، اختار السؤال وترك الإجابة لهم، دون أن يفصح عن خوارزمياته حتى لا يُساء استخدامها.
يتصدر الإرشادات سؤال واضح هو: هل يشمل الموقع الإلكتروني مقالات متكررة أو متداخلة أو بها معلومات غير ضرورية عن المواضيع نفسها أو مواضيع مشابهة لكن بكلمات رئيسية مختلفة قليلاً؟
بنى جوجل تحديثه الجديد على هذه الإرشادات، فجاء تطويرًا لبنودها التي أعلنت قبل 11 عاما، وحملت عنوانا "مزيد من الإرشادات بخصوص إنشاء مواقع إلكترونية عالية الجودة".
التحديث يؤكد أن جوجل لن يتنازل عن شروطه الشكلية والتقنية لظهور المحتوى، غير أنه عبر بلغة واضحة مباشرة عن تشديدات وتحذيرات، تتعلق بتقييد الوصول إلى المحتوى غير المفيد، ومعاقبة التحايل والتلاعب وكذلك النسخ أو السرقة للمحتوى، وملاحقة اصطياد الترافيك وجلب الزيارات بعناوين خادعة.
ينبغي للجميع النظر بعين الاهتمام لما يفعله جوجل، أكثر موقع يزوره الناس يوميًا، محركه للبحث هو أحد المصادر الرئيسية لزيارات المواقع وصناع المحتوى، تجري عليه 3 مليارات عملية بحث يوميا، أي أكثر من 92% من عمليات البحث حول العالم.
من يخالف فعليه أن يدفع الثمن، أن يتراجع أو يختفي من على محرك البحث الذي ابتلع عالم الانترنت، الأصل أن نكتب للناس وليس لمحرك البحث، وجوجل يعلنها صراحة: لا تكتب لمحرك البحث، بل اكتب للناس!
ولنا لقاء في مقالٍ آخر: كيف تنجو المنصات الإخبارية من عقاب خوارزميات جوجل؟
إعلان