إعلان

خط أحمر.. ماسبيرو لا يمكن تقديره بالمال!

سليمان جودة

خط أحمر.. ماسبيرو لا يمكن تقديره بالمال!

سليمان جودة
07:01 م الأحد 18 سبتمبر 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

يلاحظ الذين يمرون على مثلث ماسبيرو، أن العمل لا يتوقف فيه ساعات الليل والنهار، وأن يد التطوير طالت كل شبر فيه، إلا مبنى ماسبيرو، فإنه يقف على حاله وينتظر !

ولا تعرف كيف سمحنا لأنفسنا بأن يصل ماسبيرو إلى هذا الحال، ولا كيف لم نفكر منذ البداية في أن نجعل على رأسه رجلاً من أهل الخبرة في الإعلام، ليعيده إلى ما كان عليه في سنوات العز والانتشار، وينفخ فيه الروح من جديد ؟!

ليس هذا تقليلاً بالطبع من شأن أحد من قيادات المبنى في الوقت الحالي، فكل قيادة في المبنى لا بد أنها قد بذلت من الجهد ما تستطيعه، ولكن كل مصري لا بد أيضاً أن تأكله الغيرة على هذا المبنى الذي عاش يشكل الوعي في ٢٢ عاصمة عربية، والذي لا يزال يملك من الإمكانات البشرية والفنية ما تؤهله لأن يعود كما كان.. وربما أحسن !

وإذا كانت الحكومة تنفق عليه ٢٢٥ مليون جنيه مرتبات شهرياً، فهذا المبلغ الضخم لا بد أن يكون له مردود إعلامي مناسب بين الناس، ولا بد أن نستغل شهرة المبنى بين المصريين، بل وبين العرب في كل عاصمة، ولابد أن نوظف اسمه التجاري الجاهز، والذي لا يحتاج إلى دعاية تقدمه للمشاهدين !

ولو فكرت الدولة في أن تعطيه لأسامة الشيخ على سبيل المثال، فسوف تكون قد قدمت خدمة كبيرة للبلد، وسوف تكون قد جاءت بمن يعرف ماذا يعني ماسبيرو، وماذا بالضبط يملك من الإمكانات بكل أنواعها، وماذا عليه أن يقدم لمشاهديه في كل مساء ؟!

ولأن أسامة الشيخ من بين أبناء ماسبيرو، فلن يواجه مشكلة في وجوده هناك، وسوف يكون وجوده محل ترحيب من غالبية أبناء المبنى، خصوصاً الذين عاصروا أيام أن كان الشيخ على رأس القنوات المتخصصة في المبنى نفسه، ثم أيام أن كان على رأس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأيام أن كان عندنا اتحاد بهذا المسمى وبالبريق الذي عشناه وعرفناه !

وفي البلد بالطبع خبراء إعلام محترفون لا حصر لهم، ولكن يظل الشيخ في المقدمة منهم، لا لشيء، إلا لأنه عارف بالمبنى، وعارف بالكثير من التفاصيل في داخله، وقادر على التعامل معها في هدوء دون مشكلات ودون صخب كما تعامل معها من قبل !

ولا شك أن ماسبيرو الذي نريد استعادته هو ماسبيرو الذي يستطيع ببعض الجهد الإعلامي المحترف، أن يكون سنداً للدولة في معركة الوعي التي تخوضها، والتي لا غنى عن الاستمرار فيها دفاعاً عن كيان الوطن وعن منجزاته . فلا يحمي الوطن وآماله إلا مواطنون على قدر من الوعي !

إذا كنتم تبحثون عن حل لماسبيرو، فالحل أعتقد أنه موجود لدى هذا الرجل، وأعتقد أيضاً أن سابقة خبرته في مجاله كافية لتقديمه، وأن نجاحه أيام أن كان يعمل في المبنى يشهد له، وأنه يستطيع أن يجعل النجاح والخبرة في خدمة مبنى لا يمكن تقديره بالمال !

إعلان