لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل يفعلها المغادرون والقادمون ؟

د. سامي عبد العزيز

هل يفعلها المغادرون والقادمون ؟

د.سامي عبد العزيز
07:31 م السبت 20 أغسطس 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

حقيقة مؤكدة ان تداول المناصب جزء من حركة الحياة سياسياً وتنفيذياً.. وحقيقة أخرى ان من غادر ليس بالضرورة كان فاشلاً تماماً أو مغضوباً عليه. وحقيقة أخرى أن القادم ليس بالضرورة أفضل ممن سبقه العبرة بالانجاز والتطوير الحقيقى.. من هنا أسأل المغادرون هل فكروا ان يجلسوا مع أنفسهم ويراجعوا مسيرتهم فى فترة توليهم مناصبهم.. هل كان لديه خطة بالفعل وقابلة للتنفيذ؟ هل نجح فى تطبيق مفهوم روح الفريق فى وزارته أم اعتمد على أشخاص بعينهم لمجرد أنهم يصغون له ويؤيدونه ولا يراجعونه فى قراراته؟ هل اجاد فى الداخل مع وزارته ونجح فى التواصل وأقناع الرأى العام؟ هل كان يقيم نتائج أدائه كل فترة من خلال عيون وعقول مستقلة.. تخيلوا لو فعل المغادرون هذا ؟ أنهم بذلك يكونوا قدموا خلاصة تجربتهم مع أنفسهم وقدموها لمن هو قادم، ففى النهاية مصلحة الوطن أكبر وأهم من المنصب الوزارى..

وأنتقل الى القادمين وأسألهم سواء كنت موجوداً داخل وزارته أو لم تكن موجوداً.. هل ستراجع اداء وخطوات من سبقك وما تحقق منها من نتائج وما لم يتحقق وما هى الاسباب؟ هل ستقدم على الاستعانة بعقول مفكرة مسيسة لا مصلحة شخصية لها، ولديهم الاستعداد للمعاونة دون تطلع او مطمع . هل قبل ان تخرج للإعلام وتطلق تصريحات وترفع التوقعات هل ستجلس مع الاطراف كلها ذات الصلة بوزارتك فى جلسات عصف ذهنى؟ هل لديك مؤشرات موضوعية ليتم على أساسها التقييم لاداء وزارة بشكل دورى دائم؟ هل ستتبع أسلوب رئيسنا السيسى من حيث المصارحة والمكاشفة وعدم التردد فى أظهار الخلل وأسبابه، ومن ثم المتابعة الدورية والدؤوبة كما يفعل رئيس مصر؟ هل لديك جهاز إعلامى متكامل يبحث ويحلل ومن ثم ينصح بما يقال ولا ما يقال؟ أسئلة أرسلها من قلبى وبحكم التجربة ان كل من فعل ذلك نجح لأنه لم ينفرد بالرأى وأستمع للأخرين واحاط نفسه بالمحترفين.

إعلان

إعلان

إعلان