إعلان

وماذا بعد زخم القمة؟

د. سامي عبد العزيز

وماذا بعد زخم القمة؟

د.سامي عبد العزيز
07:00 م الجمعة 18 نوفمبر 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

لم يحظَ مؤتمر قمة المناخ بالاهتمام العالمي الجارف بسبب حضور رؤساء وقادة العالم، ليس بسبب نسبة الحضور والمشاركة والفعاليات الجادة فحسب.. هذه أسباب حقيقية، ولكن هناك سبب آخر هو ارتفاع نسبة وعي بل وخوف ورعب العالم من حاضره قبل مستقبله من آثار التغيرات المناخية على كل نواحي الحياة من ماء، ومأكل، ومشرب، وصحة، ونزوح، ولجوء، وفقر في أكثر البلدان فقراً. كل هذا تحقق ولكن يصبح السؤال: وماذا بعد؟ هل بانتهاء القمة وانتهاء الزخم الإعلامي على كل المستويات هذا ما أخشاه من واقع تجارب سابقة.. إن ما أتمناه أن نتحول أولاً من القمة إلى القاعدة.. من خلال استمرارية الحملات التوعوية التي بدأت بمفهوم الحياة الخضراء بكل جوانبها.. من خلال تشكيل فريق أو جهاز عمل متفرغ لمتابعة ما خرج به مؤتمر القمة، وأتصور أن ما يحظى به السيد الرئيس السيسي من مصداقية على كل المستويات هو الأجدر بحمل لواء الاهتمام والمتابعة العملية والتنفيذية محلياً وإقليمياً ثم دولياً. أتصور أيضاً أن تدعم حكومتنا بكل أجهزتها إعطاء حوافز حقيقية لكل من يسهم، فرداً كان أو شركة ما، مصرية خاصة أو مصرية مشتركة إقليمياً وعالمياً، تستثمر فى مجال الاقتصاد الأخضر. بداية من شركات جمع القمامة التي أحياناً تجمع القمامة ثم تنشرها في طريق ذهابها إلى مواقع جمع القمامة، مروراً بشركات صغيرة أو متوسطة أو شركات كبرى تستثمر بقوة في الصناعات، خاصة إنتاج الهيدروجين الذي تحدث عنه العالم حتى الأن كلاماً وكلنا نتمنى أن يتحول إلى أفعال وإن كان لي من مطلب على المستوى المحلي، فإنني أتصور ضرورة تفعيل كل القوانين والتشريعات ذات الصلة بالحفاظ على البيئة بل وتشديدها. أما عن مطلبي الثاني فأقول وبصوت عالٍ بإعلام بلدي التغيرات المناخية تهدد بلدي وأبناء بلدي مما يجعلنا جميعاً كتبية خضراء في المدارس وفي الجامعات وفي كل مراكز التجمعات الشبابية والرياضية.. كفانا شيرين السمراء ونرفع شعار مصر الخضراء..

إعلان