إعلان

المسكنات تسبب النزيف الخفي

د. سامي عبد العزيز

المسكنات تسبب النزيف الخفي

د.سامي عبد العزيز
07:00 م السبت 01 يناير 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

نقلاً عن الاقتصادي المصري المحترم د. محمود محيي الدين الذي قال إن المؤسسات الدولية العالمية أقرت بأن للرئيس السيسي مدرسة في إدارة الدولة.. أقول: إن مقررات هذه المدرسة كما أراها ويراها معي الكثير من الشرائح يمكن تلخيصها فيما يلي:

أولاً: مقرر الصراحة والمواجهة مع الرأي العام وعدم تزيين الصورة، ومن ثم اتخاذ القرارات الاصلاحية بشكل جذري وليس بمعالجة سطحية أو مسكنات ثبت أنها تسبب نزيفا داخليا في الاقتصاد وتحدث تقرحات، وهذا حتى ثبت من الناحية الطبية واسألوني أنا فقد كنت ضحية المسكنات التي كادت تصيبني بأنيميا حادة، فما بالكم باقتصاد دولة لديها ما يزيد على 100 مليون مواطن.

ثانياً: مقرر مراجعة الذات وتقييم الأداء، فكم من الأفكار الكبيرة والواعدة ضاعت في ظل غياب التقييم الموضوعي، ومن ثم تغيير نمط الإدارة والعقول التي تدير. وقد أثبتت التجارب العالمية للدول التي نجحت وتفوّقت أو العكس أن التقييم الموضوعي والدوري، خاصة من طرف ثالث محايد وخبير يمكن أن يحقق نتائج إيجابية دائماً ويقلل احتمالات الفشل وتراكم نتائجه.

ثالثاً: مقرر إلغاء ثقافة الكرسي المزمن والذي يحوّل صاحبه إلى قعيد مقيد بفكره وأسلوبه النمطية، مما يصيب الشركات بالتجمد إلى حد التعفن والشلل مما يحقق أكبر خسائر، والمضحك أحياناً أن بعض هذه الكيانات الفاشلة تصرف حوافز وأرباحا في نهاية العام !!!!.

رابعاً: مقرر الحوار المفتوح والمعلن والذي تشارك فيه كل الآراء والخبرات الحقيقية التي لا تهلل ولا تقلل وإنما تساعد في التشخيص والأهم إيجاد الحلول العملية والفعالة. ترى هل يتم تطبيق هذه المقررات وزيادتها مع قدوم عام جديد؟.

أتصور أن مقررات هذه المدرسة التي افتتحها ومارسها السيد الرئيس كانت وراء نجاحات حقيقية عديدة منها نمط إدارة مشروع قناة السويس الجديدة فتم إنجازها في عام واحد بدلاً من ثلاثة أعوام، منها قرارات الإصلاح الاقتصادي الجريء والصعب والذي مكّن مصر من الخروج من بحر الإفلاس إلى بر الأمان، منها حياة كريمة الذي يثمر كل يوم وتبزغ نتائجه في كل ربوع مصر وخاصة في الريف سواء كان جنوباً أو شمالاً أو شرقاً أو غرباً. ويبقى السؤال: هل يلتقط الإعلام المصري مقررات هذه المدرسة الوطنية العملية ويساعد في تسويقها واستخدامها كمدخلات لطرح القضايا والحلول على الرأي العام..

إعلان