إعلان

بداية جديدة / فرصة أخرى

فاطمة مصطفى

بداية جديدة / فرصة أخرى

فاطمة مصطفى

أ. الصحة النفسية والعلاقات الأسرية

07:00 م الأربعاء 15 ديسمبر 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

على مدار السنين والخبرات الحياتية التي تمر على الإنسان سواء إيجابية أو سلبية نستخلص منها بعض المواقف التي من خلالها نعيد ترتيب أفكارنا وطريقة تعاملنا مع الآخرين والمنهج الصحيح المتبع للحفاظ على صحتنا النفسية.

نتعرض كل يوم لمواقف ونتعامل مع أشخاص ومشاكل اجتماعية سواء على المستوى الإنساني أو العملي وأيضا في محيط الأسرة، ويختلف كل موقف عن الآخر وقدرة كل فرد في التعامل ومدى نتيجة هذا الموقف على الصحة النفسية للفرد ذاته ومن هنا يأتي مصطلح (فرصة أخرى) متى نستطيع أن نقول من حق هذا الفرد الحصول على (فرصة أخرى) ؟؟؟؟؟ عندما لا يتعلق هذا الأمر بمدى سلامك النفسي واحترامك لآدميتك كإنسان له الحق في التعايش بطريقة سليمه تكون أنت راضٍ عليها أولا وأخيرا .....

(الفرصة الأخرى) لها شروط ونتائج ومتطلبات تختلف من شخص لآخر وأيضا من موقف لآخر وقبل الدخول في تفاصيل هذا المصطلح ومدى نتائجه السلبية أو الإيجابية علينا أن نتفق أولا حول ما إذا كان الموقف يتحمل أو يجوز أن نعيد ترتيبه مرة أخرى أم لا ؟؟؟؟ وأيا كانت الإجابة بنعم أم بلا عليك عزيزي القارئ أن يكون هدفك الأساسي هو الحفاظ على آدميتك وسلامك الداخلي واستقرارك النفسي لأنك في هذه المرحلة إذا لم تختر بطريقة صحيحة سوف تضر وتؤذي إنسانيتك من غير ما تشعر نتيجة الموافقة على الاستمرار في وضع أو معاملة أو موقف يؤذي مشاعرك ويؤثر سلبيا على تعاملك مع نفسك أولا ومع الآخرين ثانيا.

(الفرصة الأخرى) تستطيع أن تمنحها لنفسك أولا للتأكيد وإثبات ما قمت باختياره صح أم خطأ هي مجرد وسيلة وليس هدفا لمدى نضج تفكيرك ورجاحة عقلك وحكمك على الأمور بطريقة سليمة أي بمعنى أوضح وأبسط أن الفرصة الأخرى لك أنت عزيزي القارئ وليس للشخص الذي تمنحه إياها، لك أنت كي تستطيع أن تنمو بفكرك وتعلو بسلامك النفسي وترقى باستقرارك الداخلي وليس معنى كلامي أن كل موقف أو شخص يستحق هذا المبدأ هناك مواقف وأشخاص لا يتم حتى التفكير أن ينالوا هذا المبدأ مرة أخرى.

(الفرصة الأخرى) لها شروط عديده نستطيع أن نلخصها في نقطتين مهمتين جدا وهما:

• ما قدمه الطرف الآخر من تفسير وما قام به وتسبب في حدوث خلل في اتزانك النفسي وهل الموقف يتحمل أي نوع من إعادة ترتيبه مرة أخرى أم لا ؟؟؟؟؟

• مدى قدرتك وقناعاتك الداخلية على منح هذه الفرصة مرة أخرى وهل سلامك النفسي يستطيع تحملها أم لا ؟؟؟

إذا استطعت أن تجاوب على هذه الأسئلة بكل حيادية سوف تصل إلى مرحلة مهمة وهي إرضاء الذات ومنها تنتقل إلى مرحلة ترتيب الأحداث والأفكار والنتائج ومعرفة ما تريده وترغب فيه النفس البشرية والوصول إلى مرحلة مهمة وفارقة من حياتك وهي (الفرصة الأخرى) ولكن لنفسك أولا ولسلامك الداخلي وسعادتك.

وإذا استطعت أن تحدد وتفهم ما معنى (الفرصة الأخرى) من منظور هذا المنطلق تستطيع من هنا أن تصل إلى بداية جديدة وطريقه مختلفة لفهمك للمواقف والأشخاص وتقييمك للأمور بكل عقلانية وحيادية وهذا سوف يؤثر في تعاملاتك مع نفسك لأنها هي من تقودك إلى الطريق الصحيح أو بداية جديدة مختلفة ولكنها بلا شك سليمه وصحيحة .....

(الفرصة الأخرى) لك أنت لكي تعيد ترتيب نفسك وإدراكك لفهمك وقناعاتك وارضاءك لذاتك ولا تنخدع وراء مقولة أن (الفرصة الأخرى) للشخص أو للموقف هي لك أنت وعليك أن تختار جيدا لأنك وحدك من سوف يدفع ثمن هذا الاختيار.

بداية جديدة ....

إعلان