إعلان

كلنا أو بعضنا

د. سامي عبد العزيز

كلنا أو بعضنا

د.سامي عبد العزيز
07:01 م السبت 16 أكتوبر 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

أولاً : كلنا أو بعضنا، نخطئ ونصيب فى أفكارنا وتصوراتنا للتطوير، ومما يقلل الخطأ أن نطبق مبدأ ما خاب من استشار نستشير أهل الفكر والخبرة وغير الباحثين عن مغنم أو مصلحة مباشرة، والذين أكدت مواقفهم المتكررة باختلاف الأوضاع والظروف أنهم عارضوا بصدق وساندوا بصدق، والتجارب عديدة لمن يقرأ التاريخ بموضوعية. ويمتد هذا إلى نكران الجميل لمن علمونا أو ساعدونا فى أيام الاحتفال أو في التحديات، وهنا أشير إلى كلمة السيد الرئيس فى احتفالية انتصار أكتوبر "العين ما تعلاش على الحاجب" لأنه من منا صنع نفسه أو طوّر قدراته دون قدوة ممن علمونا وأعطونا من أخلاقهم قبل علمهم.

ثانياً : كلنا أو بعضنا نقع ضحايا الوشاية المغرضة ممن يحيطون بنا والذين يخشون اقتراب أحد ممن نعمل تحت قيادتهم.. النتيجة نخسر من هم صادقون معنا وأمناء فى الخدمة. وهنا تأتى آية ربنا فى كتابه العظيم فى سورة الحجر "بسم الله الرحمن الرحيم": "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" صدق الله العظيم، والتجارب عديدة لمن يقرأ التاريخ بموضوعية.

ثالثاً: كلنا أو بعضنا نتوهم أحياناً أننا امتلكنا الدنيا وما فيها، وأننا بجرة قلم نسعد أحداً أو نسبب له أكبر ألم.. نتوهم أحياناً أن أرزاق البشر بأيدينا، إما بالمنح أو بالمنع، أن هناك رباً أعلى منتقماً جباراً، والتجارب عديدة لمن يقرأ التاريخ ويراجع من سبقوه أو من بدأوا من بعده.

رابعاً : كلنا أو بعضنا نقصر فى عدم تجديد القدرة على التسامح مع من قد يخطئ فى حقنا أو هكذا تصورنا، ومن ثم نسمو بأنفسنا ولا أقول إلى أخلاق الرسول والأنبياء والملائكة وإنما نكون من زمرة الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، هكذا أمرنا رب العزة وجابر الخواطر.

لعل هذا المقال كتبته فى يوم جمعة وفى لحظة خلو مع الذات وفى ظل روحانية أمام الاحتفال بسيد الخلق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. اتباعاً لقول الله تعالى "يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" صدق الله العظيم..

إعلان