- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بعد يومين - وتحديدا يوم ١٢ مايو - سيُوافق ذكرى مرور ٨٥ عاماً على مولد المؤرخ السينمائي والأدبي علي شلش، فهو من مواليد ١٩٣٥، بإحدى قرى محافظة البحيرة. في سن الثالثة عشر ظهرت ميوله الأدبية فراح يكتب الشعر والقصة القصيرة والمقال الأدبي، ومارس التأريخ لحركة النقد السينمائي الذي انطلق إليه من عمله بالصحافة بعد أن مارس التأريخ الأدبي والثقافي بغزارة ومن دون دعاية أو ضجيج، إذ كان يعتبر نفسه أحد خُدام السيد الأعظم/ يقصد «الحقيقة»، وفق ما يصف به نفسه بكتابه «النقد السينمائي في الصحافة المصرية».
أغلب البحوث والدراسات المستندة إلى المنهج العلمي، والمتعلقة بالنقد السينمائي والفن السابع في مصر، خصوصا خلال المرحلة التاريخية الممتدة بين ١٩٢٧ وحتى ١٩٤٥، كان لابد وأن تستعين بأحد المراجع التي تحمل توقيع علي شلش، فكتاباته إلي جانب التوثيق الدقيق تنهض على أساس علمي متين، يهتم بتحديد المصطلحات، ووضع فروق شديدة الدقة بينها، ويبحث القضية موضوع النقاش من كافة زواياها، وإن لجأ للعينات العشوائية لضخامة فترة البحث ومادته، كان يدرس الآثار الجانبية ويعترف بأنها قد تلقي بظلال سلبية على نتائج البحث.
البعث من جديد
أعادني إلي شخصية علي شلش كتاب «المنسيون ينهضون» الصادر عن دار بتانة للنشر، للشاعر والمؤرخ الأدبي شعبان يوسف المشهود له بغزارة إنتاجه الثقافي ومتابعته الدقيقة التوثيقية للقضايا الأدبية والفكرية، وقد ظل لسنوات طويلة - حتى ما قبل اندلاع أزمة كوفيد ١٩ - يشارك بأفكاره وقراءته بنشاط وهمة الشباب، ويجمع من حوله الأدباء والمثقفين من كافة الأطياف والتيارات لمناقشة إبداعهم.
يتضمن الكتاب عشرين فصلاً تدور حول عشرين شخصية أثرت الحياة الأدبية والثقافية في مصر، لكن لأسباب شخصية، أو عامة، نالها التهميش والنسيان، حتى أنه أطلق عليها مقولة مستعارة: «أعيش في الظل ولكنني أكتب في المواجهة».
جميع شخصيات الكتاب تثير الشجن لنهاياتها غير السعيدة، والمأساوية أحياناً، لكنها تُثير بنفس القدر شعوراً بالفخر أن تاريخنا وتراثنا المصري عامر بكل هذا الثراء والعطاء الفكري، فجميع من اختارهم شعبان يوسف كانوا شخصيات لافتة ومدهشة في مسيرتها وأثرها الأدبي والثقافي خصوصا أن الكاتب يتطرق لبعض أهم المعارك الفكرية التي خاضتها، أو الصراعات التي تسببت في إقصائها، أو آرائها النقدية التي دفعت ثمنها فادحاً، ومنها مثلاً؛ أنور المعداوي ومأساة الضمير النقدي الاستثنائي، زهير الشايب الكاتب الذي تآمرت عليه كل الأطراف، محمد كامل حسن رائد الرواية البوليسية وضحية رجال عبد الحكيم عامر، ومنها أيضاً عباس علام الأديب والمسرحي وقصة عشقه الدرامية، الطاهر أحمد مكي، سيد خميس الناقد الذي باع ميراثه في سبيل الثقافة، وآخرين لا يقل تأثيرهم في الحياة الثقافية المصرية.
قضية الكتاب
يهتم مؤلف كتاب «المنسيون ينهضون» بإضاءة جوانب شخصية، وأخرى عامة ليقدم صورة مكثفة لكل تجربة، وما مرت به من ظروف ومعوقات لم تمنعها عن ممارسة دورها الثقافي، وإن أُرغم بعضهم على الانزواء نتيجة حصار فرضته ظروف ثقافية وسياسية، لكن البعض الآخر اختار منذ البداية الابتعاد عن صخب الحياة والأضواء، مفضلاً الإخلاص لإنتاجه والحياة في الظل مستغنياً بظلال الثقافة الوارفة.
عبر فصول الكتاب مجتمعة يُعيدنا شعبان يوسف إلى قضية بالغة الأهمية، تتجاوز شخصيات الكتاب إلى آخرين، وهى التأريخ والتوثيق، بالحفاظ علي تراثنا المصري وُصناعه من المحافظين عليه في مرحلة تاريخية ما، سواء اختلفنا مع بعض أو كل آراء هذه الشخصيات، وسواء جمعنا بتلك الشخصيات علاقات طيبة أم لا؟ فيجب عزل المشاعر الشخصية وتنحيتها جانباً، فإهالة الثرى على جهود السابقين - حتى لو كانوا على الضفة الأخرى من ميولنا وتوجهاتنا الفكرية والإيديولوجية - يُلقي بظلال هدامة تنفي امتدادنا العميق في الزمن.
بدر الديب
من بين شخصيات الكتاب الروائي والشاعر بدر الديب الذي اشتغل بالتوثيق والببلوجرافيا في جامعة كولومبيا واليونسكو، وكان الرائد والمجدد الحقيقي لقصيده النثر بين أربعة شعراء - وفق رأي شعبان يوسف - حتى أن البعض اعتبره أكثرهم غزارة وفاعلية ومصداقية، وبعضهم وضع تساؤلا افتراضيا: ماذا لو كان بدر الديب نشر أشعاره في زمن كتابتها؟! فقد كتب نصوصه الشعرية في الأربعينات لكنه لم ينشرها إلا في الثمانينات بعد أن حقق شهرته كناقد ومترجم وكخبير دولي في تصنيفات وفهرسة الكتب.
«بدأ الديب شاعراً ومجددا واسع المعرفة ذا موهبة طازجة ولافتة للنظر، لكنه أيضاً أبدع في القصة والرواية والنقد الأدبي»، وكانت مقدمته النقدية لديوان «الناس في بلادي» أهم مقدمة نقدية في الشعر العربي الحديث، فقد اتسمت وفق المؤلف بـ«الرصانة والمغامرة بمفاهيم جديدة، وتعتبر إحدى الأيقونات الفكرية التي دفعت عجلة الشعر الحر الحديث إلي الأمام.
إعلان