لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السر الكبير ... الخطير ... المريب !

محمد حسن الألفي

السر الكبير ... الخطير ... المريب !

محمد حسن الألفي
08:02 م الثلاثاء 07 أبريل 2020

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

لا أحد يعلم حتى الآن أية معلومات إضافية تفسر حالة التكتم الكاملة حول مسار ونتائج التحقيقات التي تجريها السلطات الأمنية الأمريكية مع العالم الأمريكي تشارلز ليبر الذي ألقى القبض عليه في وقت مبكر من صباح يوم الثامن والعشرين من يناير ٢٠٢٠.

ريتشارد ليبر يبلغ من العمر ٦٠ عاما ، وهو رئيس قسم الكيمياء والكيمياء الحيوية والمتخصص في علم النانو بجامعة هارفارد. لا أحد يعلم أيضا كيف أصبح أستاذ هارفارد عالما استراتيجيا لدى جامعة ووهان الصينية للتكنولوجيا في عام ٢٠١١ وفقا لوثيقة الاتهام الموجه إليه من وزارة العدل الأمريكية والمؤرخة في ذات يوم القبض عليه.

كان ليبر حصل علي ١٥ مليون دولار من كل من وزارة الدفاع الأمريكية والمعاهد الصحية الوطنية بالولايات المتحدة. وهذه المنح تشترط عليه الكشف عن أية أموال أخرى من دول أجنبية منعا لتصارع وتضارب المصالح وهو ما لم يفعله!

ولابد من التأكيد أولا أن المباحث الفيدرالية FBI لم تضع الأصفاد بيدي عالم الفيروسات الأمريكي ، لأنه صنع الفيروس القاتل كورونا، ولا وجهت إليه الحكومة الأمريكية تهمة نشر الفيروس لحساب الصين، أو بيعه لها.

اتهمته فقط حتى الآن ... بالكذب والاحتيال فيما أدلى به من بيانات ومعلومات وصفتها بالكاذبة والوهمية والاحتيالية وقت التحقيق معه في عامي ٢٠١٧ و ٢٠١٨ بشأن علاقاته بدولة أجنبية هي جمهورية الصين.

المعلومات المضادة لدى وزارة العدل الأمريكية أن العالم تشارلز متعاقد مع الحكومة الصينية في برنامج اسمه الألف موهبة، لتجنيد وجذب المواهب العلمية من الشباب لحساب جامعة ووهان وكذلك الخبرات الأجنبية ! جاء في وثيقة الاتهام بوزارة العدل الأمريكية أن برنامج ألف موهبة هذا هدفه:

"تجنيد وزراعة المواهب العلمية رفيعة المستوى لتعزيز التنمية العلمية والازدهار الاقتصادي والأمن القومي للصين، وجذب المواهب الصينية والخبراء الأجانب لجلب معارفهم وخبراتهم إلى الصين ومكافأة الأفراد على سرقة معلومات الملكية الفكرية".

تبين أن مكافأة تشارلز ليبر من الجامعة الصينية٥٠ ألف دولار شهريا ومصاريف معيشة مليون يوان، أي ١٥٨ ألف دولار، ثم كانت المفاجأة أن ليبر أنشأ لجامعة ووهان للتكنولوجيا مختبر أبحاث مقابل مليون ونصف مليون دولار.

لم يكن تشارلز ليبر يعمل وحده... كان هناك مواطنان صينيان. الأولى هاربة والثاني مقبوض عليه في ديسمبر الماضي ... والأخير هو الأخطر إذ شرع في تهريب قارورات تحمل مواد بيولوجية من الأراضي الأمريكية إلى الأراضي الصينية... فهل كان ذلك بموافقة حكومة الصين !؟ وحسب وثيقة الاتهام المنشورة علي الموقع الرسمي لوزارة العدل الأمريكية فإن المواطنة الصينية الهاربة اسمها يانكنج ييي، ٢٩ سنة

وهي ملازم أول بالجيش الصيني ( موجودة حاليا بالصين) ، متهمة بالتزوير في التأشيرة والتآمر والعمل كوكيل لحكومة أجنبية.

أما المتهم الثاني فمقبوض عليه بالفعل في العاشر من ديسمبر ٢٠١٩ ويدعى زوسونغ تشنغ ، 30 سنة ، ومتهم بالشروع في تهريب 21 قارورة من البحوث البيولوجية إلى الصين. اكتشف الضباط الفيدراليون أنه خبأها في جورب داخل حقيبته ... ولم يحسن تعبئتها.

هذه معلومات عن الاتهامات التي تعتبرها وزارة العدل الأمريكية وفق وثيقة الاتهام ادعاءات حتى يقوم عليها الدليل..

سنحترم ذلك بالتأكيد ... لكن ... لابد من إعمال العقل .. القوارير والبيولوجي ومحاولة التهريب ومعمل أبحاث وفيروس فتاك يحصد آلاف الأرواح واقتصاد العالم ينهار ... اقتصاد الصين يستأنف نشاطه...!

ولابد أن الذي صنع الفيروس ... صنع اللقاح !

أين اللقاح ؟

وهل لا تعلم الحكومة الأمريكية أين خبأه ليبر إن كان حقا وراء التصنيع البيولوجي الفيروسي الرهيب؟ أم ترى الصين حصلت على الفيروس المخلق وعلى لقاحه في تهريب ناجح سبق التهريب الفاشل في مطار بوسطن؟

لا نتهم أحدا بالقطع إنما نطرح تساؤلات وإندهاشات ... لقد طار صوابنا حقا من هذا الرعب المحيط بالعالم!

إعلان