إعلان

تعيينات الشيوخ

بشير حسن

تعيينات الشيوخ

بشير حسن
07:34 م الخميس 15 أكتوبر 2020

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

إعلان أسماء المرشحين للتعيين في مجلس الشيوخ أوقف التخمينات، لكنه لم يوقف حالة الجدل حول بعض الشخصيات التي قد يتم تعيينها، وهي حالة طبيعية، تحكمها أحيانًا الأهواء الشخصية، وفي أحيان أخرى يحكمها المنطق، بعض الشخصيات كانت تنتظر بجوار الهاتف لتتلقى نبأ التعيين ولم يحدث، وبعض المراقبين انتظروا الإعلان عن شخصيات يرونها محل ثقة ولم يجدونها بين القوائم، وهناك من اعترض على بعض الأسماء لخلافات شخصية، وأرى من صفق لاختيار أسماء تمثل إضافة للحياة النيابية، جدل يسبق أحداثًا منتظرة، خاصة إذا تعلقت باختيارات، ويستمر بعد الحدث لفترة تطول أو تقصر، كل هذا موجود في كل المجتمعات، وهو طبيعي وصحي.

أهمية انتظار الإعلان عن أسماء المعينين في مجلس الشيوخ كان له أسبابه، فبعض الشخصيات التي فازت في الانتخابات من خلال نظام القائمة لم يكن مرضيًا عنهم جماهيريًا بشكل كاف، وأظن أن هذا الإحساس وصل لمتخذ القرار، فكان التعويل على المعينين، وبالفعل جاءت أسماء كثيرة مرضيًا عنها جماهيريًا.

كنت ومعي بعض المخلصين الذين لا يبتغون سوى الخير لوطننا ويدركون أن الفترة المقبلة تحتاج فرزًا دقيقًا في كل الاختيارات.. كنا ننتظر تعيين بعض الشخصيات التي أقنعتنا تجاربها وما لديها من أفكار تسهم في النهوض بالوطن، لكننا لم نجدها بين المعينين، وبالتأكيد هناك من كان ينتظر مثلنا تعيين شخصيات أخرى ولم يجدها، وهناك من انتظر ووجد من انتظره بين المعينين، وهذا كله طبيعي كما ذكرنا سالفًا.

تبقى تعيينات مجلس النواب، والتي نتمنى أن تمتد إلى شخصيات مهمة ومؤثرة لما تتمتع به من خبرات لا يختلف عليها اثنان، مثل الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى، والذي نال ثقة القيادة السياسية في السنوات السابقة، والدكتور محمد عبدالوهاب رائد زراعة الكبد، والذي حقق طفرة كبيرة في هذا المجال دون متاجرة أو مزايدة، والدكتور أسامة عقيل وهو مرجعية لكل من يسعى لمعرفة ما تحقق من إنجازات في مجال الطرق والكباري وما يجب أن يتحقق، والرجل بصمته موجودة في أماكن كثيرة ولديه رؤية مبهرة للمستقبل، والدكتور محمود عمارة الذي يمتعنا بآرائه وتجاربه العملية في الاقتصاد والزراعة، وهو من قلائل لهم بصمتهم في فرنسا وأمريكا والمغرب ودول كثيرة في مجال الاستثمار الزراعي، والرجل تجمعه بالزراعة في الأراضي الصحراوية صداقة بدأت منذ عقود، ولديه من الأفكار والمشروعات ما يسهم في النهوض بالإنتاج، وكثيرون مثل هؤلاء، مستعدون للعطاء دون مقابل، نتمنى أن تستفيد منهم الدولة.

***

للتواصل مع الكاتب

besheerhassan7@gmail.com

إعلان