- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
شهر يوليو المنقضي هو الأكثر حرا منذ بدأ البشر تسجيل درجات الحرارة قبل أكثر من مائة عام. شهرا أبريل ومايو الأخيرين كانا من بين أكثر أشهر أبريل ومايو حرارة في التاريخ، أما شهر يونيو الأخير فقد كان أكثر شهور يونيو احترارا على الإطلاق. إنها سنة حارة إذا، أعزكم ولطف بكم الله.
عندما ترتفع درجة الحرارة نلجأ للمراوح وأجهزة التكييف، ولكن عندما ترتفع درجة حرارة الكوكب كله فلا ينفع معالجتها بنفس الطريقة، على العكس فالمزيد من المراوح وأجهزة التكييف يزيد من استهلاك الطاقة، ويؤدي بالتالي إلى المزيد من الاحترار. فيا لها من ورطة؛ ولكنها ليست الورطة الوحيدة.
عندما ترتفع درجة الحرارة نتمنى لو أن السماء تمطر ماء يمتص حرارة هذا الفرن الكوني. احترار الكوكب سيأتي لنا بالماء فعلا، ولكن ليس من السماء، وإنما من البحار والمحيطات؛ فارتفاع درجة حرارة الكوكب يذيب جبال الثلوج في القطبين الشمالي والجنوبي، ويحولها إلى ماء يرفع مستويات سطح البحر في كل مكان، فتغرق المناطق الساحلية والجزر والأراضي المنخفضة، الأمر الذي يحدث فعلا في بلاد مثل المالديف وإندونيسيا.
مصر ليست في منأى عن هذا الخطر، على العكس، فدلتا النيل من أكثر مناطق العالم تعرضا للخطر بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر. عندما تمشي على كورنيش الإسكندرية فسوف تلاحظ المكعبات الخرسانية التي تم وضعها في البحر على طول الكورنيش. المشهد فعلا قبيح، ولكن هذه هي الطريقة الوحيدة لحماية الكورنيش، ومن ورائه المدينة كلها، من ارتفاع مستوى سطح البحر الذي يهدد الإسكندرية والدلتا كلها، لولا الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة لحماية الناس وممتلكاتهم وتراث الأمة المصرية كلها.
العلماء يحذرون من أننا نقترب بسرعة من نقطة الخطر، وعندها لن تكون إجراءات الحماية التي نتخذها الآن كافية. الحل هو وقف ارتفاع درجة حرارة الكوكب، والمطلوب هو تغيير سلوكياتنا للحد من كل ما يلوث البيئة، وكل ما يتسبب في استهلاك الطاقة بلا مبرر. الحل في يد الحكومات التي ننتظر منها اتخاذ إجراءات وإصدار تشريعات تغير أنماط استهلاك الطاقة والملوثات. وحتى تقوم الحكومات بمهمتها فإن الناس عليهم تطوير مبادرات فردية، حتى لو كانت بسيطة، تساهم في الإبقاء على الكوكب صالحا لحياة الأبناء والأحفاد.
لو قللنا من استخدام الأكياس البلاستيك، واستبدلنا البلاستيك بالقماش أو الورق، لحمينا البيئة من أطنان البلاستيك غير القابل للتحلل، والذي يؤدي حرقه إلى انبعاثات غازية شديدة الخطورة. لم يعد مسموحا باستخدام أكياس البلاستيك في مدينتي الغردقة ودهب، وهذه مبادرة رائعة، نتمنى لو حذت مدن مصرية أخرى حذوهما. ماذا عن مدن القناة الرائدة، بورسعيد والسويس والاسماعيلية، هل نطمع في مبادرات مماثلة هناك.
لو تعود كل منا أن يطفئ النور والتدفئة والتكييف عندما لا يحتاج لهم لوفرنا الكثير من الطاقة المتسببة في الاحترار العالمي. لو أحكمنا عزل الحوائط والنوافذ والأبواب لوفرنا الكثير من طاقة التبريد والتدفئة. لو لجأنا للنقل العام بدلا من السيارات الخاصة، كلما كان ذلك ممكنا، لوفرنا الكثير من الطاقة. تدوير المخلفات بأنواعها يحمي البيئة، والفصل بين أنواع المخلفات من المنبع يجعل تدوير المخلفات أكثر سهولة. هذه أمثلة لأشياء كثيرة نستطيع القيام بها بغير جهد، فقط علينا أن نعود أنفسنا على عادات جديدة، فهل نحن مستعدين لذلك من أجل أبنائنا والأجيال القادمة.
إعلان