- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
تنتقل مصر مع مرور الوقت، من دولة لم تكن تملك بنية تحتية قوية، إلى دولة تقف في صف واحد مع الدول التي تتميز عما سواها في هذا الملف بالذات!
وقد جاءت أنفاق بورسعيد التي أعلن الرئيس افتتاحها قبل أيام؛ لتمثل نقلة قوية في هذا الاتجاه، وخطوة من الخطوات التي سيكون لها ما بعدها على مستوى البلد كله، من حيث القدرة على تقديم خدمة كبيرة لقضية التنمية في سيناء بشكل خاص، ثم في أرجاء الوطن بوجه عام!
ويمكن إدراج هذه الأنفاق ضمن شبكة الطرق القومية الكبيرة التي يتبناها الرئيس منذ تولى الحكم في عام ٢٠١٤، فمنذ ذلك التاريخ يعمل على مد أذرع الشبكة لتخدم البشر والحجر في أنحاء البلاد!
وخبراء التنمية يعرفون أن شق طريق إلى أي مكان هو بداية ذهاب الناس إليه، وهو بداية التأسيس للعمران في المكان، وهو بداية انتشار العمران في أرجاء المنطقة التي تضم هذا المكان، وهو بداية الحديث عن تنمية حقيقية في كل شبر يصل إليه هذا الطريق، وهو بداية انتشار الحركة النشطة على جانبيه، بكل ما يمكن أن تنطوي عليه، مثل هذه الحركة من ألوان النشاط !
وليست هناك دولة عربية مضت على هذا التوجه، منذ وقت مبكر، كما فعلت المملكة المغربية في أقصى غرب عالمنا العربي، ففي اللحظة التي تولى فيها الملك محمد السادس مقاليد الأمور في بلاده، عند بدء هذه الألفية الثالثة، أدرك حقيقة ثابتة تقول إن مد الطرق في كل الأنحاء هو خطوة تقوم عليها كل الخطوات اللاحقة في أي عملية من عمليات التنمية الحقيقية!ّ
وسوف يأتي وقت يقال فيه إن محافظة بورسعيد، على وجه التحديد، كانت محافظة سعيدة الحظ دون باقي المحافظات، لأنها في اليوم الذي شهدنا على أرضها افتتاح الأنفاق، كانت تشهد إعلان الرئيس عن إطلاق مشروع ضخم هو مشروع التأمين الصحي الشامل!
فمثل هذا المشروع يمثل هو الآخر بداية نحو تقديم رعاية صحية مختلفة للمواطنين، وخصوصاً محدودي الدخل منهم، وتقوم فلسفة المشروع على أن الدولة سوف تتحمل جزءاً من تكلفة الرعاية الصحية التي يوفرها، في مقابل جزء آخر سوف يتحمله المواطن، وسوف تكون هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها إطلاق مشروع بهذا الحجم في بلدنا، بدءاً من بورسعيد وانطلاقاً إلى سائر المحافظات.. والمشروع عموماً هو ترجمة عملية لمادة الدستور التي تلزم الحكومة بإنفاق ما لا يقل عن ثلاثة في المائة من الناتج القومي الإجمالي على الصحة، وتلزمها كذلك بأن تظل تصعد بهذه النسبة من الإنفاق حتى تصل بها إلى المعدلات العالمية!
وسوف يأتي وقت آخر في المستقبل يقال فيه، أيضاً، إن سيناء يمكن الحديث عنها على أساس أنها قبل افتتاح أنفاق بورسعيد ليست هي نفسها بعد افتتاح الأنفاق ذاتها!.. إذ يكفي أن نعرف أن هذه الأنفاق تسهل الحركة بين شرق قناة السويس وغربها، كما لم يسهلها مشروع من قبل، وتربط شبه جزيرة سيناء كلها بالوادي، كما لم يربطها شيء به من قبل!
وقد قرأت، ضمن التغطيات الصحفية لعملية افتتاح الأنفاق، عدة عبارات على لسان قائد شاحنة يتحرك بشاحنته بين سيناء والوادي، منذ سنوات، فقال من بين ما قال إنه كان ينتظر ثلاثة أيام تقريباً، ليعبر القناة بالشاحنة محمولة على معديات، وإن الأنفاق تختصر الأيام لثلاثة إلى عشر دقائق!
فإذا عرفنا أنها تتسع لجميع المركبات من كل الأحجام، تبين لنا إلى أي حد سوف تساعد أنفاق بورسعيد في وصل ما انقطع من قبل، بين سيناء المروية بدماء شهداء لنا ضحوا بحياتهم من أجل ترابها، وبين وادي النيل الواقع غرب قناة السويس!
الثلاثاء الموافق السادس والعشرين من نوفمبر هو يوم ليس ككل الأيام في مسيرة بورسعيد وفي مسيرة البلد بالإجمال.
إعلان