لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إيهاب جلال ومواجهة الضغوطات

إيهاب جلال ومواجهة الضغوطات

كريم سعيد
09:00 م الخميس 11 يناير 2018

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

البعض يظن أن إيهاب جلال كان شجاعًا وجريئا في تقبل تحمل مسؤولية مباراة القمة، في أول مباراة رسمية له كمدير فني للزمالك. والبعض الآخر يرى أنه ارتكب خطأ فادحًا بمثل هذه الخطوة التي جعلته يخسر الكثير في بداية مشواره، لكن بين هؤلاء وهؤلاء يبقي لجلال المسؤولية الكبرى في مواجهة ضغوطات كثيرة من نوع آخر.

مباراة القمة في كل الأحوال لم تكن في اتجاه الزمالك، سواء تواجد إيهاب جلال أم لم يتواجد، فمشكلة الزمالك الحالية تكمن في أسلوب إدارة رئيس النادي ملف الصفقات خلال الصيف الماضي، حيث اتضح من خلال مباريات الدور الأول حتى الآن أن العديد من الأسماء المتواجدة لا تستطيع تحمل ثقل قميص الزمالك إضافة إلى عدم امتلاكها القدرات المناسبة للتطور حتى.

فالفريق مثلا في الوقت الحالي لا يملك ظهيرا أيمنَ صريحًا، وبالتالي فأي مدير فني- مهما يكن اسمه- مضطر لأن يوظف لاعبا آخر في هذا المركز، كما أن اسمًا مثل مؤيد العجان الذي يعتبر الظهير الأيسر الأساسي في معظم المباريات أثبت أنه اقل بكثير من أن يتحمل مسؤولية هذا المركز، بعد هذا الكم من الفرص التي أتيحت له.

مباراة القمة لم تكن أبدا اختبار ضغط لإيهاب جلال، والتركيز معها بالإيجاب أو السلب مضيعة وقت، لكن اختبار الضغط الأساسي الذي سيواجهه المدرب الشاب سيكون مع التقرير الذي سيقدمه خلال ساعات، متضمنا أسماء اللاعبين الذين اختار استبعادهم من قائمة الفريق.

ففي هذه اللحظة، ربما يعترض رئيس النادي على أسماء معينة، أو يضيف أسماء قد لا تكون موجودة في الأساس بالقائمة، وإن حدث هذا، فسيكون بلا شك اختبار ضغط لقياس مدى قوة إيهاب جلال الإدارية.

إضافة إلى ذلك، فالزمالك سيكون معرضًا لخسارة نقاط جديدة، حتى يستطيع إيهاب جلال الوصول إلى التوليفة التي يراها مثالية للفريق، وفي ظل هذه الفترة سيكون تحت ضغط كبير من الجماهير والإدارة، فاذا كان حلم نيل لقب الدوري صعبًا، في ظل فارق النقاط الكبير مع المتصدر الأهلي، فإنه يبقى أمر التأهل لدوري أبطال أفريقيا هدفا واضحا لنادٍ بحجم الزمالك الذي لن يتحمل عدم المشاركة في البطولة للعام الثاني على التوالي، خاصة أنه لن يشارك في نسخة العام الجاري، لعدم احتلاله أيًا من المركزين الأولين في الموسم الماضي.

وآخر الضغوطات التي أرى أن إيهاب جلال معرض لها هي ضغوطات "أبناء النادي من المدربين"، وهي المشكلة الأزلية التي يعاني منها الزمالك خلال الفترة الأخيرة، فالجميع قلما يعملون مع بعضهم كفريق واحد، وأصبح المعتاد في الزمالك أنه لا يتعاون هذا مع ذاك، أملا منه في أن يأخذ منصبه وكرسيه عقب رحيله.

وهذا الصراع شمل كل مناصب الجهاز الفني، بداية من المدير الفني، مرورا بمنصب المدرب المساعد، ووصولا حتى لمنصب مدير الكرة.

هذه هي الضغوطات الحقيقية التي يجب على إيهاب جلال العمل على مواجهتها، خصوصا أنها- وبنسبة كبيرة- ستحدث على مدى قصير، وليس طويلًا.

 

إعلان

إعلان

إعلان