لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المكفوفون ومعاناتهم اليومية

عبد المسيح ممدوح

المكفوفون ومعاناتهم اليومية

10:20 ص الأربعاء 02 سبتمبر 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - عبد المسيح ممدوح:
كثيرا مايتعرض المكفوفين لمشاكل في حياتهم اليومية قد تؤدي لمشاكل نفسية كبيرة وإحباط ومتاعب مما يروه من المجتمع والمسؤولين الذين يتجاهلون احتياجاتهم ومطالبهم المتكررة والمعروفة للجميع.

ورغم ذلك يتغلبون على هذه الإعاقة وهذا التجاهل والإهمال بقدراتهم المبهرة كلا منهم فى مجاله؛ سواء بالاختراعات او الأدب والشعر او الموسيقى والتكنولوجيا، ومع هذا دائماً نتعرض لأشياء عدة قد تودي بحياتنا ومستقبلنا من المجتمع الذي لايعي معنى كلمة إعاقة أو ذوى الإعاقة ويفهمون هذا المسمى بشكل خطأ، لا يعلمون أن لدينا حقوق وعلينا واجبات مثلنا مثل أي شخص آخر يتمنى أن يعيش في وطن قيدر أبنائه ويعي مصلحتهم جميعا دون تفرقة بين ذوي إعاقة أو أصحاء.

وتختلف كل أسرة في تعاملها مع الطفل ذو الإعاقة كلا منهم حسب ثقافته ومستواه الاجتماعي والبيئة المحيطة به.

البعض يتعامل بشكل إيجابي ويشاركون الطفل المعاق فى كافة التعاملات منذ الصغر مع اﻵخرين حيث لايشعر بعجزه أو إعاقته وينمي فيه مهاراته الخاصة؛ والبعض على العكس تماماً
ومن هذا المنطلق يوجد أشخاص عدة ناجحة كلا منهم فى مجاله.

يتعرض المكفوفون لمتاعب ومصاعب يومية عدة لايشعر بها أحد إلا ذوى الإعاقة من المكفوفين أنفسهم، البعض يوجد عنده فكرة غير صحيحة أن معنى كفيف لا يشعر بما يدور حوله، لكن هذه الفكرة خاطئة جدا لأن ذوى الإعاقة من المكفوفين عندهم إحساس أقوى من النظر في بعض الأحيان من الممكن أن يشعروا بما يدور حولهم من حركات أو أشياء مختلفة وغريبة، وأنا اعترف أن هذا حدث معي فى أكثر من مرة وأكثرهم إيذاء لمشاعري من شخصين كنت اعتبرهما أصدقاء لي وحاولوا أن يقوموا بأفعال خاطئة ولكني علمت وشعرت بهذه التصرفات الحقيرة وأنا متواجد معهما وكشفت عن التصرف الحقير وبعدها أصبحا لا يستحقان صداقتي ولا يعنيا أي شىء بالنسبة لي.

ما تتعرض له الفتيات الكفيفات من بعض الأشخاص عديمى الأخلاق والإنسانية والأدب من محاولات للتحرش بهن أو ماشابه من تصرفات حقيرة ودنيئة استغلالا منهم لاعاهقتهن ولا يعلم هذا الشخص المستغل أنه من الممكن أن تكون هذه الفتاة ذات الإعاقة متفوقة عنه في كل شيء غير أنها رمزاً للتحدي والإصرار على هدف واضح وصريح غير نجاحها، ومحاولة تحديها للمجتمع كله لا يعلم معنى كلمة إعاقة.

وسواء التصرفات الحقيرة من بعض الأشخاص الذين يسخرون من الكفيف وماهو عليه من منظره أو أسلوبه أو هيئته أو طريقته في التحدث أو التعامل مع أحد أنه صادف موضوع واصطدم بأي شيء قد يفوق طريقه دون قصد وبدلا من أن يحاول مساعدته هذا الشخص يقوم بالسخرية منه.

صحيح ليست هذه تصرفات الجميع فهي تصرفات قلة لكنها ملموسة وملحوظة ومتواجدة وتدل على تدني مستوى مايقوم بها ويفعلها.

أما عن الأشخاص الذين يحدث لهم إعاقة نتيجة أي شيء حدث لهم بوقت متأخر من العمر، نجد هؤلاء الأشخاص يتعرضون لمشاكل نفسية عديدة نظرا لانهم لايستطيعون أن يفعلوا ما كانوا يفعلونه بالسابق؛ وهذة الحالات يتم معها التعامل ومعالجتها بأسلوب خاطىء للغاية، فبدلا ما أن نساعده على الخروج من حالاتهم هذه نزيد عليهم أتعابهم بشكل ملحوظ للغاية..
سؤال: متى نجد الكفيف يعرف يتحرك بمفرده وبحرية؟
هل يظل الكفيف ينتظر من يلجأ إليه في كل شيء؟
متى نرى مدارس المكفوفين التى بها كوارث عدة والمسؤولين لا ينظرون لها ويتجاهلونها بمبالاة عما يحدث بها؟
متى سوف نلاقى اهتمام بقدر أهميتها فى التدريس لفصيل يعد بمئات الآلاف في مجتمع حلمه بعد ثورتين أن يكون جميع المواطنين شركاء في كافة المجالات والمؤسسات المختلفة.
لماذا لانرى نرى في كل مؤسسة مستشار أو أحد نواب للمسؤول من ذوى الإعاقة؟ هل أكثر من 13 مليون شخص لايستحقون هذا المطلب المشروع والممكن لهم؟
هل سيظل ذوي الإعاقة مهمشين؟ وأخيرا هل المسؤولين ينظرون نفس النظرة المجتمعية للمعاق على أنه مجرد شخص يعيش يأكل ويشرب فقط ولا يكون له دور آخر؟!

أسئلة عديدة ننتظر إجابات لها ليس بالكلام المعسول ولكنها بأفعال على أرض الواقع.

إعلان