لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معاناة ذوي الإعاقة في المواصلات العامة - مقال

عبد المسيح ممدوح

معاناة ذوي الإعاقة في المواصلات العامة - مقال

01:54 م الأربعاء 26 أغسطس 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - عبد المسيح ممدوح:
إن ذوي الاعاقة جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري، يتمتعون بكافة الحقوق وعليهم بجميع المسؤوليات كمواطنين مصريين، غير ان مراعاة ظروفهم واجب وطني وانساني على كل مواطن، كما ان احترام القوانين الخاصة بهم دليل على رقي المجتمع وتحضره.

حتى وسائل المواصلات لا يستطيع ذوي الاعاقة التحرك بمفرده لان المواصلات غير مجهزة لذوي الاعاقة سمعنا عن اتوبيسات بها مصاعد للكراسي المتحركة شيء جيد ولكن ماذا عن ذوي الاعاقة من المكفوفين والصم.

لماذا لا يوجد أماكن مخصصة للأشخاص من المكفوفين وذوي الإعاقة يستطيعون أن يقفو فيها لكي ينتظرون المواصلات كما يوجد في بعض الدول المتقدمة، وهل أعداد الاتوبيسات هذه كافية أم لا وهل تذهب لجميع مناطق القاهرة والجيزة وماذا عن المعاقين في باقي المحافظات.

ومترو الانفاق الذي لا يوجد به تطوير مستمر ولا اهتمام به وحتى المصاعد الكهربائية كثيرا ما نلاقي الحجج بالأعطال وما شابه من الحجج الكاذبة ومع العلم هذه الحجج تؤدي الى مشاكل نفسية كبيرة لذوي الإعاقة يتعرضون لها بسبب الموظف الذي لا يقوم بعمله المكلف به.

كيف نطلب من ذوي الإعاقة أن يكون منتج وهو لا يستطيع الحركة بمفرده بسبب بعض التصرفات الحمقاء التي ليس له دخل بها.

نحن ـ و بعد ثورتين ـ نعاني من تهميش واضح وصريح لنا فى المجتمع وكأننا فصيل لا ينتمى إليه، أيضا لا نرى على أرض الواقع تمثيلا حقيقيا لنا ، وللأسف الشديد عندما يذكر المعاقين أو متحدي الإعاقة نجد لا مبالاة من المسؤولين بمشكلاتنا أو مطالبنا.

أليس من حقنا ان نعيش كبقية المصريين؟ أن نحيا فى مجتمع يقدرنا ويراعي ما نحن فيه؟ يهتم بل و يسهر على حل جميع الازمات التى نمر بها؟

هذه اسئلة طرحت نفسها علينا وننتظر من كل مسؤول إجابة واضحه خاصة والدستور الجديد أقر لنا في طيات مواده بالحقوق الكاملة لنا ولمثلنا في تمثيل عادل لفئه المعاقين سواء فى الوظائف أو المناصب العليا في الدولة أو في حياتنا كمصريين لدينا حقوق عامة.

والجميع يعلم اننا فصيل لا يستهان به ابدا و لدينا كتلة تصويتية مؤثرة وأثرت بالفعل فى الانتخابات السابقة، فلا يصح أبدا التهاون بهذا الشكل ونرجو في القريب العاجل أن يتم الاهتمام بنا في كل مناحى الحياة سواء فى التعليم أو الصحه أو حتى المواصلات العامة وتسيير المعوقات التي نواجهها يوميا وتؤذينا نفسيًا وتشعرنا باعاقتنا عن ممارسة حياتنا الطبيعية كبشر له الحق فى حياة كريمة.

إعلان