لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

غيَر حياتك وخذ قرارك

أسامة إمام

غيَر حياتك وخذ قرارك

03:27 م الإثنين 10 أغسطس 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم- الدكتور أسامة إمام*:

عزيزي القارئ أنت سيد قرارك وأنت المسئول عن تحدي كل الصعاب، يوجد في حياتنا جميعاً اسطورة اسمها الإصرار والتحدي كما يوجد أكذوبة تريح ضمير كل متكاسل اسمها الفشل والظروف، وليس في الإمكان افضل مما كان.

السؤال الذي يشغلنا جميعاً هو ما هي المعايير التي يجب تأخذها في الاعتبار لتغيير حياتك للأفضل؟؟.

لكل إنسان ناجح يجب أن يكون هناك خطة محددة المدة وتشتمل علي أهداف واضحة قابلة القياس، وقيود محددة بلا استهانة او تهويل.

مثال ذلك فكرة تغيير حالتك الوظيفية لتصل للمنصب الأعلى في هذه الحالة يجب دراسة متطلبات المنصب الجديد، ثم عمل جلسة مصارحة مع النفس وكتابة أربعة عناصر عن حالتك وهي نقاط القوة، ونقاط الضعف، والفرص المتاحة، والتهديدات.

ونقاط القوة كامنة بداخلنا وهنا يحضرني قول أحمد مكي في فيلم (طير انت) "دور بنفسك جوه نفسك هتلاقي حاجه مفيش حد فيها ينافسك"، يجب أن تحدد بنفسك نقاط القوة التي بداخلك، وكيف تعمل علي إبراز هذه النقاط للمجتمع ليستفيد منها.

مثال ذلك إن كنت مما يجيدون التعامل مع البشر فأنت تحتاج لثقل الموهبة بالقراءة في علم النفس ومجال الإنسانيات، وإن كنت مما يجيدون توصيف وتشخيص المشاكل فأنت محتاج لعمل قراءات ودراسات حرة في مجال الإدارة هذا هو الأسلوب الأمثل .

أما الأسلوب الخاطئ فكان من نصيب بطل (طير انت) حيث اختار الحل البسيط، وهو أن يحل المارد مشاكله دون أن يفكر في مميزاته الشخصية عن طريق تبديل حالته بشخص أخر، ونحن كثيراً ما نرتكب هذا الخطأ، وننتظر أن يأتي المارد بالحل السحري، الذي قد يكون سفر للخارج، أو انتظار ميراث من عمنا في البرازيل، أو حصول الوالد علي منصب رفيع، أو موت المدير، أو سفر المنافس لدولة كوالالمبور، فيتم التغيير من حالاً إلى حال أفضل، وننسي في رحلة أحلام اليقظة هذه كل مميزاتنا وننتظر هدايا الأخرين والتي عادة لا تأتي.

ثانياً، وانت تخطط لحياتك لا تنسي نقاط الضعف وهي موجودة داخلنا جميعاً، ويكون التعامل مع هذة النقاط بالتدريب والعمل علي أن تكون علي علم بكيفية تلافي المشاكل التي تنجم عن هذا الضعف سواء في تكوينك الجسدي، أو ملكاتك العقلية والوصول إلى الحد الأدنى من ضرر هذا الضعف.

أما الفرص المتاحة، واسمح لي أن أسميها رسائل تأتي لنا من الله سبحانه وتعالي لتتحسن أحوالنا، وهي تأتي للمجتهد اليقظ، لذلك منا من يتسلمها ومنا من يهملها، فمثلاً إن كنت تعاني البطالة فيجب أن تكون مطلع وبشكل دائم علي ما يعرض من وظائف خالية سواء في وسائل الإعلام المطبوعة أو عبر الإنترنت وتنتظر إعلان الفرصة المناسبة لك.

وبالنسبة للتهديدات وهو واضح تماماً من الاسم هي كل ما يعكر صفو حياتك وأكثر ما يهددنا جميعا الفقر، والجهل، والمرض، كلا منا حسب مستواه الفكري والثقافي والعمري.

عزيزي القارئ الفرصة بالنسبة لك تعتبر طوق النجاة إن كنت تملك ثمنها وأحسنت استغلالها، أما إن كنت لا تملك ثمنها من علم وقدرات فهي مشكلة وتهديد، أما إن ملكت ثمنها وضيعتها فلا تلمن إلا نفسك .

ومن الآن غير حياتك أعمل بجد علي نقاط قوتك بمزيد من الاطلاع والتفكر وكن علي يقين أن مكافآت ومنح العادل ستعطي للمجتهد حقة.


*رئيس قسم نظم المعلومات- كلية حاسبات ومعلومات – جامعة حلوان

إعلان