إعلان

الإمارات في القمة.. وقطر إلى أين؟

الإمارات في القمة.. وقطر إلى أين؟

08:20 م الثلاثاء 11 مارس 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم- عبير سليم:

كنا بدأنا نؤمن بأن عبارة الأخوة العربية هو مجرد شعارا زائفا، لما تنتهجه دولة قطر من تعدٍ واضح وتدخل سافه في الشؤون الداخلية للدول العربية خاصة مصر.

فلقد نسيت قطر أن العرب أخوة وأن هويتنا العربية هي رباط جامع لما يؤلفه العالم العربي، والتي لا تزال تسكن أمال الشعوب إلى حد بعيد، وبدلا من أن تلتزم وتسعى لتحقيق أهداف مجلس التعاون الخليجي التي هي أحد شركائه من تعميق وتوثيق الروابط بين الأشقاء العرب، احتضنت ما يسمى بـ''الميكافيلية'' في التعامل، أو بالأصح كما يقولون لغة المصالح.

فتأكيد دول الإمارات والسعودية والبحرين على اتخاذهم قرارهم بسحب سفرائهم من الدوحة، لم يأت من فراغ بل أنه مبني على تأكدهم أن النظام القطري يعمل وفق أجندات أمريكية واضحة، وأن قرارهم هذا ما هو إلا بداية وتصحيح مسار لعدد من الإجراءات التي ستتخذ ضد قطر حال استمرارها على مواقفها الخالية من الحكمة، والتي تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية، يحيي ويجدد بقلوب الشعوب العربية معنى ما قلته سابقا ''اﻷخوة العرب''.

ولن يفت أن تأكيد حرص دولة الامارات الدائم على مصالح الشعب المصري والدولة المصرية والذي تخطته دولة من بقعتهم الخليجية وهي''قطر''، منذ الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، وعزل جماعته عن صناعه القرار السياسى، وضع نظام ''قطر'' المناقض تماما في مرتبة أعداء مصر، إذ اتجه نحو احتضان القيادات الإخوانية الهاربة، ودعم جماعاتهم بالمال والإعلام، بالإضافة لاستضافتها العديد من المنظمات التي تتبنى أجندة ما يسمى ''بالفوضة الخلاقة'' بالمنطقة، مما شكل خللا ينعكس بالسلب على دول ''مجلس التعاون الخليجي'' داخليا وخارجيا.

فظن قطر أن المستقبل السياسي سيكون لصالح التيارات الدينية المتمثلة بالإسلام السياسي، وأن قناعتها بهذا الظن سينعكس بالإيجاب على دور قطر في المحيط العربي، حتما سيقودها ذلك الظن إلى الخروج من المنظومة الخليجية، وهو ما أشار إليه سحب سفراء دول الأشقاء الأخير.

ومن الغريب أن النظام القطري لا يستشعر أن توظيف المال والإعلام في دعم وإسناد مشروعه السياسي الخارجي عبر التيارات الدينية في المحيط العربي، لا يمكن أن يحقق أهدافه بمعزل عن عدم اكتراث دول ''مجلس التعاون الخليجى''، أو على الأقل على حساب أمنها هي.

والأغرب أن يتمسك النظام السياسي القطري بدعمه إلى ما يسمى بالإسلام السياسي، سواء جماعات أو حتى احزاب، في حين أن الإخوان أثبتوا فشلهم في قيادتهم للسلطة الذى وصل إلى حد نفور شعبي، وهذا إن عنى يعني أن وجود الإخوان السياسي قد فنى، وينهى دوره ليس في مصر فقط بل في كامل البقعة العربية.

وهذا يأخذنا إلى علامات استفهام عديدة حول مواقف قطر اللامعقولة، فكيف لقطر أن تربط نفسها كدولة ونظام في مشروع سياسي خاسر قد يقودها إلى المجهول بعد تنفيذه؟ ولماذا الإصرار على هذا النهج الذي أخلف الدمار والفوضى؟ وماذا جنت قطر سابقاً، لتستفيد منه لاحقاً؟

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

إعلان

إعلان

إعلان