إعلان

مقال- مضادات للاكتئاب

مقال- مضادات للاكتئاب

01:59 م الأربعاء 01 يناير 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

الحزن أصبح عادة، نكسرها ببعض التأملات.

(1)

أحدهم خرج من منزله متجهًا إلى عمله، ألقى بجسده في أقرب حافلة، غاص بين البشر المتكدسة، تلقى لكمات غير مقصودة من ''كوع'' أحدهم، فكر لثوانٍ أن يتشاجر، لكنه رأى أن الوقت مبكرا، مازال اليوم طويل، والمشاجرات ما أكثرها، كما أن عفوه وسماحته قد تجعل القدر يصرف له ضربة بـ ''كوعه'' لأحدهم-واحد تاني خالص-، دون أن يمسك في تلابيبه ويقتله، ليشعر بشيء من العدالة في دولة يتداول فيها الحكام كلمة القصاص همسا.

فكر صاحبنا أن يفكر في خطوات يومه، العمل السخيف الذي يمتهنه، أحاديث النميمة الساذجة المكررة بين زملائه، قيء كلمات العقول الخاوية التي يضطر أن يتخبط به أثناء متابعته لـ ''الفيسبوك''، الخروج إلى الشارع مرة أخرى في هذا الشتاء القارس، بحثًا عن سيارة تقله إلى منزله في زحام المدينة البشع، كاد أن يحسم الأمر ويبدأ التفكير بالفعل، لكنه تراجع فجأة، عندما أنطلق في الحافلة صوت السيدة أم كلثوم وهي تشدو ''سوف تلهو بنا الحياه، سوف تلهو بنا الحياه، فتعال أحبك الآن الآن أكثر''، تنساب كلمات ''هذه ليلتي'' بين الركاب، فتبعث الحياه من جديد في ملامحهم الجامدة، وتجعل صاحبنا يشعر أن الله ''بيصبح عليه'' بطبطبة لم تكن في الحسبان، ليبدآ يومه بمزاج رائق.

(2)

فتاه تبكي أمام الأديبة رضوى عاشور خلال حفل توقيع كتابها ''أثقل من رضوى'' بمكتبة الشروق بالزمالك تقول لها: انتِ جايبه الأمل دا منين.. أنا كفرت بالبلد دي.

تلتقط ''رضوى'' الميكرفون، تشق نظراتها الصفوف المنتظرة لكلماتها، تقول بصوت رخيم: كما قالت لي ''مريمة'' وأنا أكتبها في ''ثلاثية غرناطة''، ''لكلّ شيء ثمن، وكلما عزّ المراد ارتفع ثمنه''.

تردف ''رضوى'' والوجوه مشدوهة: الثورة مش بكتاب لطيف وقصيدتين شعر، هما مهمين، بس التمن أغلى، ومفيش بديل عن الأمل، هنكمل، عشان حق اللي ماتوا من ولادنا، وعشان حقنا في حياة تليق بيكم.

(3)

- أنا خايف حلمي يضيع في انشغالي بلقمة العيش.

- الخوف يضمن لك إنه يعيش.

(4)

أسقطنا نظام سيء، رغم تشبثه بالحكم، وشعور يتملكنا بالإحباط، بعد عام واحد فقط.. تأمل المعنى.

(5)

إشارات تطمن.. على سبيل المثال وليس الحصر.

(بلال فضل) كاتب

(أحمد الليثي) صحفي

(محمد جلال) مدير تحرير مجلة شبابية

(مصطفى إبراهيم) شاعر

(أحمد عبدالله) مخرج

(محمد محسن) مطرب

(الرصيف) كيان تنموي


(6)

على هذه الأرض ما يستحق الحياةْ:

نهايةُ أيلولَ

سيّدةٌ تترُكُ الأربعين بكامل مشمشها

ساعة الشمس في السجن

غيمٌ يُقلّدُ سِرباً من الكائنات

هتافاتُ شعب لمن يصعدون إلى حتفهم باسمين

وخوفُ الطغاة من ''الأغنياتْ''.

الشاعر ''محمود درويش''

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك ...اضغط هنا

إعلان

إعلان

إعلان