- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
المنيا ــــ أمير الراوي:
يوسف ألفي مدرس إعدادي من أقباط قرية دلجا يخرج من القرية متوجهًا لمحل عمله في السادسة والنصف صباحًا ويعود في الرابعة عصرًا خوفًا من الفتك به لأن الموعدين تقل بهما حركة المارة بشوارع القرية المفتقرة للأمان خاصة بالنسبة للأقباط حسب قوله
يوسف يشكو أنه لا يستطيع النوم مساءًا تقريبًا من هول ما يدور في ذهنه من وقائع طرد أسرة خالته من القرية يوم 14 أغسطس الجاري واستغاثتها به دون أن يستطيع أن ينقذها أو يخرج لنجدتها هي وأولادها
يقول ألفي إن قرية دلجا كانت قرية متميزة مع حركة التجارة الوافرة ووفرة المواصلات والسيارات المتوجهة لها إلا أن السمة التي صارت غالبة خلال الفترة الأخيرة هي التشدد تجاه المسيحيين من قبل أنصار مرسي الذين يقولون أنهم ينتقمون من مواقف البابا الأنبا تواضروس وتأييده للدولة عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي .
ويصف ألفي مشهد طرد أسرة خالته أن تلك الأسرة كانت آمنة عندما فاجأهم أنصار مرسي صباح الأربعاء الدامي 14 أغسطس الماضي أثناء إذاعة وقائع فض اعتصام ميدان النهضة.
ويتابع ''كسروا الباب الحديدي وطاردوهم في المنزل فلاذت أسرة خالتي المكونة من 6 أفراد بالفرار تاركين منزلهم مرتعًا لنهب المهاجمين''.
وأضاف ''طروا الأفراد الستة وبينهم طفلين صغيرين منهارين حفاة الأقدام بملابس النوم ظلوا يتنقلون من مكان لمكان حتى وصلوا لمدينة المنيا (90 كم ) بعيدًا عن قرية ''دلجا''.
وقرية ''دلجا'' بمحافظة المنيا، تقع بالظهير الصحراوي الغربي وتمثل الحد الفاصل بين محافظتي المنيا وأسيوط.
و تعد أكبر قرى محافظة المنيا والأكثر اكتظاظا بالسكان، ويتفق أهالي ''دلجا'' في تقدير عدد سكان القرية بنحو 120 ألف نسمة وهو رقم يزيد عن عدد السكان في كل قري المحافظة وعدد من المدن أيضًا..
وتتسم دلجا بالنشاط التجاري والاقتصادي الذي يفوق قدرات أي قرية وربما يفوق التعاملات الاقتصادية لبعض المدن.
بداية العنف
بدأ العنف في دلجا في الثالث من شهر يوليو الماضي بمجرد إلقاء الفريق أول عبد الفتاح السيسي خطاب الجيش الذي أعلن فيه تنحية الرئيس السابق محمد مرسي.
وقال القس أيوب يوسف راعي كنيسة مارجرجس للأقباط الكاثوليك بدلجا كنت يومها متواجدًا بمبني الخدمات الذي أقيم فيه كراعي للكنيسة وفوجئت بتجمهر أكثر من 500 من المتشددين أمام المبنى المكون من طابقين فوق بدروم.
وتابع ''تمكنوا من كسر الباب الخشبي للمبني فلم يكن ليعصى عليهم مع هذا القدر من العنف وبمجرد تمكن المهاجمين من اقتحام المبنى باشروا عملية النهب المنظم المتبعة مع كل المنشئات القبطية''.
سلب المهاجمون مكتبة هدايا بالكامل والمكتبة الاستعارية ومركز السمعيات والبصريات وسرقة 2 جهاز حاسب آلي وماكينة تصوير رقمية وطابعة ليزر وأورج كما نهبوا أربعة فصول لحضانة كنسية وأخذوا الأبواب والشبابيك الخشبية والمراوح.
هذا بالإضافة إلى نهب قاعة القديس يوسف البتول التي انتهي تشطيبها قبل الاقتحام بشهر واحد.
وقال القس أيوب يوسف أن مهاجمي المبني لم يتركوا حتي لعب الأطفال وسلبوها بل سرقوا الأسلاك الكهربائية بعد نزعها من الحائط بـ''حرفية''.
وأكمل ''بعد أن تأكد المقتحمون أنهم أجهزوا على كل ما في المكان سكبوا بنزين على مراتب أسفنجية و3 آلاف كتاب كانت بالمكتبة الاستعارية وأحرقوا المكان ليتأكدوا أن الحوائط لن تستطيع مقاومة الأتون الملتهب''.
وأوضح أن ''ألسنة النيران تصاعدت للسماء بينما كنت محبوسًا بالطابق الثاني العلوي من المبنى وبدأت في الاختناق من سحب الدخان الكثيف فدلفت لسطح المبنى أنتظر الموت''.
وكشف يوسف أنه فوجئ بأحد الجيران المسلمين يدعي أحمد توني سيف النصر صاحب مقهى يدعوه للاحتماء بمنزله وتمكن القس من الوصول إليه عبر السطوح
وبالطبع كان الغياب الأمني محفزًا للمخربين أن يتمادوا، فقاموا بالتعدي على نحو 20 بين من بيوت الأقباط المجاورة للكنيسة ومبنى الخدمات ونهبوا ودمروا ورشتي لحام ومتجر أدوات صحية ومكتبة هدايا ومحل ترزي و2 سوبر ماركت ومحل مجوهرات وأماكن أخرى جميعها يملكها مسيحيون ..
الدير الآثري
أما يوم الأربعاء الدامي 14 أغسطس الماضي فقال عدد من أقباط القرية إن نداءات خرجت بمكبرات الصوت بالقرية تطالب المسلمين بالخروج للجهاد ونصرة المسلمين بدعوة أن إخوانهم يقتلون برابعة والنهضة
و كان من الطبيعي أن يتجمهر الغاضبون أمام دير السيدة العذراء والأنبا إبرام الأثري في قلب القرية.. وهو أقدم مبني كنيسي في محافظة المنيا
ويقول القس سلوانس لطفي أن الدير هو منطقة كنسية أثرية يعود تاريخها لنهايات القرن الرابع أو بدايات القرن الخامس الميلادي أي أن عمرها نحو 1600 سنة
ويقع الدير بوسط قرية دلجا ويضم 3 كنائس الكنيسة الأهم هي كنيسة السيدة العذراء مريم وهي أثرية وكنيسة ''مارجرجس'' وكنيسة ''الأنبا إبرام''، وتجمهر أمام باب الدير نحو 3 ألاف غاضب من مختلف الأعمار استحضروا مواسير حديدية ضخمة لفض باب الدير وتمكن الآلاف من الغاضبين وبينهم ملثمين من كسر الباب واستباحة المكان.
وتفرغ مقتحمو المكان لأعمال النهب والسلب طيلة 3 أيام متتالية بداية من صباح الأربعاء حتى حلول مساء الجمعة وامتد العنف كالمعتاد لمنازل الأقباط المجاورة للكنيسة فنهب وأحرق نحو 25 منزل من منازل الأقباط دون أن يستطيع أحد أو جهة أمنية أو حكومية أن تقدم لهم أي إغاثة.
وكانت المأساة الأكبر هي قتل والتمثيل بجثة حلاق قبطي يدعى اسكندر طوس 60 سنة بدعوي أنه قاوم المهاجمين عندما هاجموا بيته ..
وقال عدد من أقباط القرية أن طوس قتل بسلاح أبيض بعد أن تغلب عليه مهاجموه وآخرين قالوا أنه ذبح كالشاة. وقال شهود عيان أنهم رأوا مهاجمي منازل الأقباط يقيدون ساقي طوس بحبل بعد أن لفظ أنفاسه ويسحلونه بواسطة جرار زراعي في شوارع القرية.
وانتهي المطاف بجثمان القتيل القبطي الممثل بجثته أن ألقي المخربون بجثته فوق كومة من القمامة تتوسط مقابر القرية دون أن تتمكن أسرته من تغسيله أو دفنه ودون أن تتم الصلاة.
ولما وجد أعراب يقطنون بالقرب من دلجا جثة القتيل في العراء قاموا بدافع إنساني بدفن جثته في أحد مقابر المسيحيين المفتوحة.
أما دير العذراء فكان ناهبوه حريصون على تدميره قدر طاقتهم فكانوا ينهبون منطقة منه ثم يعمدون لحرقها فورًا و الاطمئنان لاستمرار اشتعال النيران حتى يدمر المكان تمامًا.
وقال عدد من خدام الدير أن السيارات الربع نقل والعربات الكارو لم تنقطع عن التردد علي الدير لمدة ثلاثة أيام من باكر الأربعاء حتى مساء الجمعة لتتمكن من نقل الغنائم المنهوبة من محتويات الدير من المقاعد وحتى بلاط الأرضيات
ثم تلا مرحلة خلع الأرضية الحفر في أرضية الكنيسة الأثرية التي دمرت تمامًا والبحث المحموم عن كنوز أثرية يتخيل المخربون بوجودها أسفل الكنيسة، وقال القس سلوانس لطفي راعي دير السيدة العذراء والأنبا إبرام بدلجا لم نتمكن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من أداء صلوات قداسات الأحد لأول مرة من عمر الدير أي من ألف و600 سنة.
وأضاف قال شهود عيان أن ''متشددين كتبوا على أسوار الدير بالجير '' تبرعوا لمسجد الشهداء ''.
وأكد عدد من أهالي قرية دلجا، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن منازل الأقباط التي نهبت وحرقت في القرية بعضها هجرها ملاكها لأنها أصبحت لا تصلح للسكنى.
لم ينتهي الأمر عن هذا الحد، بل تخطاه إلى فرض الإتاوات على منازل الأقباط بحجة حمايتهم .
وتغيب قبطي من أبناء القرية يدعي حنين عبد الله حنين 40 سنة مساء الثلاثاء الماضي وادعت أسرته في بلاغ أنه مختطف، وقالت أهليته أن مسلحين مجهولين اقتادوه لمكان غير معلوم بعد اصطحابه في سيارة ''جيب سوداء'' تحت تهديد السلاح.
مسلحو دلجا يواجهون الجيش
ومع استمرار الاستغاثات ورصد التقارير الأمنية عدم الاستقرار بالقرية تم توجيه قوة مكبرة من الجيش والشرطة عصر الجمعة 23 أغسطس. تقدمت القوة تتصدرها أربعة مدرعات صوب ''دلجا'' من الناحية الغربية عبر الطريق الصحراوي الغربي تستهدف فرض الأمن وإعادة الاستقرار للقرية.
إلا أن القوة فوجئت بالمئات من الشباب بينهم مسلحين يقطعون الطريق أمام مدرعات الجيش ويشعلون النيران بإطارات السيارات.
ورغم تحذير الجيش إلا أن المتجمهرين رفضوا التراجع وإفساح الطريق لقوات الأمن وأطلق أفراد منهم طلقات في الهواء ورد الجيش بالمثل بإطلاق طلقات تحذيرية واستعانت القوات المسلحة بطائرة استطلاع ولما رأي المتجمهرون الطائرة بادروا بالاختباء بمناطق قريبة من المقابر خشية التصوير.
وقامت قوات الأمن بتمشيط الطريق الصحراوي الغربي واكتفت بذلك وعادت أدراجها لحين تحديد خطة تعامل جديدة مع القرية تجنب سقوط ضحايا ..
وقال عدد من الأهالي أن أنصار الرئيس المعزول أقاموا منصتين بالقرية إحداهما أمام نقطة الشرطة التي طرد العاملون بها وصارت مهجورة والأخرى أمام أحد مساجد القرية ونظموا اعتصاما شبيهًا باعتصام رابعة
وقال الحاج عبد الوهاب .أ ومحمد .ع (طلبا عدم ذكر أسماءهم) أن القرية كانت مستقرة جدًا وكانت الأمور بها منضبطة حتي لو سجل أي خرق للقانون بأي شكل كانت السلطات تتولي مواجهة ذلك خاصة مع وجود نقطة شرطية بالقرية ...
وأشارا إلي أن التردي الأمني تسلل للقرية خلال العامين الماضيين فقط وهي الفترة التالية لثورة يناير بعدما زادت الضغوط والاتهامات علي جهاز الشرطة وتخلت الشرطة عن الحزم في بعض الأمور نتيجة كثرة الاتهامات
محاولات للتهدئة
وفي يوم الأربعاء 28 من شهر أغسطس الماضي عقدت رموز العائلات مؤتمر صلح دون تمثيل أقباط القرية وأجتمع به ممثلين عن رجال الدين الإسلامي والوعاظ من قرية دلجا وشيوخ وممثلي العائلات
وقال الدكتور حسن كحيل خلال المؤتمر أن رموز المسلمين والعائلات بالقرية اجتمعوا كبداية إصلاح وبيان للناس . وتابع كحيل الأحداث كانت مفاجأة وتفاصيلها كثيرة والإعلام صور دلجا بصورة رهيبة مبالغ فيها وكأن دلجا خارج إطار الجمهورية.
واستدرك بالقول دلجا من أحسن القرى وأخلاق أهلها أحسن الأخلاق والأمور التي حدثت فيها عادية وحدث مثلها في بلاد كثيرة ولكن الإعلام ضخم الأحداث.
و لفت أن هناك قلة قامت بأفعال لا يرتضيها العقلاء.
وأضاف الإخوة الأقباط أخذوا يرسلون رسائل بأنهم مضطهدين فرأي أهل الخير أن نبين موقف أهل دلجا من المسيحيين لأن الدين الإسلامي يحث على الأمان لكل الناس وينهي عن العنف والتطرف والاعتداء والسرقة والحرق والنهب.
وأوضح كحيل أن الجلسة الأولى مختصرة إلى أنه سيتبعها جلسات أخري نبين فيها الأمور وإن شاء الله بلادنا تعيش في أمان ونحمي البلد من الفتن والاضطراب ونبين الصورة الحقيقية للناس حتي لا تختلط الأمور.
أما الشيخ محمود جابر العوامي أحد مشايخ العائلات بدلجا فقال : ''ما وقع أمور وقتية نتيجة انفعال وقتي وهذا ما حدث فنحن نريد حماية أبنائنا وبلدنا
ونحن لن نستطيع تغيير شيء في الأمر فالأمر قد وقع بالفعل''.
وتابع ''نحن كعائلات بالبلد ومشايخ بلد وعقلاء الناس كلنا نتعاون ونتكاتف من أجل الصلح والسلام لأن هناك شباب تهور ودورنا أن نعقله ونفهمه''.
وأوضح ''عقدنا جلسة صلح اخترنا في نهايتها وفد ليتوجه للإخوة للمسيحيين والقساوسة ويعيدون من طردوا من بيوتهم ويؤمنون من روعوا''.
وكشف أنه سيتم عقد جلسة كبيرة قريبًا في مدينة ديرمواس بحضور تنفيذيين لإتمام صلح دائم.
جلسة صلح وبيان
أما الشيخ علي توفيق، أحد مشايخ العائلات بدلجا، فقال :''أغلب القنوات التليفزيونية بدت وكأنها ليس لديها غير دلجا تحكي وتبالغ ونحن عقدنا صلحا لنعرف هذه القنوات أن دلجا ليست مبعث الإرهاب إنما تحمي المسيحيين''.
وأضاف ''قررنا تشكيل وفد من المسلمين يزور المسيحيين الذين تضرروا في بيوتهم ولو كان فيهم متضرر محتاج ماديًا ولا يستطيع شراء باب أو شباك فقلنا أهل الخير مسلمين أو مسيحيين يتبرعوا ويشترون لهم باب وشباك والحاجات الأساسية''.
''أنا دعوت كل عائلة وسط بيوتها بيوت لمسيحيين أو يجاورهم مسيحيين أن يقوموا معهم بالعطف والحنان ويعرفوهم أن دلجا ليست بلد فتوات أو بلطجية بل هي أحسن بلد في المحافظة.. واتفقنا علي أننا سنعقد جلسة صلح موسعة في ديرمواس في مجلس المدينة مع رئيس المجلس وندعو لها المحافظ والحكمدار لنعرف الرأي العام أننا لا نضطهد المسيحيين''، قال الشيخ توفيق.
وانتهت جلسة الصلح بتشكيل لجنة من عشرين عضو تتولي المهام الإصلاحية لحين عقد مؤتمر عام مع المسيحيين والمسئولين في الدولة، وحرر حضور الجلسة بيان تحت مسمى بيان أهالي دلجا بتاريخ 28 أغسطس جاء فيه :
نظرا لما تمر به بلدنا من ظروف وأحوال فإنه في هذا اليوم الأربعاء 28 أغسطس 2013 عقدت جلسة بمنزل الشيخ محمد شوقي محمد عبد ربه وهو أحد مشايخ العائلات بقرية دلجا وقد حضرها ممثلون من القرية عن كل من رجال الدين وأئمة المساجد والخطباء والوعاظ ومشايخ البلد ومشايخ العائلات والأهالي وقد اتفقوا جميعا علي الآتي :
1ــــ أن وسائل الإعلام قد تناولت الأحداث في قرية دلجا بكثير من المبالغات ونحن نهيب بوسائل الإعلام بتحري الدقة في نشر الأخبار حرصا علي سلامة البلاد
2 ـــ نحرص جميعا علي أمن القرية وسلامة أبنائها من المسلمين والمسيحيين ونتعاون علي ذلك
3 ــــ نرفض رفضًا باتًا أي اعتداء يقع علي الإخوة المسيحيين سواء أنفسهم أو بيوتهم أو أموالهم أو ممتلكاتهم أو أعراضهم أو كنائسهم ونقرر أنه إذا تعرض أحد المسيحيين أو الكنائس إلي أي اعتداء فإن جيرانهم من المسلمين يتعاونون معهم فورًا في الدفاع عن ألأنفسهم وممتلكاتهم وكنائسهم ورد الاعتداء والحيلولة دون وقوعه وهذا هو الواجب الذي يفرضه علينا ديننا الإسلامي الحنيف وما يفرضه علينا حق الجوار
4ـــ نرفض رفضًا باتا استخدام العنف بكافة أشكاله وصوره في أي تصرف من التصرفات سواء مع المواطنين أو مع قوات الأمن من الجيش والشرطة ونناشد الجميع نبذ العنف ونناشدهم أيضًا التزام السلمية في كافة التصرفات
5ــــ نستنكر كل ما حدث من حرق وسلب ونهب سواء للممتلكات العامة أو الخاصة أو دور العبادة ونقول أن هذه أعمال محرمة لا يقرها شرع ولا دين ولا خلق سليم
6 ـــ كل ما سبق من مبادئ تحدث به الأئمة والخطباء في القرية علي منابر المساجد والمجتمعات العامة ولا يزالون ينادون به ومستمرون في تكراره تذكيرًا للناس ودرءًا للفتنة ونسأل الله تعالي أن ينشر الأمن والأمان في بلدتنا وسائر البلدان وأن يجنب بلادنا وأن يجنب دلجا خاصة شرور الفتنة صغيرها وكبيرها وأن يحفظ قريتنا من كل سوء إنه نعم المولي ونعم النصير
وفي اليوم التالي لعقد جلسة الصلح وإعلان نبذ كل أنواع العنف قتل أحد أقباط القرية يدعي هاني شفيق زاخر 26 سنة فلاح في ظروف غامضة أثر إصابته بطلق ناري قائل أثناء تواجده بحقله مساء الخميس 29 أغسطس الماضي.
ورغم تضمن البند الرابع من بيان مؤتمر رموز العائلات بدلجا استنكارًا لكل أشكال العنف ضد المواطنين والجيش والشرطة إلا أن أنصار الرئيس السابق محمد مرسي بالقرية عاودوا إقامة منصات الاعتصام بالقرية و أقاموا إحداها أمام نقطة الشرطة التي هجرت عقب التعدي علي الشرطة يوم الأربعاء 14 أغسطس الماضي.
وقال ماجد .ع وهاني . ف من أقباط دلجا أن الأقباط بالقرية وكذلك القساوسة لا يرون في المؤتمر المنعقد صلحًا حقيقيًا مع استمرار أجواء التوتر بالقرية.
إلا أن أسقف ديرمواس الأنبا أغابيوس تقبل مساعي المسلمين كنوع من التهدئة حرصًا على مبنى دير العذراء والأنبا إبرام حتي لا يتعرض لمزيد من الخراب، آملًا منه أن يكون ذلك بداية رفغ الضغط وعودة المهجرين.
إعلان