إعلان

فاطمة ناعوت تكتب لـ''مصراوي'': عن التعديل الوزاري

فاطمة ناعوت تكتب لـ''مصراوي'': عن التعديل الوزاري

10:14 م السبت 27 أبريل 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم- فاطمة ناعوت:

شرَك لن يقع فيه أي مصري شريف بقبوله أي حقيبة وزارية لدولة مرسي الساقطة، وهو ذاته الشرك الذي سيرحب بالوقوع فيه، كل خامل فقير العقل، وفقير الروح ممن لا تاريخ لهم، يخشون عليه.

إن من يقبل منصبا في هذه اللحظة هو خائن للثورة لأن قبوله يعني ضمنا مباركته باستمرار مرسي على كرسي الحكم بغير شرعية، لأنها سقطت يوم قتل نظامه أكثر من مائة مصري من الثوار في موقعة الاتحادية، فعَلَت بيننا وبينه جدر الدماء التي تسقط أية شرعية وتهدر صناديق الانتخاب حتى لو كانت نزيهة.

فمصر الآن، ساقطة كدولة حتى يرحل الإخوان عن الحكم، ويتسلم حكمها وطني شريف يليق باسم مصر وتاريخها الرفيع الذي يدمره مرسي ورجاله من نظامه الفاشي.

ومعناه قبوله الدستور العوار الذي كتبه فصيل موال لحاكم غير شرعي، ومعناه قبوله لاجتراء هذا الحاكم غير الشرعي، على دولة القانون وقبضه على زمام المؤسسات التشريعية الثلاث بعدما اغتصب التشريعية بمجلس الشورى الذي عين أفراده بنفسه من الموالين له.

وبعدما اغتصب الداخلية بتعيينه وزيرا طائعا لفاشيته يقتل المتظاهرين بقلب بارد، ويصر على نائب خاص ينتحل صفة النائب العام داهسا على القانون، ثم الآن يحاول أن يئد مؤسسة القضاء ليرقّي محامين صعاليك من زباينته إلى درجة القاضي، كي يفصلوا الأحكام تفصيلا، إخوانيا يبرئهم من جرائمهم.

كل هذا عدا محاربته الأزهر والكنيسة، لكي يقضي عل رمزي العقيدتين الأساسيتين في مصر وتسود العقيدة الإخوانية، التي تستقي مبادئها لا من كتاب الله والسنة بل من كتاب حسن البنا وسيد قطب الدمويين.

لكن المسلمين والمسحيين الشرفاء من شعب مصر لن يقعوا في الفخ الإخواني، وازدادوا تضامًا وتضامنًا، وكلما حاول الإخوان تمزيق النسيج المواطني ازددنا نحن الشعب محبة واتحادا على ما يسوء الإخوان وينؤوهم.

إعلان

إعلان

إعلان