هل يفوز أبو تريكة بلقب أفضل لاعب في أفريقيا؟

بقلم - صبري سراج:

تأهل أيقونة كرة القدم المصرية، محمد أبو تريكة، لقائمة تضم 10 لاعبين ينافسون على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2013.

وقدم اللاعب الملقب بـ"الماجيكو" موسما مميزا، لم يكن الأول في تاريخه، خاصة في السنوات التسع الماضية، التي انتقل فيها من الترسانة إلى الأهلي، ليعلو نجمه كأحد أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق.

وسبق لتريكة أن نافس على الجائزة عام 2007 غير أنها ذهبت بحسب أغلب الآراء لمن لا يستحق.

ولا يعرف الجميع معايير حقيقية لاختيار أفضل لاعب في أفريقيا، فهل يتحكم في الجائزة الرعاة، أم أهواء من لهم حق الاختيار.

إعلان أبو تريكة أن كأس العالم للأندية الذي يقام بعد أيام بالمغرب أنه سيكون البطولة الأخيرة بمشواره داخل المستطيل الأخضر، يطرح السؤال بجدية حول فرصة أبو تريكة للفوز بالجائزة الأبرز في في أفريقيا للمرة الأولى والأخيرة. فهل يكرم الاتحاد الأفريقي أبو تريكة في نهاية مشواره بمنحه جائزة استحقها أكثر من مرة في سنوات تألقه.

السؤال هنا ليس دربا من خيال، فالتاريخ يقول أن الجائزة منحت عام 1983 لأسطورة الكرة المصرية محمود الخطيب، رغم أن هذا العام تحديدا لم يكن من بين الأفضل في مسيرة بيبو، غير أن منحه الجائزة في ذلك العام جاء تعويضا عن عدم منحها له في العام السابق رغم استحقاقه لها. فهل يعاود "كاف" فعلته ويمنح أبو تريكة الجائزة.

تألق تريكة في مونديال الأندية بعد أيام، ومساعدته للأهلي على تحقيق إنجاز جديد بها، ربما يساعد بقوة في منح اللاعب الجائزة. فما حققه أبو تريكة هذا العام لم يحققه أي من منافسيه بمن فيهم يايا توريه لاعب مانشستر سيتي الانجليزي والمرشح الأوفر حظا للفوز بها.

وقاد أبو تريكة ناديه هذا العام لتحقيق الفوز بدوري أبطال أفريقيا، واختمم تألقه في البطولة بتألق آخر لافت بمباراتي النهائي حيث سجل ذهابا وإيابا.

كما تألق "الماجيكو" في تصفيات كأس العالم التي أنهاها الفراعنة بالعلامة الكاملة، وكان بجانب زميله محمد صلاح صاحب البصمة الأبرز في مشوار المنتخب الذي توقف في المحطة الفاصلة.

قدم تريكة للكرة المصرية والأفريقية خلال تسع سنوات ماضية الكثير، فساعد فيها منتخب بلاده على الفوز مرتين بكأس الأمم الأفريقية، وفريقه للفوز بدوري أبطال أفريقيا 5 مرات، تأهل بفضلها لكأس العالم بنفس عدد المرات، في سابقة استثنائية لم تحدث لأي ناد بالعالم، والسوبر الأفريقي مرتين، فضلا عن البطولات المحلية التي ساعد فريقه فيها على الفوز بالدوري 7 مرات، وكأس مصر 3 مرات، والسوبر المصري 4 مرات, فضلا عن تحقيق برونزية كأس العالم مع الأهلي، وقيادة المنتخب الأوليمبي في أوليمبياد لندن.

وعلى الصعيد الشخصي حصل أبو تريكة على لقب أفضل لاعب بالدوري مرتين، ولقب هداف الدوري مرة واحدة، وهداف أفريقيا مرة واحدة، ورشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2008 وحصل على المركز الأول، بينما حصل على لقب أفضل لاعب إفريقي 2008 في استفتاء جريدة المنتخب المغربية، وحصل على لقب أفضل لاعب عربي 2007 و 2008 على التوالي في استفتاء جريدة ''الهداف'' الجزائرية، ولقب أفضل لاعب عربي 2008 وأفضل لاعب إفريقي لعام 2009 في استفتاء مجلة ''الهدف'' الليبية، وكذلك على لقب أفضل لاعب عربي 2008 في استفتاء مجلة ''سوبر'' الإماراتية، وحصل بالإجماع على لقب أفضل لاعب في الدوري المصري طوال الأعوام الأربعة الأخيرة.

وعلى المستوى الدولي، اختير ''المايسترو'' ضمن نخبة من لاعبي العالم لتشكيل ما يسمى بمنتخب العالم، وذلك لأداء مبارايات ودية يخصص دخلها للأعمال الخيرية تحت إشراف الأمم المتحدة، وحصل على أكثر لاعب شعبية في العالم حسب تصنيف الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) مرتين علي التوالي عام 2007م وعام 2008م.

حصل أبو تريكة في فبراير 2009 على جائزة هيئة الإذاعة البريطانية(بي بي سي) لأفضل لاعب كرة قدم في أفريقيا لعام 2008، كما أصبح أفضل هداف في تاريخ بطولة كأس العالم للأندية مشاركة مع ليونيل ميسي والبرازيلي دينيسلون. كما اختير أبوتريكة كأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2012.

إنجازات الدولي المصري تأهله بقوة للفوز بجائزة هو الأحق بها، لتكون خير تكريم وختام لمسيرة مظفرة للاعب لم تعشقه الجماهير الأفريقية والعربية، لموهبته فقط، بل لأخلاقه والتزامه طيلة مسيرته، وهو الإنجاز الأبقى والأهم لتاجر السعادة محمد أبو تريكة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا