إعلان

قلادة محمد نجيب .. وذكاء السيسي .. والأسئلة الحائرة؟

قلادة محمد نجيب .. وذكاء السيسي .. والأسئلة الحائرة؟

11:04 م الخميس 19 ديسمبر 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - أشرف دياب:

لا أدرى ماهية العلاقة بين قرارات عدلي منصور في سياسته الداخلية كرئيس لمرحلة انتقالية وبين البعد الخفي في منح اسم الرئيس الأسبق محمد نجيب ''قلادة النيل'' في توقيت زمنى يثير الدهشة على كونه حبكة درامية تقف وراءها مغازي خفية وأبعاد لرؤى مستقبلية ؟

هل تذكر النظام السياسي في مصر فجأة .. بعد أن افاق من غفوته وسباته ان هناك رئيس مصري وطني محو اسمه من كتب التاريخ ومناهج الجغرافيا ونظريات الرياضة وقواعد الإنجليزية وقواميس اللغة العربية بعد ثورة يوليو بسبب مناداته بما تم الاتفاق عليه قبل قيام الثورة من ضرورة عودة الجيش لثكناته وهو ما رفضه عبد الناصر ورفقاءه بعدما حلى لهم زنا شهوة السلطة ونشوة رغبة الحكم .. فاعتقلوه جسدا وحجموه وزنا وصلبوه فكرا منذ 14 نوفمبر 54 حتى وفاته في 28 أغسطس 84 ؟

لو ظن البعض قراءة في الوهلة الأولى لتقدير موقف القيادة السياسية الحالية بمنح نجيب قلادة النيل على كونه حالة إنصاف للرجل بعد وفاته وتصحيح لمسار معلومات التاريخ ؟ فإن محصلة النتائج النهائية لقراءة الحدث من مختلف الزوايا تفرض استنباط معنى اخر يتمثل في رؤية الفريق السيسي من خلال توصية للقيادة السياسية بمنح قلادة النيل لنجيب من أجل إيصال رسالة خفية للشعب المصري عن عودة الجيش لثكناته بعد نهاية المرحلة الانتقالية الحالية وهو نفس المعنى الذى نادى به نجيب و أقيل بسببه في 54 ، وهو ما يحمل تفسيرا أخرا على ان المنظومة العسكرية تسعى جاهدة لتجميل اخطاءها خلال الفترات الزمنية المختلفة عبر التاريخ المصري الحديث في مرحلة ما بعد 52 والتي نتج عنها حالة قهر نجيب وخطأ المشاركة في حرب اليمن وهزيمة 67 النكراء وأزمة القضاة في 69 وتوجيه الاقتصاد الاشتراكي طبقا وقرارات عبد الناصر العسكرية وليس طبقا وأسس النظريات الاقتصادية الاشتراكية التي كانت سائدة في الخمسينيات والستينيات.

على انه مهما كانت مبررات المنحة وتفسيرات العطية لوهب النظام السياسي لمحمد نجيب قلادة النيل بعد نحو 29 عاما من وفاته فإننا هنا امام حالة جديدة ورؤية عصرية أي إن كان خبايا معناها وبواطن امور مغزاها.

وسواء توقفت النية في الفعل عند تصحيح اخطاء سابقة أو عند الرغبة في إيصال رسائل خفية او عن المغزى في حصاد مكاسب مستقبلية فإننا يكفينا فخرا أن الله اعاد الحق لصاحبه فى الممات بعد أن حرمه منه في محياه.

'' محمد نجيب .. الله يرحمك ''

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا

إعلان

إعلان

إعلان