لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

5 تشابهات بين أحمد شفيق والاخوان المسلمين

5 تشابهات بين أحمد شفيق والاخوان المسلمين

05:30 ص الجمعة 01 يونيو 2012

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

رؤية - محمد سليمان:

قد يبدو للوهلة الأولي أن بين الفريق أحمد شفيق وجماعة الاخوان المسلمين اختلاف كمثل الذي بين السماء والأرض.. فالبعض يميز بين الفريقين بتوضيح أن الأول يمثل الدولة المدنية أمام الدولة الدينية.. بينما يعتقد البعض أن الأول يمثل النظام السابق، فيما يمثل الاخوان الثورة.

ولكن وبعيدا عن مدي صحة هذه التوجهات، وبعيدا عن الاختلافات الملحوظة فى خطاب كل طرف، فإن الواقع يظهر أن بين الاخوان المسلمين و''شفيق'' نقاط تشابه وتلاقي واضحة للعيان.

التاريخ يطارد

تاريخ الاخوان لا يحتاج إلى عدو أو مختلف، ليثبت امتلاءه بعشرات المواقف الخاطئة والقرارات المتسرعة فى بعض الأوقات والغير اخلاقية فى أوقات أخري. وقوف الاخوان مرارا مع الحاكم ضد الأغلبية السياسية تكرر كثيرا منذ حكم الملك فاروق ضد حزب الوفد، ثم مع عبد الناصر قبل أن ينقلب عليهم، وتواصل مع السادات ضد اليساريين، بعد أن تحولوا إلى صداع يزعج الرئيس، وأخيرا مع مبارك بالصمت أحيانا وعقد صفقات سياسة أحيانا - اعترف بها عدد من أقطاب الاخوان مؤخرا -.

وحتي عقب ثورة يناير، انضم الاخوان المسلمين لصف المجلس العسكري وخرجوا من الميادين رغم سقوط عدد من القتلي والجرحي فى اشتباكات بين متظاهرين وقوات الجيش فى محمد محمود ومجلس الوزراء، ما اعتبره البعض استكمالا لتاريخ الاخوان فى الانضمام للحاكم بحثا عن مصالح شخصية، وخروجا من دائرة الثوار. وماذا عن شفيق؟..

الواقع أن تاريخ الفريق شفيق ينقسم لجزئين، أولهما خص بالخدمة فى القوات الجوية والعمل بعد ذلك فى مناصب إدارية تنتهي عند وزير الطيران المدني، وهو جزء - رغم عدد من الاتهامات التي لا يزال التحقيق ساري فيها حول عمله فى وزارة الطيران - لا يثير غضاضة ولا يمثل أزمة.

أما الجانب الأخر الذي يمثل لب المشكلة فيتعلق بكونه أخر رئيس وزراء فى عهد الرئيس المخلوع، بكونه الشخص الذي وثق فيه مبارك فى أوج الصورة ليعينه رئيس الوزراء، وهو ما يثبت ثقة من الأول فيه، وطاعة واحترام من شفيق له. الأمر الأخر يتعلق بموقعة الجمل.. شفيق الذي صرح أن حياة الثوار المتواجدين فى الميدان مسئوليته الشخصية، لم يمنع هجوم لبلطجية مأجورين من رجال الحزب الوطني بعدها بأيام، على التحرير، انتهي بمقتل عدد من المتظاهرين، كما لم يعلن مسئوليته أو يتقدم باستقالته.

أعداء ومخاوف

لجماعة الاخوان المسلمين وللرفيق شفيق أعداء كثر، سواء لاختلاف فى الايدلوجية أو بسبب تعارض المصالح.. قد لا تكون هذه العبارة جديدة على القارئ ولكنها قد تدفعك للتفكير فى السطر القادم.

فالمخاوف حال نجاح أحد الطرفين فى انتخابات الاعادة تنتشر كالنار فى الهشيم منذ إعلان نتائج المرحلة الاولي للانتخابات، بشكل لا يبدو عفوي بقدر ما ينم عن تنظيم من أعداء الفريقين.

المخاوف من تولي الاخوان المسلمين حكم مصر - سواء كانت مخاوف شعبية أو مخاوف تطلق للمصريين من أعداء الاخوان - تنحصر فى شكل الدولة التي يرونها سيتكون دينية بأمثلتها فى أفغناستان وايران، وعدم خروج الاخوان من الحكم والانقضاض على الصندوق الانتخابي حال الفوز بالرئاسة، ناهيك عن عدم السماح بالمعارضة وفرض أزياء معينة وتقاليد متشددة وغيرها من المخاوف الاجتماعية والسياسية وحتي الاقتصادية، التي تخشي من تغيير شكل الحياة فى مصر حال توالي الاخوان المهمة.

شفيق؟.. مخاوف تولي شفيق تنبع من الشق الثاني من تاريخه الذي تحدثنا عنه، فهو أحد أركان النظام السابق الذي مفترض أنه انهار فى 11 فبراير 2011، اذن فى توليه الرئاسة عودة للنظام السابق بكل ما يحمله ذلك من نكبات للمصريين ولدماء شهداءهم. البعض كذلك يخشي أن تولي شفيق يعني براءة مبارك بسبب اعترفه مرارا بأن الأخير هو مثله الأعلي، بالاضافة إلى براءة جميع المتهمين من أركان النظام السابق.

أغلبية رافضة

عندما يدخل محمد مرسي الاعادة بنحو 5 ملايين صوت انتخابي اختاروه فى المرحلة الأولي، ونفس النسبة لشفيق، فهو يعني أن أغلبية المصريين - سواء من صوتوا أو من سجلوا اعتراض سلبي بعدم الذهاب للانتخابات -، يرفضون الطريفين.

اذن فنحن أمام مرشحين لم ينالوا ثقة المصريين، ويواجهون أغلبية ترفض تولي كلاهما الحكم، وهو ما يظهر بشكل كبير فى حالة الصدمة التي تلت اعلان نتائج المرحلة الاولي ودخول كلاهما الاعادة.

كما تمثل ذلك فى حالة الحيرة التي تظهر فى كل مكان والسؤال الذي تتلقاه حتما فى أي حديث مع صديق أو عابر سبيل.. ''شوفت اللي حصل.. هتنتخب مين فيهم؟''.

تصريحات ''غير حكيمة''

بعيدا عن ''قتلت واتقتلت'' و''ايه'' و''للاسف الثورة نجحت''.. العبارات الأشهر للمرشح أحمد شفيق، والأكثر تداولا بين المصريين، الإ أن هناك تصريحات سياسية ''جدية'' أثارت مخاوف الكثيرين ومثلت عدم حكمة - لفظ مخفف بالطبع - من المرشح.

وكان أهم هذه التصريحات هو اعلان ''شفيق'' أنه سيجعل الجيش يتدخل لفض أي تظاهرة قد تنطلق ضده حال توليه الرئاسة، وهو ما أثار مخاوف كثرين حول عودة الدولة الامنية وقبضة أمن الدولة ومنع التظاهر.

لا.. ''لن نعتبر مبارك مثلي الاعلي'' تصريح غير حكيم من شفيق، لانه اولا تصريح صريح و''من قلبه'' والصراحة لا اراها عيبا فى السياسية مهما اختلفنا مع هذا التصريح، كما انه اعطي لشفيق أصوات كثيرة لاتزال تريد عودة مبارك، نايهك عن فلول النظام واتباعه فى الصعيد.

أما مرشح الاخوان محمد مرسي فهو يتحمل مسئولية تصرحياته وتصريحات جماعته كذلك، ومن أبرزها ما نسب إليه حول ''ضرب الفلول بالجزمة''، وتصريح الجماعة إبان اشتباكات بالتحرير وسقوط قتلي ومصابين، وردا على سؤال لماذا تتركوا الميدان، ''احنا مغشولين بالتحضير للانتخابات البرلمانية''

الاقصاء عند المقدرة

الجميع يقصي ويخوف ويخترع فزاعات حال توليه السلطة، سواء النظام السابق أو الاخوان.. هذه الحقيقة ظهرت مع سيطرة الجماعة على البرلمان بغرفيته الشعب والشوري.

فالاخوان مثلهم مثل شفيق ونظام مبارك، اختاروا اقصاء مجموعة من المصريين بمسمي فلول ونظام سابق من الحياة السياسية، بنفس الشكل الذي قام به نظام مبارك تجاه الاخوان المسلمين، بإختراع فزاعة الاخوان وتخويف المصريين منه وتزوير الانتخابات منعا لوصوله للبرلمان.

فالواقع يظهر ان الاخوان والنظام السابق - الذي كان شفيق أخر رئيس وزراءه - مارسوا الاقصاء السياسي عند مقدرتهم عليه، الاخوان سعوا ونجحوا فى اقرار قانون للعزل السياسي، والنظام السابق طبق هذا القانون عرفيا وضمنيا بتشويه صورة الاخوان طوال عقود ومنعهم من الوصول للحكم.

 

 

اقرأ ايضا:

الوصول إلى الكرسى

إعلان