إعلان

جامعة القاهرة.. قرن من العطاء والريادة في ندوة بمعرض الكتاب -تفاصيل

04:00 م الإثنين 03 فبراير 2025

كتب- أحمد الجندي:

تصوير: محمود بكار

شهدت قاعة "مؤسسات" ندوة بعنوان "جامعة القاهرة 100 عام من العطاء"، ضمن فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، بحضور نخبة من الأكاديميين والمفكرين، حيث ناقش المشاركون التاريخَ العريقَ للجامعة ودورها في النهضة العلمية والفكرية لمصر والمنطقة.

وشارك في الندوة كل من الدكتورة إيمان عامر، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، والدكتور عادل مشرفة، أستاذ الرياضيات بكلية العلوم، والدكتور نبيل الهادي، أستاذ العمارة بكلية الهندسة، والدكتورة إلهام مبروك، أستاذ القانون، وأدارتها الدكتورة رجاء أحمد، أستاذ الفلسفة بكلية الآداب.

الجامعة ومسيرتها الوطنية والعلمية

وأكدت الدكتورة رجاء أحمد أهمية النقاش حول تاريخ جامعة القاهرة التي كانت نتاجًا لدعم الأمراء والمشايخ والملوك وكل أطياف المجتمع، مشيرةً إلى أن الشيخ محمد عبده كان من أوائل المنادين بإصلاح التعليم عبر تأسيس تعليم مدني حر، وهو المشروع الذي دعمه لاحقًا كل من مصطفى كامل، وقاسم أمين، وسعد زغلول؛ ليكون العلم سلاحًا في مواجهة الاحتلال.

وأضافت أحمد أن جامعة القاهرة لعبت دورًا محوريًّا في الحركة الوطنية، وواجهت العديد من التحديات، مشيرةً إلى أن الجامعة خرجت شخصيات بارزة حصدت "جائزة نوبل"، مثل نجيب محفوظ، ومحمد البرادعي، وياسر عرفات، كما أن شخصية العام في معرض الكتاب، العالم أحمد مستجير، هو أحد خريجيها، وقد أسهم في تطوير الزراعة وحل العديد من المشكلات العالمية، وأشادت بالعالم مجدي يعقوب، أحد أبناء الجامعة، الذي قدم إسهامات طبية عالمية.

وتطرقت الدكتورة رجاء أحمد إلى دور جامعة القاهرة في حرب أكتوبر؛ حيث أسهم طلابها وأساتذتها في دعم المجهود الحربي عبر وحدة خاصة لتخزين المعلومات العسكرية.

إسهامات الجامعة في العلوم والفكر

وتحدث الدكتور عادل مشرفة عن تاريخ الجامعة، مشيرًا إلى أنها بدأت باسم "جامعة فؤاد الأول"، ثم "الجامعة المصرية"، إلى أن أصبحت تحمل اسم "جامعة القاهرة"، موضحاً أن كلية العلوم قدمت إسهامات بارزة منذ تأسيسها؛ حيث درست الحياة الطبيعية والجيولوجية في مصر، واستطاعت في غضون 15 عامًا فقط أن تصل إلى العالمية بفضل أبحاث أساتذتها المنشورة في المجلات العلمية الدولية.

وقالت الدكتورة إيمان عامر، إن جامعة القاهرة ليست فقط صرحًا علميًّا، بل منبر للتنوير والفكر الوطني، مشيرة إلى أن محمد علي باشا كان من أوائل من أدركوا أهمية التعليم؛ حيث أرسل بعثات دراسية إلى فرنسا، كان من أبرز أعضائها رفاعة الطهطاوي، وسلطت الضوء على دور كلية الحقوق في دعم الحركات الوطنية منذ ثورة 1919، وأشارت إلى تطور الحركات الطلابية منذ عام 1952.

دور الجامعة في القانون والهندسة والعمارة

وتحدثت الدكتورة إلهام مبروك عن دور كلية الحقوق في إثراء الحياة القانونية منذ عهد مصطفى باشا النحاس، مستعرضةً مساهمات شخصيات قانونية بارزة؛ مثل الدكتورة عائشة راتب، التي لعبت دورًا مهمًّا في النضال القانوني داخل مجلس الدولة. وتطرقت إلى تاريخ مدرسة الحقوق التي تأسست عام 1860 تحت اسم "مدرسة سن القوانين"، والتي بدأت الدراسة فيها باللغة الفرنسية قبل أن تصبح العربية اللغة الأساسية للتعليم القانوني.

وتناول الدكتور نبيل الهادي الدور التاريخي لكلية الهندسة، مشيرًا إلى أن نشأتها تعود إلى القرن التاسع عشر؛ حيث أسهمت في النهضة العمرانية بمصر خلال حكم محمد علي. وأشاد بشخصيات بارزة في مجال الهندسة، مثل علي مبارك، محمد بيومي، ومحمود فلكي، الذين أثبتوا أن الإصرار والموهبة يمكن أن تقود الأفراد إلى أعلى المراتب العلمية والهندسية.

اقرأ أيضًا:

نقل مواقف السيارات العشوائية في رمسيس.. 11 صورة للمكان البديل

هل تم منع السودانيين من السفر على قطارات السكة الحديد؟ مصدر يكشف الحقيقة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان