الشيخ خالد الجندي: معاملات البنوك حلال.. والفتاوى المغرضة سبب الفتن

كتبت - داليا الظنيني:
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الأيام الأخيرة شهدت انتشار أخبار حول إحدى الشركات التي قامت بالنصب على المواطنين، واستولت على أموالهم بطرق غير مشروعة تحت مسميات متعددة، مرجعا ذلك إلى استجابة بعض البسطاء لفتاوى مغرضة تزعم أن التعامل مع البنوك حرام.

وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة DMC اليوم الثلاثاء، أن هذه الفتاوى المغرضة كانت سببًا رئيسيًا في وقوع تلك الفتن، حيث وقع كثير من الناس في شراك النصابين الذين استغلوا هذه الاعتقادات الخاطئة، ما أدى إلى ضياع أموالهم.

وأضاف أن مثل هذه الفتاوى الضالة لا تقتصر على كونها مجرد آراء خاطئة، بل تمهد لارتكاب جرائم خطيرة، فمثلًا، الفتاوى التي تبيح الزواج بالقاصرات تفتح الباب أمام الاتجار بالبشر، وفتاوى تحريم السياحة والآثار تشجع التجارة غير المشروعة بالآثار، بينما تؤدي فتاوى تحريم البنوك إلى انتشار شركات توظيف الأموال التي تضر بالمجتمع.

وأشار إلى أن الفتاوى التي تدعو إلى عدم احترام العلماء تساهم في ظهور علماء فتنة وجماعات ضالة، داعيًا المسلمين إلى الحذر من الاستماع إلى خطابات التحريض والفتاوى غير الموثوقة.

وأكد الجندي أن الأزهر الشريف، بعلمائه الأجلاء، قد أفتى بجواز فوائد البنوك، مشددًا على أهمية وضع الأموال في مؤسسات مالية تخضع لإشراف الدولة لضمان حفظها وحمايتها.

واختتم حديثه بالقول إن ما يحدث من فقدان للأموال بسبب تصديق هذه الفتاوى الضالة هو درس قاسٍ يجب أن يتعلم منه الجميع، مؤكدًا أن الثقة في فتاوى غير صادرة عن مؤسسة الأزهر الشريف قد تؤدي إلى خسائر مالية واجتماعية جسيمة.

اقرأ أيضًا:
15 صورة| دليل مواعيد رمضان 2025 "محلات ومترو وسكة حديد وقطار كهربائي"

رسميًا.. الحكومة تعلن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير