إعلان

التماثيل الميدانية في مصر.. إرث فني وتاريخي في مائدة مستديرة بمعرض الكتاب

10:02 م الأحد 02 فبراير 2025

كتب- أحمد الجندي:

شهدت قاعة “المؤسسات”، اليوم الأحد، ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، انعقاد المائدة المستديرة السابعة تحت عنوان “التماثيل الميدانية في مصر”، بحضور نقيب التشكيليين الفنان والنحات طارق الكومي، والنحات المصري عمر طوسون، إلى جانب نخبة من الفنانين والمختصين بمجال الأعمال الميدانية.

مفهوم التماثيل الميدانية وتصنيفاتها

افتتح الفنان عمر طوسون الجلسة بتوضيح مفهوم الأعمال الميدانية، مشيرًا إلى أن ليس كل تمثال ضخم يُعتبر عملًا ميدانيًا، بل هناك تصنيفات متعددة تشمل التماثيل التذكارية والنصب التذكارية وغيرها من الأشكال الفنية التي تتفاعل مع الفضاء العام.

كما تناول " طوسون" بعض المعتقدات الخاطئة حول هذا النوع من الفنون، مستعرضًا مجموعة من الصور التوضيحية التي تسلط الضوء على نشأة التماثيل الميدانية منذ الحضارة المصرية القديمة.

أمثلة بارزة على التماثيل الميدانية في مصر

وتطرق طوسون إلى نماذج شهيرة من التماثيل الميدانية في مصر، منها:
• تمثال محمد علي، الذي أُقيم عام 1872 في عهد الخديو إسماعيل، موضحًا كيف جسد التمثال شخصية محمد علي بعد وفاته في الحرب.
• تمثال إبراهيم باشا، المعروف بـ”أبو أصبع”، والذي يرمز إلى وفاته الطبيعية، في تباين واضح مع والده محمد علي.
• تمثال سليمان باشا، مؤسس الجيش المصري في عصر محمد علي، الذي تم هدمه لاحقًا ليحل محله تمثال طلعت حرب، من أعمال الفنان فتحي محمود.

كما قدم طوسون عرضًا لمجموعة أخرى من الأعمال الميدانية البارزة، منها تمثال عمر مكرم للفنان الراحل فاروق إبراهيم، والنصب التذكاري للجندي المجهول للفنان سامي رافع، الذي يعد نموذجًا يجمع بين الصروح المعمارية والأعمال الميدانية.

“نهضة مصر”.. رمز للأعمال الميدانية

من جانبه، تناول الفنان طارق الكومي الحديث عن تمثال “نهضة مصر”، الذي يُعد أول عمل ميداني من تصميم نحات مصري، وهو الفنان محمود مختار.

وأوضح "الكومي" أن التمثال، الذي يبلغ ارتفاعه 8 أمتار وتصل قاعدته إلى 11 مترًا، يُعتبر رمزًا للحضارة المصرية وأحد أهم الأعمال الميدانية الدائمة.

كما أشار إلى تمثال إبراهيم بك، الذي صمم معه جداريتين لمعركة “عكة” ومعركة “نزيب”، لكنهما لم تُعرضا بسبب تحفظ السلطات التركية، رغم محاولات مصر استعادتهما بعد وفاة الفنان.

إشكالية هدم التماثيل والمباني التاريخية

ناقشت الجلسة أيضًا قضية هدم الأعمال الميدانية والمباني ذات القيمة التاريخية، حيث تطرق طوسون إلى هدم منزل كوكب الشرق “أم كلثوم”، مشيرًا إلى أن الفنان طارق الكومي صمم لها تمثالين، أحدهما بأسلوب حديث والآخر بطابع كلاسيكي، ليظل إرثها الفني حاضرًا رغم زوال معالم منزلها القديم.

وأكدت الجلسة على أهمية الحفاظ على التراث الفني الميداني في مصر، ودور المؤسسات الثقافية والفنانين في توثيق وحماية الأعمال النحتية التي تعكس تاريخ وحضارة البلاد.

اقرأ أيضًا:
كلف بها الرئيس.. مدبولي يناقش التصورات المقترحة لحزمة الحماية الاجتماعية

الخط الرابع لمترو الأنفاق.. دورانات وتحويلات مرورية جديدة لتفتيت الكثافات بالجيزة -تفاصيل

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان