"قومي الطفولة" يستقبل وفدًا أممياً للتعرف على تجربة مصر في القضاء على "ختان الإناث"
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- أحمد جمعة:
استقبل المجلس القومي للطفولة والأمومة وفدًا من المكاتب الرئيسية والإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة يونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان، للتعرف على تجربة مصر في القضاء على جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وأفضل الممارسات بشأن حماية الفتيات من العنف.
وأشارت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، إلى أن الوفد تعرّف على دور المجلس في حماية الأطفال بعد صدور القانون رقم 182 لسنة 2023 بشأن إعادة تنظيم المجلس القومي للطفولة والأمومة باعتباره الآلية الوطنية المعنية بالطفل والأم، والمنوط به وضع السياسات والاستراتيجيات وفقًا لأحكام هذا القانون، مؤكدة أن المجلس يولي أهمية خاصة لدعم حقوق الفتيات ومناهضة كافة الممارسات الضارة التي تلحق بهن، ولا سيما تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، والتي تُعد جريمة بحق الفتيات وانتهاكًا جسيمًا يشكّل خطرًا جسديًا ونفسيًا عليهن.
واستعرض الدكتور وائل عبد الرازق، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، جهود المجلس في هذا الملف المهم، حيث يعمل على عدة محاور أساسية للقضاء على هذه الجريمة، كالوقاية من خلال رفع الوعي المجتمعي بخطورة جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، ومحور الحماية وتقديم الدعم للفتيات، فضلًا عن ملاحقة المتورطين، مؤكدًا أن اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، التي أُنشئت عام 2019 برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة، قد ساهمت بشكل كبير في خفض معدلات ختان الإناث خلال السنوات الأخيرة، حيث كان الهدف منها توحيد جهود مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني المعنية للقضاء على ختان الإناث، لافتًا إلى أن من أبرز إنجازات اللجنة الوطنية جهودها في تغليظ العقوبات المقررة على جرائم ختان الإناث، والتي عكست الإرادة السياسية لمحاربة هذه الجريمة.
وأكد "عبد الرازق" في بيان اليوم، أن المجلس يعمل على رفع وعي المواطنين للقضاء على هذه الجريمة، مشيرًا إلى أنه حاليًا يتم تغيير الاستراتيجيات المتبعة مع تجديد الخطاب التوعوي والرسائل التي يتم تقديمها للمجتمع بأساليب متطورة تواكب المتغيرات الحالية، موجهًا الشكر والتقدير إلى منظمتي يونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان على دعمهما لأنشطة وبرامج المجلس القومي للطفولة والأمومة من أجل إنفاذ حقوق الطفل، مؤكدًا أن شراكتهما مع المجلس استمرت لعقود أثمرت العديد من الإنجازات في مختلف المجالات.
ومن جانبه، استعرض صبري عثمان، مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، نشأة "خط نجدة الطفل 16000" والدور المحوري الذي يقوم به من أجل دعم الفتيات من خلال استقبال الشكاوى والاستفسارات والعمل على حماية الأطفال، مشيرًا إلى التدخلات الوقائية والعلاجية التي يقوم بها في ضوء دوره المنوط به طبقًا لقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، والذي نص على إنشاء إدارة عامة لنجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة تختص بتلقي الشكاوى من الأطفال والبالغين ومعالجتها بما يحقق سرعة إنقاذ الطفل من أي عنف أو خطر أو إهمال، لافتًا إلى دور وحدة الدعم القانوني في تقديم الدعم القانوني للضحايا ومتابعة الإجراءات القانونية، والدور المهم لوحدة الدعم النفسي والإرشاد الأسري في تقديم الدعم النفسي للناجيات.
ومن جانبها، لفتت الدكتورة إيمان حبيب، مديرة برنامج القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، إلى أن المجلس يمضي قدمًا نحو القضاء على ظاهرة تطبيب ختان الإناث، ورفع وعي الأطقم الطبية بتأثير هذه الجريمة نفسيًا وجسديًا على الفتيات، مشيرة إلى العمل على محاور متعددة لرفع الوعي المجتمعي بضرورة التكاتف من أجل إنهاء جريمة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، حيث تم إطلاق العديد من حملات التوعية كحملة "طرق الأبواب"، التي عززت من حماية الفتيات من أي ممارسات ضارة قد تلحق بهن، مؤكدة أن وجود لجنة وطنية معنية بالقضاء على ختان الإناث دائمة الانعقاد هو أمر يضمن الاستدامة في مكافحة هذه الجريمة، تنفيذًا لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ومن جانبهم، أشاد الوفد بدور مصر الرائد في حماية حقوق الفتيات، ولا سيما القضاء على جريمة ختان الإناث، كما حرص الوفد على تفقد خط نجدة الطفل 16000 للتعرف على آليات العمل والإحالة وكيفية إدارة الحالات التي يتم استقبالها.
فيديو قد يعجبك: