وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تناقشان تطوير المجازر وإنتاج الغاز الحيوي والأسمدة العضوية
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- محمد نصار:
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، اجتماعًا موسعًا لمناقشة الجهود الحالية والمستقبلية لتطوير المجازر والتوسع في إنتاج الغاز الحيوي والأسمدة العضوية، وإجراءات إنشاء وحدات البيوجاز بالمجازر، وخطط العمل والتحديات والحلول المقترحة لدعم هذا التوجه البيئي والاقتصادي.
جاء ذلك بحضور ياسر عبد الله، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، والدكتور خالد قاسم، مساعد وزيرة التنمية المحلية للتطوير المؤسسي ودعم السياسات، والدكتور زغلول عبد المنعم، مستشار وزيرة التنمية المحلية لشؤون المجازر، والمهندس محمود التهامي، مدير المشروعات بمؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة بوزارة البيئة، وعدد من القيادات المعنية بالوزارتين.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال الاجتماع، سعي الوزارة للتوسع في إنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي، اتساقًا مع توجه الدولة المصرية لزيادة الصادرات وترشيد استخدام الموارد المائية، وضرورة التحول إلى الأسمدة العضوية كخيار مستدام يدعم تنافسية الصادرات الزراعية المصرية في الأسواق العالمية.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، جهود وزارة البيئة في التأكد من مراعاة البعد البيئي في عملية رفع كفاءة وتطوير المجازر الحكومية على مستوى الجمهورية وإنشاء مجازر جديدة للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية، والاستغلال الأمثل للمجازر التي تم تطويرها ورفع كفاءتها أو إنشاءها من جديد من خلال الاستفادة من كل المنتجات والمخلفات بصورة اقتصادية مناسبة.
كما ثمنت وزيرة البيئة، التعاون البناء مع وزارة التنمية المحلية لوضع نموذج لكراسة الشروط والضوابط الخاصة بالجمع والنقل لمخلفات الأسماك والحيوانات لضمان وصولها إلى المصانع المرخصة لذلك والتعامل الآمن معها، حيث تم التنفيذ بشكل إيجابي بمحافظات القاهرة والقليوبية ودمياط.
من جانبها، أشارت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إلى حرص الحكومة على تعظيم الاستفادة القصوى من مخلفات المجازر الحكومية في إطار اهتمام الدولة بإنشاء وتشغيل المجازر الجديدة بالمحافظات الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي والاستفادة من المخلفات في صورة طاقة حيوية وإنتاج أسمدة عضوية تستفيد بها الأراضي الزراعية ومن ثم تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيماوية مما يوفر في استهلاك الطاقة المستخدمة لإنتاج هذه الأسمدة، وكذلك الاستفادة من الأسمدة العضوية في إنتاج محاصيل ذات جودة عالية ومحاصيل عضوية وتعظيم إنتاج الأراضي والمساهمة في فتح مزيد من الفرص لتصدير منتجاتها للأسواق الخارجية.
كما أكدت وزيرة التنمية المحلية، حرص الحكومة على رفع القدرة التنافسية للاقتصاد وتوفير فرص عمل في كل مجالات منظومة المخلفات بمختلف أنواعها سواء الصلبة أو الحيوانية أو الداجنة والتوسع في إنتاج الطاقة الحيوية وزيادة القوة العاملة والاستفادة من الطاقات مهدرة وتحويلها لقيمة مضافة في الاقتصاد الوطني.
وأوضحت منال عوض، أن تعاون الوزارة مع الوزارات المعنية بهذا الملف وعلى رأسها الزراعة والبيئة والبترول والكهرباء بما يحقق أهداف ورؤية الحكومة.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية، أن المشروع يهدف إلى الترابط والتكامل بين الوزارات المعنية بالحكومة ودعم جهود وزارة الزراعة في توفير أسمدة عضوية، وتقليل استخدام الطاقة وإيجاد بدائل لها بتكلفة أقل بما يحقق رؤية وتوجهات الدولة المصرية.
وتم خلال الاجتماع، استعراض جهود مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة، فهي مؤسسة مركزية غير هادفة للربح تم تأسيسها من خلال وزارة البيئة بقرار من مجلس الوزراء في يوليو 2015 وتم قيدها في سبتمبر 2016، وتضم ممثلين من عدة وزارات، وتهدف إلى نقل وتطبيق ونشر تكنولوجيا الطاقة الحيوية في مصر عن طريق إزالة العوائق الفنية والمؤسسية والمعلوماتية والمالية مما يسهم في رفع القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتحقيق فوائد بيئية واجتماعية.
بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة في مجال الطاقة الحيوية، وتقليل العبء المالي عن المستفيدين في بعض المجالات كالمساهمة في توفير الغاز الحيوي بديلًا عن غاز البوتجاز، وكذلك توفير سماد عضوي آمن بديلًا عن السماد الكيماوي.
وقد تم خلال الاجتماع، استعراض الجهود المبذولة للاستثمار في مجال مخلفات المجازر الحيوانية، فطبقًا لدراسة تم تتفيذها على مجزر البساتين الآلي لمخلفات المجازر الحيوانية، ينتج عن عملية ذبح الحيوانات وتجهيزها للاستهلاك البشري في المجازر مجموعة متنوعة من المخلفات تبلغ من 37% إلى 48% من إجمالي وزن الحيوان المذبوح، ويتم العمل على الاستفادة من تلك المخلفات في إنتاج الغاز الحيوي.
وتم استعراض الإجراءات التي يتم تنفيذها للحصول على هذا الغاز، ويتم تجميع وتخزين الغاز المنتج في مفاعل الهضم اللاهوائي ويتم استخدامه لإنتاج الطاقة الحرارية أو الكهربائية، ويتم استخدام البقايا كسماد عضوي للتربة.
وفي ختام الاجتماع، أكدت الوزيرتان، أهمية تعزيز التعاون بين الجهات المختلفة لدعم مشروعات الطاقة الحيوية والاستفادة القصوى من مخلفات المجازر بطرق مستدامة تساهم في تحقيق التنمية البيئية والاقتصادية، وضرورة تسريع وتيرة العمل في إنشاء وحدات البيوجاز والتوسع في تطبيقاتها، بما يواكب توجهات الدولة نحو التحول الأخضر وتحقيق الاستدامة البيئية، مع استمرار التنسيق بين الوزارات لضمان التنفيذ الفعّال لتلك المشروعات على أرض الواقع.
اقرأ أيضًا:
صور.. اصطفاف شاحنات تحمل منازل متنقلة لدخول غزة عبر معبر رفح
بعد قليل.. وزارة العمل تعلن تعطيل الخدمات الإلكترونية بسبب الصيانة
اللواء سمير فرج: مصر مستعدة للحرب وجيشنا من أقوى جيوش العالم
فرص أمطار خلال ساعات.. الأرصاد تحذر من ظاهرة تزيد شدة البرودة
فيديو قد يعجبك: